احتفل المجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة الأزهر الشريف، اليوم الأحد، ببداية مرحلة جديدة من برنامج "مجموعات عمل مدرسي الأزهر"، بعد النجاح الكبير الذي شهدته المرحلة الأولى من البرنامج في ظل الشراكة الاستثنائية المستمرة بين الطرفين.
وفي هذا الصدد، صرحت إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني، بأن الشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني، والأزهر الشريف، ناجحة وطيبة، فمنذ بدايتها عام 2008 تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، نتج عن هذا التعاون عدد لا يحصى من أنشطة التعلُّم والتعليم الناجحة والمؤثرة، واليوم يسعدنا توسيع نطاق هذا البرنامج، لزيادة عدد المعلمين والمدربين المستفيدين من ورش العمل، ليصل إلى أكثر من 200 مدرب للمُعلمين ونحو 4000 مُعلم في جميع محافظات مصر.
واشادت مديرة المركز الثقافي البريطاني، بدور المرأة المصرية في الأزهر الشريف، ومدى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ الطيب، بحقوق المرأة، موضحة أنه من خلال التعاون مع مؤسسة الأزهر، لم نشعر بأي تفرقة بين الرجل والمرأة، مشيرة إلى أن مشاركة نسبة كبيرة من السيدات بالأزهر، في الدورات التدريبية التي تمت، تؤكد أن المرأة المصرية تتمتع بكامل حريتها في جميع المجالات.
وتابعت: سنتعاون الفترة المقبلة مع المرأة المصرية، من خلال المركز الثقافي البريطاني، بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف، والمجلس القومي للمرأة، وستعقد عدة لقاءات في مختلف الأنشطة والمجالات، موضحة أن مؤسسة الأزهر، ليست قوة ناعمة فقط، بل أيضا كبيرة وعظيمة، لكل مجتمعات في العالم، لما تنشره من ثقافة الأخر والانفتاح على ثقافات العالم المختلفة.
وبرنامج مجموعات عمل مدرسي الأزهر (AATAGs)، هو برنامج لبناء القدرات يقوم على تنفيذه كل من المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة الأزهر، في جميع محافظات مصر، ويهدف إلى تطوير مهارات اللغة الإنجليزية والمعرفة التربوية، بالإضافة إلى محو الأمية الرقمية لمعلمي اللغة الإنجليزية بالمعاهد الأزهرية، في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.
ومن جهته ثمن الأستاذ الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الجهود المباركة التي أدت لوجود هذا التعاون المثمر بين الأزهر الشريف، والمجلس الثقافي البريطاني في مجال تعليم وتدريس اللغة الإنجليزية، على صعيدي طلاب الأزهر الشريف ومعلميه، موضحا أن هذا الجهد ندفع به في اتجاه استمراره ودعمه، لأنه ركن أصيل من أركان عملية التعليم التي لا تتوقف عند تلقين الطلاب العلم، بل تهدف إلى جانب ذلك إلى تنمية مهارات المعلم ورفع كفاءته ليظهر أثرها على مستوى الطلاب وفي انتظام العملية التعليمية، موضحا أن نجاح الجهود المبذولة التي ساهمت في رفع كفاءة معلمي الأزهر الشريف في جميع محافظات مصر، عبر الفصول التعليمية الأزهرية على اختلاف مراحلها، وانعكاس آثاره على مستوى الطلاب؛ مما يشجع على الاستمرار في جهود كهذه، وزيادة المستهدف.
وأوضح أن عدد المعلمين المستفيدين من البرنامج وصل 4111، مؤكدا أنه سيشمل كافة معلمي اللغة الإنجليزية بالأزهر الشريف، وأن هناك أوجهٌ أخرى للتعاون في سبيل رفع كفاءة أبناء الأزهر الشريف جميعًا على المستوى التعليمي والإداري والقيادي، من خلال الدورات التدريبية المختلفة وورش العمل المكثفة، وغيرها من أوجه وصور التدريب المو َّجه لخدمة العملية التعليمية وعلى رأسها رفع كفاءة المعلمين على اختلاف المراحل."
وتطرقت الاحتفالية إلى الشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني والأزهر، حيث سلطت الضوء على بعض الإنجازات التي نتجت عن هذا التعاون المثمر مثل؛ مركز الأزهر لتعليم اللغة الإنجليزية والذي خدم أكثر من 2300 طالب، وإدارة برنامج المنح الدراسية للماجستير والدكتوراه في المملكة المتحدة لعدد 9 من معلمي وطلاب الأزهر للدراسة في المملكة المتحدة، فضلًا عن دعم جامعة الأزهر في تصميم العديد من البرامج التدريبية لطلاب كلية الدراسات الإسلامية.
وحضر الاحتفالية الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور عبد الدايم نُصير مستشار الإمام الأكبر لشئون التعليم والثقافة، والسيدة إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني وممثلين عن كل من المجلس الثقافي البريطاني والأزهر، بالإضافة إلى مدربي المعلمين ومعلمي اللغة الإنجليزية بالأزهر.
