الرجل الغامض بسلامته.. ماذا يفعل فينجادا داخل اتحاد الكرة المصري؟

علامة استفهام كبيرة داخل اتحاد الكرة بعد تعيين البرتغالي نيلو فينجادا في منصب المدير الفني لاتحاد الكرة من قبل اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد، وسط غموض حول طبيعة عمل المدرب ولماذا تم الاستعانة بمدير فني أجنبي لاتحاد الكرة في هذا التوقيت؟.

 

وواجه فينجادا عددا من الانتقادات المختلفة بعضها يخص القيمة المادية للتعاقد مع المدرب البرتغالي، وبعضها يتعلق بالسنوات الأخيرة في مسيرة فينجادا الفنية، التي فقد خلالها المدرب البرتغالي بريقه تدريجيًا، حيث ابتعد عن الساحة التدريبية منذ عام 2019، عندما خسر مقعد القيادة الفنية لفريق كيرلا بلاسترز الهندي، الذي استمر معه لمدة شهرين فقط.

 

وشهدت الساعات الأخيرة غضب كبير بعد إعادة تعيين شوقي غريب مديرا فنيا للمنخب الأولمبي بناء على مشورة من قبل البرتغالي نيلو فينجادا، المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم، بعد ما قدمه مع منتخب مصر الأولمبي في أولمبياد طوكيو، ليفتح التساؤل حول ما يقدمه فينجادا داخل اتحاد الكرة، ماذا يفعل فينجادا منذ حضوره؟ هل فعل شيئا؟ وما الدور الذي يقوم به في ظل تراجع أداء ونتائج المنتخبات المصرية في الفترة الاخيرة.

 

وأعلن اتحاد الكرة في إبريل من عام 2021 تعيين فينجادا مديراً فنياً لاتحاد الكرة خلفاً لمحمود سعد، وبدأ البرتغالي مهامه بداية من أول مايو، وسط جدل مثار حول راتبه وكذلك مساعديه، مقابل الحصول على راتب شهري يقدر بـ65 ألف دولار شهرياً (ما يقرب من مليون جنيه)، لكن البرتغالى نفى في تصريحات إعلامية هذا الأمر وكذلك أحمد مجاهد، وتم التأكيد على أنه يحصل على أقل "من النصف"، دون الكشف عن الراتب بشكل معلن.

 

فينجادا الذي يتواجد في هذا المنصب لأول مرة في مسيرته، من المفترض أن مهام عمله مع اتحاد الكرة تتعلق بتطوير ووضع استراتيجية المسابقات المختلفة لكرة القدم في مصر بجانب المساهمة في تطوير المدربين ومساعدة المنتخبات الوطنية المختلفة، من أجل مزيد من التطوير للكرة المصرية،، ويضع خططًا لسنوات المقبلة تخص المنتخبات الوطنية بمختلف أعمارها، وإنشاء شبكة علاقات بينه وبين جميع المدربين في اتحاد الكرة، كما تستهدف وجود أعضاء فنيين في 27 محافظة بمصر للبحث عن المواهب واستقطاب أكبر مجموعة مميزة من اللاعبين لتدعيم المنتخبات الوطنية في كل أفرع اللعبة ومراحلها السنية.إلا أنه حتى الأن لم يقدم أي شئ يذكر وأصبح يمثل علامة استفهام كبيرة في الوسط الرياضي لما يتلقاه من أموال دون معرفة طبيعة عمله .

 

ويُعد فينجادا من أبرز الأسماء التي تواجدت في مصر على المستوى التدريبي في الألفية الجديدة، حيث تولى الإدارة الفنية لنادي الزمالك موسم 2003-2004، وقاد الفريق الأبيض للتتويج بالدوري وكأس السوبر المصري السعودي والسوبر الأفريقي.

 

وسبق أن عمل فينجادا مع المنتخبات المصرية في تجربة مخيبة مع المنتخب الأولمبي في الفترة بين مايو 2006 إلى أبريل 2007، وانتهت بالفشل في التأهل لأولمبياد بكين 2008، وحاول الراحل سمير زاهر في ذلك الوقت أن يمنح فينجادا فرصة أخرى ليتولى منتخب الشباب في مونديال 2009 الذي أقيم في مصر، لقناعته بأنه ليس مسؤولاً عن اخفاق عدم التأهل لأولمبياد بكين مع المنتخب الأولمبي.

 

وفي 2009 برز إسم فينجادا كمرشحاً لخلافة مواطنه مانويل جوزيه في تدريب النادي الأهلي، وتم الإعلان عن تعينه مديراً فنياً للقلعة الحمراء لمدة موسمين وبعد وصوله للقاهرة، تبدل الوضع وأصبح حسام البدري هو المدير الفني للأهلي.

 

وارتبط اسم فينجادا من جديد بالكرة المصرية عقب رحيل حسن شحاتة عن تدريب منتخب مصر في 2011 وفقاً لتصريحات صحفية تم تداولها على لسان الراحل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في ذلك الوقت، وأنه تم الاتفاق معه على راتب 40 ألف دولار، لكن تم التعاقد مع الأمريكي بوب برادلي بعد ذلك.

وبعد أن استيقظ الشارع المصري الكروي اليوم على خبر إقالة حسام البدري من القيادة الفنية لمنتخب مصر، في أعقاب تعادل المنتخب المصري مع الجابون في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022، والتي ظهر فيها الفراعنة بصورة سيئة سواءً أمام أنجولا في المباراة الأولى أو زملاء أوباميانج في الثانية، ظهر اسم فينجادا لتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني، وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن استقبال البرتغالي نيلو فينجادا لتولي مهمة المدير الفني لاتحاد الكرة المصري.

 

وذكر بيان الاتحاد أن أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية، وأحمد حسام عوض ومحمد الشواربي عضوي اللجنة، قد عقدوا جلسة تفاوض مع فينجادا في أحد فنادق القاهرة الخميس، وكان فينجادا قد وصل القاهرة بدعوة من الاتحاد المصري لكرة القدم للتفاوض حول تولي المهمة التي يبني عليها الاتحاد المصري آمالا كبيرة، لوضع استراتيجية فنية لمنتخباته الوطنية ومسابقاته المحلية بجميع مراحلها السنية وفئاتها المختلفة.

 

وانتقد حلمي طولان تعيين فينجادا الذى يتم الدفع له بالدولار، ولا يضع أى استراتيجية للمنتخب، وكان من الأولى أن تضع شخص فاهم، وتسائل لماذا يصدر اتحاد الكرة دائماً القرارات التى عكس رغبتنا لا توجد نظرة مستقبلية ونتعامل بسطحية، مضيفا فينجادا بيضحك علينا وأطالب مجاهد بتعيين غريب بدلاً منه وتعيين مدرب شاب وموهوب في منصب مدرب المنتخب الأولمبى.