لماذا فشل الكثير من المحترفين المصريين في أوروبا ونجح محمد صلاح؟

الإثنين، 04 أكتوبر 2021 03:31 م
لماذا فشل الكثير من المحترفين المصريين في أوروبا ونجح محمد صلاح؟
رضا عوض

سيطر اسم محمد صلاح لاعب ليفربول ومنتخب مصر علي كل وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي منذ أمس وحتي اليوم، بعد التألق اللافت للفراري المصري في مباراة ليفربول الأخيرة أمام مانشستر ستي، والتي توجها بإحراز هدف عالمي بعد أن تلاعب بمدافعي السيتي ليحرز هدفه ال 103 في الدوري الإنجليزي، علاوة علي " الأسيست " الرائع الذي قام به لزميله ساديو ماني وساهم في إحراز الهدف الأول لفريقه، وقد ساهم هذا التألق في ترشيح صلاح ليكون أفضل لاعب في العالم، وهو ما يثبت نجاح الفرعون المصري في الاحتراف الخارجي الذي بدأه منذ عدة سنوات في عدد من الأندية العالمية، ليصل إلي محطته الأهم وهي نادي ليفربول الذي حقق معه إنجازات سطرها التاريخ.

النجاح الكبير الذي حققه صلاح لمواسم متتالية داخل الريدز واحرازه للقب هداف الدوري الإنجليزي لثلاث مواسم متتالية، علاوة علي النجاح الكبير في هذا الموسم جعله أفضل محترف مصري حتي الأن، بعد أن فشل العديد من المحترفين المصريين في اثبات وجودهم ولعل أبرزهم أحمد فتحي ورمضان صبحي وعمرو زكي وإبراهيم سعيد وغيرهم من المحترفين.

إبراهيم سعيد 

عرفت الملاعب المصرية تألق اللاعب إبراهيم سعيد أو كما يلقبه مُحبّوه، حيث كان من أبرز المواهب الكروية، وقد بدأ مشواره في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي وتدرّج حتى بات لاعباً في الفريق الأول، وبل أصبح من أهم اللاعبين المصريين، مما دفع العديد من الأندية الأوروبية للتعاقد معه، من بينها نادي إيفرتون الإنجليزي، الذي نجح بالفعل في استعارته 6 أشهر، في موسم 2003-2004، حيث ظل جليس مقاعد البدلاء، رغم تألقه مع الفريق الرديف، وهو ما دفعه إلي العودة للنادي الأهلي.

ابراهيم
ابراهيم

هيثم فاروق

بدأ هيثم فاروق حياته الكروية داخل نادي الأولمبي، حيث لفتت موهبته مسئولي نادي فينورد روتردام الهولندي، لكنه اصطدم بوجود لاعبين كبار في نفس مركزه - مثل رونالد كومان، وهينك فريزر، إلا أنه لم يستطع البقاء جالساً على مقاعد البدلاء طويلاً، فقرر الرحيل عن الفريق العريق، والذهاب إلى نادٍ أقل مستوى، لممارسة معشوقته، وعدم الاكتفاء بمشاهدة زملائه داخل الملعب.

 

هيثم
هيثم

 

حسام غالي

قضى حسام غالي ثلاثة مواسم مع الفريق الأول بالدوري الممتاز المصري، لينتقل بعدها إلى الدوري الهولندي، عبر بوابة فينورد روتردام أيضاً.

وقد لفت حسام غالي الأنظار إليه بشدة في أوروبا، وهو ما دفع فريق فريق توتنهام إلي التعاقد معه، رغم إصابته في ذلك الوقت، حيث تألق غالي، وبات من العناصر الرئيسية للفريق، وراحت الصحف الكبرى في إنجلترا تتحدث عن عروض من كبرى أنديتها، على رأسها تشيلسي، لضمّ اللاعب. لكن سرعان ما انتهت حياة اللاعب في الدوري الإنجليزي.

ففي مباراة مهمة لتوتنهام، أمام بلاكبيرن روفرز، بموسم 2006-2007 كانت ستحسم صراع الفريقين على حجز أحد المراكز الخمس الأولى في البريمييرليج، نزل حسام غالي بديلاً في الدقيقة 30، ولما تأخّر الفريق بهدف، قرّر المدير الفني لتوتنهام، مارتن يول، إشراك روبي كين، بدلاً من غالي، في الدقيقة 61 من المباراة. خرج غالي حينها مسرعاً، وخلع قميصه وألقى به في وجه مدرّبه، متجهاً إلى غرفة خلع الملابس ليكتب السطر الأخير في علاقته بالاحتراف الخارجي.

 

غالي
غالي

 

عمرو زكي " البلدوزر

بدأ عمرو زكي حياته الكروية في نادي المنصورة، لينتقل بعدها إلى نادي إنبي، حيث لمع نجمه وعرفته الجماهير، خاصة وأنه حضر العصر الذهبي للمنتخب المصري الذي حقق بطولات الأمم الأفريقية ثلا  مرات متتالية ، حيث تألق عمرو زكي ليبدأ تجربة احتراف صغيرة في نادي لوكوموتيف موسكو الروسي، عام 2006، لكنه لم يتأقلم معه بسبب برودة الطقس، فقرر العودة إلى مصر مجدداً، عبر بوابة الزمالك.

 تألّق زكي مع الزمالك والمنتخب الوطني، لينتقل إلى صفوف ويجان الإنجليزي، موسم 2008/2009 على سبيل الإعارة، مقابل مليون ونصف المليون يورو. حيث نجح عمرو زكي في فرض نفسه علي الفريق، ونجح في هزّ شباك المنافسين بغزارة، حتى سجّل 9 أهداف خلال 13 لقاء خاضها مع الفريق، الأمر الذي دفع ديف ويلان، رئيس النادي، إلى تشبيهه بالنجم الإنجليزي آلان شيرر، الهدّاف التاريخي لفريق نيوكاسيل يونايتد، بل أن الصحافة الإنجليزية وصفتها " بالصفقة المفاجئة" بسبب التألق غير العادي لعمرو زكي

وخلال فترة وجيزة، تحدثت الصحف عن عروض من أندية كبيرة في إنجلترا، منها ريال مدريد الإسباني. لكن، كالعادة، سرعان ما تبخّر كل ذلك، وقرّر النادي فجأة عدمَ التعاقد مع اللاعب نهائياً، بسبب عدم التزامه وتغيّبه عن تدريبات الفريق، مما دفع ستيف بروس، المدير الفني لويجان في تلك الفترة، للحديث عن اللاعب قائلاً إنه لم يرَ في حياته لاعباً غير محترف مثل زكي.

 

زكي
زكي

 

أحمد فتحي

فشل أحمد فتحي في اختبارات نادي أرسنال الإنجليزي رغم قضائه شهرا كاملا في صفوف النادي الإنجليزي، علي الرغم من تألقه في المباريات الودية التي شارك فيها الفريق علاوة علي اختياره ضمن أفضل 50 ناشئا علي مستوي العالم في 2003

كما فشلت رحلته الاحترافية لثانية ، فاللاعب شارك في مباريات تعد على أصابع اليد الواحدة مع نادي شيفلد الإنجليزي، ليقرر العودة من جديد إلى مصر، بعيدًا عن الإسماعيلي، حيث خاض الأهلي والزمالك صراعا شرسًا للفوز بتوقيعه، وكان الضجيج الذي أحدثته تلك المفاوضات حديث الساعة، حتى أن الأبيض أعلن بالفعل التوقيع معه، قبل أن ينتهي الأمر بفوز الأهلي رسميًا بالصفقة.

وفي عام 2007 قرر فتحي خوض تجربة ثالثة للاحتراف حيث انتقل إلى فريق كاظمة الكويتي حتى يناير 2008، ليعود مرتديًا القميص الأحمر في المحطة الأقوى والأبرز في مسيرته التي حقق خلالها البطولات والإنجازات العديدة.

في عام 2012، قرر أحمد فتحي خوض تجربة الاحتراف للمرة الرابعة، وأمام إصراره، وافقت إدارة النادي الاهلي على إعارته إلى نادي هال سيتي الإنجليزي، ولم يستمر سوى 6 أشهر عاد بعدها مرة أخرى إلى محطة الأهلي، منتظرًا الفرصة للروج من جديد إلى محطة أخرى.

فتحي
فتحي

 

رمضان صبحي

كان فشل تجربة رمضان صبحي هي الأغرب خاصة وأنه لاعب موهوب وصغير السن، حيث اتجه في بداية احترافه لستوك سيتي، إلا أن مشاركاته كانت قليلة للغاية ، ثم انتقل لنادي هيدرسفيلد تاون، حيث ظل رهينا لمقاعد البدلاء إلي أن قرر العودة للأهلي ومنها إلي نادي بيراميدز.

صبحي
صبحي

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة