خناقات عالم التيك توك.. حرب تدمير العقول بين "موسيلفا" و"منة عبد العزيز"؟

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 03:50 م
خناقات عالم التيك توك.. حرب تدمير العقول بين "موسيلفا" و"منة عبد العزيز"؟
أمل غريب

حرب لا هدف لها غير جمع ملايين اللايكات وإشغال العقول اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي، بين  اليوتيوبرز "موسيلفا" و"منة عبد العزيز" صاحبة واقعة نشر فيديو اغتصابها على السوشيال.
 
بدأت الحرب بين "موسيلفا" و"منه عبد العزيز" و"متولي سعيد"، بعد الحملة الشرسة التي شنها الأول، على الثانية، ليس بسبب قضيتها الأخلاقية التي تحاكم بصددها، وحصلت بموجبها على حكم بالبراءة، إنما بسبب الفيديوهات التي تتعمد نشرها على التيك توك، وما ترتديه من ملابس "مستفزة" أثناء تصوير تلك المقاطع، تبرز خلالها أجزاء من جسدها، علاوة على ما تأتي به من حركات "مبتزلة"، من وجهة نظر المهاجمين.
 
وسلط اليوتيوبر"موسيلفا"، الضوء على فيديوهات "منة عبد العزيز"، التي اعتبرها مقاطع مستفزة، وطالب بمحاسبتها، وتقديمها للمحاكمة، ووصفها بتعمد نشر الرذيلة والإساءة لصورة "بنات مصر"، ومن هنا بدأت الحرب بين الأثنين، ووضعت أوزارها على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
يرى الطرف الآخر في الحرب أن هناك "استفزاز" بالغ في فيديوهات منه عبد العزيز، والتي لا تسعى إلا لجمع أكبر عدد ممكن من المتابعات والمشاهدات، لحسابها على التيك توك، الأمر الذي يضمن لها دخلا مناسبا، تستطيع من خلاله العيش بشكل جيد، يضمن لها سهولة الصرف على ملابسها ومكياجها وخروجاتها وسهراتها، مهما كان الثمن الذي تدفعه سواء كان من سمعتها أو صورتها في المجتمع، بدلا من أن تحاول تغيير الصورة السلبية التي أصبحت مشهورة بها الأن.
 
وبسبب شهرة اليوتيوبر "موسيلفا" على التيك توك والفيس بوك، أصبحت حربه التي شنها ضد "منة عبد العزيز"، "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي، وارتفعت المشاهدات بشكل بالغ، وتزايدت التعليقات المؤيده لموقف "سيلفا"، وهاجموا "منة" بشده.
 
لم يترك اليوتيوبر "متولي سعيد" فرصة ترند " موسيلفا ومنة" واستغل الفرصة كعادته دائما، واستضافها في عدد من الفيديوهات، ونشرها عبر حسابه على التيك توك واليوتيوب، ظهرت خلاله "منة" منهارة، تبكي بشدة، وتتشنج وتتلعثم في الكلام بشكل هستيري، يثير الشفقة والعطف، حتى أن "متولس سعيد" ظهر وكأنه يبكي متأثرا بدموعها، ويحث المشاهدين على التعاطف معها، ومناصرتها في الحرب ضد "موسيلفا" التي فضحها بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبه شخصيا بوقف نزيف هذه الحرب، رأفتا بالفتاة ومستقبلها، ورحمة لدموعها، مدعيا أنها فتاة صغيرة السن ولا تعي ما تفعله من تصرفات، إنما أجبرتها عليها الظروف الاجتماعية الصعبة التي مرت بها منذ نشأتها، ثم القضية التي كانت ضحية فيها.
 
لم يكتف اليوتيوبر "متولي سعيد" على ما تمناه من فيديو ظهوره مع "منى عبد العزيز"، بحصوله على نسبة مشاهدات تخطت الـ 650 ألف مشاهدة، واستغل بعقلية التاجر، أزمة "منة عبد العزيز وموسيلفا"، واتفق مع الفتاة على ظهورها كضيفة ببرنامج يذاع عبر قناة الحدث، من تقديم الإعلامي "محمد الغيطي"، واستضافوا الفتاة في حلقة على الهواء، للحديث عن أزمتها مع "موسيلفا"، وكان له ما أراد، وظهرت بالحلقة بنفس حالة التشنج والبكاء والصراخ الغير مبررة، ليستفاد الجميع منها ومن دموعها، لكن ما هي نوعية الاستفادة؟
 
في لغة مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المكاسب هنا تحددها أرقام مشاهدات الفيديوهات، والتعليقات والإعجابات والمشاركات، وأخيرا الترند، و" كله بحسابه"، وهنا في أزمة "منة عبد العزيز" وموسيلفا" فقد استفاد الجميع، فحلقة برنامج الإعلامي "محمد الغيطي" تخطت المليون مشاهدة، استفاد منها مقدم البرنامج، والقناة التي يذاع عليها، وكذلك زادت شعبية اليوتيوبر "متولي سعيد"، بعد نشره للحلقه عبر حساباته على مواقع التواصل، وأيضا "منة عبد العزيز" نفسها، زادت شهرتها، وحصلت على مبلغ جيد مقابل ظهورها بالبرنامج، إلا أن الخاسر في هذه الأزمة كان الشباب الذي أهدر وقته وماله ومشاعره، في حرب مادية غير أخلاقية، أدارها محترفي تجارة التربح من مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هل انتهت الحرب إلى هذا الحد.
 
بعد ساعات قليلة، من ظهور "منة عبد العزيز"، مع "محمد الغيطي" و"متولي سعيد"، كان لابد لها أن تلتزم الصمت، حتى تتمكن من الحصول على كسب تعاطف المشاهدين، والدفاع عنها، إلا أنها لم تفوت فرصة "الترند" وتعاملت بنفس عقلية التاجر المتربح في كل الحالات، حتى وإن كانت تجارته حرام، وراحت تنشر عدة فيديوهات على التيك توك، تهاجم فيها "موسيلفا" وتنعته بأفظع الألفاظ، وعلى شفاهها ضحكة عريضة وهي تخرج له لسانها، وكأن لسان حالها يقول "وكسبت كسبت كسبت"، ونست أنها هي من كانت منذ ساعات وعلى مدار أيام قليلة، كانت تصرخ وتتشنج وتبكي بهستيريا، لكسب تعاطف المتابعين.. وللمرة الثانية هل انتهت الحرب؟
 
خلال الساعات القليلة الماضية، خرج اليوتيوبر "متولي سعيد"، في فيديو لايف، يعتذر فيه عن موقفه المتعاطف مع "منه عبد العزيز"، مبررا فعلته،بنوايا الحسنة، ورغبته في إنقاذها من مصير مجهول لا يعلمه إلا الله، وكشف عن تعرض حسابه الشخصي على التيك توك، للغلق وتعرضه للخسارة الفادحة، بعد أن ارتفع عدد متابعيه إلى 650 ألف مشاهدة، وهو ما استفزه للغاية، وجعله ينشر فضائح "منة عبد العزيز"، وطلبها منه اصطحابها مع مجموعة شباب في رحلة إلى الأسكندرية، ستأكل وتشرب وتسهر فيها "ببلاش"، كما كشف عن أنه حاول تزويجها من أكثر شاب عرضوا الزواج بها، لإنقاذها من أزمتها، وكذلك عرض 10 أسر استضافتها للعيش معهم في منزلهم، بشرط أن تتوقف عما تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغبتها في التطهر والعيش بنظافة، لكن "منة عبد العزيز" رفضت كل ذلك بإصرار، مقابل أن تعيش حياة السهر والطرف مع الشباب..
 
والسؤال بعيدا عن الرابح والخاسر من حرب "منة عبد العزيز" و "موسيلفا" و"متولي سعيد" من المسئول عن الاانهيار الأخلاقي الذي يضرب أركان المجتمع ويهدد السلم الاجتماعي، ويقضي على تفكير أجيال من الشباب والأطفال تتأثر بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وحروب الجيل الرابع؟
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة