الرئيس السيسي يفتح كراريس "بحر البقر" المغلقة

السبت، 02 أكتوبر 2021 09:00 م
الرئيس السيسي يفتح كراريس "بحر البقر" المغلقة
محمد الشرقاوي

موسوعة جينيس شاهدة على أكبر وأضخم محطة معالجة مياه في العالم تقود قطار التنمية إلى سيناء المحطة تنهى مأساة المصرف الأكثر تلوثاً وتعيد الحياة إلى بحيرة المنزلة بايادى مصرية وبتكلفة 20 مليار جنية 
 
قبل 51 عاماً، وتحديداً في الثامن من أبريل عام 1970، استيقظ المصريون على مذبحة يتردد صداها أبد الدهر، وهي مذبحة بحر البقر، والتي راح ضحيتها 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين من الأبرياء، وتدمير مبنى المدرسة تماماً، حينها كتب الرائع صلاح جاهين رائعته "لموا الكراريس"، فكتب: "الدرس انتهى لموا الكراريس.. أيه رأيك يا شعب يا عربي، إيه رأيك يا شعب الأحرار.. دم الأطفال جايلك يحبي".
 
ظلت الكراريس مغلقة تماماً حتى مضت الـ 51 عاماً، ولم يكن لها أن تحيا مجدداً في ظل وجود ذكرى أليمة ووجود مصرف مياه يحمل نفس الاسم، مصنف على أنه أكثر المصارف تلوثاً في العالم.
 
هو الآخر كان يلملم كراريس أطفال نحو 5 محافظات مشاطئة له، فمصرف "بحر البقر" يمتد من جنوب القاهرة، مروراً بالقليوبية، والشرقية، والإسماعيلية، والدقهلية، وينتهى فى بحيرة المنزلة، ويبلغ طوله حوالى 190 كيلو متراً، وتعود نشأة مصرف بحر البقر لعام 1914، وخصص للصرف الزراعى فقط، لكن قررت الحكومة فى أوائل السبعينيات تحويله لاستقبال الصرف الصحى لسكان القاهرة الكبرى والمدن المطلة عليه.
 
المسمى ارتبط تحديداً بقرية بحر البقر، وهي قرية تابعة لمركز الحسينية الموجودة تحديدًا في محافظة الشرقية، التي وقعت تحت القصف من طائرات القوات الجوية التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية في صباح 8 أبريل برمي قذيفة من طائرات طراز فانتوم قاصدة بها مدرسة بحر البقر المشتركة.
 
الغارة الإسرائيلية شملت 5 طائرات، حلقت في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، يوم المجزرة، حاملة خمس قنابل تزن 1000 رطل وصاروخين، قامت بقذف القذيفة على المبنى بشكل مباشر مما أدى إلى انهيار العقار تمامًا على الفور.
 
المشهد مأساوي للغاية، لكن هناك مشهد قد يغير تلك الكآبة التي انتابتك للحظات لما قرأت تفاصيل المذبحة وكذلك تخيلت كم الضرر الذي سيسببه المصرف.
 
المشهد الجديد، رُسمت ملامحه بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الإثنين، 27 سبتمبر 2021، حين افتتح الرئيس السيسى محطة معالجة مياه مصرف "بحر البقر"، وهي الأضخم من نوعها على مستوى العالم بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه.
 
المحطة الجديدة تعمل بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 500 ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.
 
هناك تفاصيل أخرى تزيد المشهد الجديد بهاءًا، استعرضها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، كونها على بقعة غالية من أرض سيناء الحبيبة، بالتزامن مع بدء احتفالات الدولة بنصر أكتوبر المجيد.
 
رئيس الوزراء، قال إن مشروع "بحر البقر" هو الأضخم ينبع من كونه مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا؛ لأنه تم تنفيذه بأيدي وسواعد مهندسي وعمال مصر تحت قيادة وإشراف رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الأكفاء، لافتاً إلى أن المشروع يعتبر نموذجاً لكل المشروعات التي تشهدها الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، كما أنه مشروع مميز كذلك لأنه تم تنفيذه على أرض سيناء التي تسعى الدولة، باهتمام شديد، إلى تعويضها عما فات هذه المنطقة من عمليات تنمية.
 
صلاح جاهين بتصرف
 
يتدخل صلاح جاهين – مشهد تخيلي- بقوله: "ويلمع لمعة شمس الصيف، في دنيا فيها النور بيزيد، مش ساكتة على فعل الأباليس، الدرس ابتدا افتحوا الكراريس".. يقطع الحضور في القاعة المقطوعة الشعرية –بتصرف- بالتصفيق الحاد، وهو ما حدث وقت الافتتاح ولا نتجنى.
 
المشهد له تفاصيل أخرى، فدماء الأطفال التي سالت قديماً ستنبت هذه الأرض صلاحاً. يتابع الدكتور مدبولي: المشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات السبع الماضية، وتلك المشروعات المزمع تنفيذها خلال العامين المقبلين؛ بهدف اكتمال وتهيئة سيناء لتحقيق الهدف الأسمى من تعميرها وتوطينها بكل الشرفاء من المصريين، فسيناء دومًا في قلب كل المصريين؛ لأنها ببساطة ليست رقعة جغرافية عادية، لكنها مدخل قارة بأكملها.
 
وإذا كانت مصر هي صاحبة أطول تاريخ حضاري على مستوى العالم، فإن سيناء هي صاحبة أطول سجل عسكري معروف في التاريخ، يضيف أن المتتبع لتاريخ سيناء يدرك أنها كانت موطنا لمعارك عسكرية منذ نشأة مصر كدولة منذ عصور القدماء المصريين وحتى العصر الحديث، ومن ثم كانت هذه المنطقة دوما موقع سجال وصراع كبير، لأي فئة كانت تستهدف أو تطمع في الدخول إلى مصر، وهو ما جعل سيناء على مر العصور هي المدخل الذي يحاولون من خلاله النيْل من مصر.
 
بالطبع ستعود بك الذاكرة الآن إلى الأحداث التي شهدتها سيناء في أعقاب ثورة 30 يونيو؛ حيث كانت مسرحاً للعمليات الإرهابية، لكن لا تدع ذاكرتك تسرح طويلاً فالدولة نجحت وعبرت ثانية، وطهرت سيناء.
 
إنك تبتسم الآن ابتسامة المنتصر، رئيس الوزراء أشار إلى ذلك أيضاً، مضيفاً "من هنا كانت رسالة وتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في غمار هذه الظروف وتحديدا في عام 2014، بإطلاق المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات؛ أمنيًا وعسكريًا من خلال قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، إلى جانب تنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء في تاريخها بالكامل، جنبًا إلى جنب تنفيذ مشروعات عديدة تسهم في عمليات التنمية".
 
دستور التنمية العمرانية في مصر
 
واستطرد مدبولى: حينما وجه الرئيس بتنفيذ هذا المشروع القومي العملاق لسيناء، كانت نقطة انطلاقنا وأول موضع قدم لنا على أرضها هو دستور التنمية العمرانية في مصر، والمتمثل في المخطط القومي للتنمية العمرانية في لمصر حتى 2052، وبالعودة لهذا المخطط وجدنا أن هناك مناطق ذات أولوية عاجلة لتحقيق مخطط الانتشار الجغرافي للسكان في ربوع الجمهورية للوصول بالرقعة المعمورة إلى نسبة 14% من أرض مصر، وهي تنمية سيناء وإقليم قناة السويس، وهما على قمة الأولويات، مثلهما مثل منطقة الساحل الشمالي الغربي، وكذلك منطقة الدلتا الجديدة، وكلها مناطق ذات أولوية أشار المخطط إلى ضرورة التحرك إزاءها، لذا فقد كانت الرؤية أمامنا أن تكون سيناء مجالا لتأسيس حياة جديدة خارج الوادي والدلتا، حتى يمكن الاستفادة من كافة الموارد الطبيعية والكنوز المتوافرة على أرضها؛ وذلك من أجل زيادة الرقعة المعمورة لمصر، وتوطين الشباب المصري في مناطق أخرى خارج الوادي والدلتا.
 
واستعرض رئيس الوزراء بعض النماذج من المشروعات التي يتم تنفيذها بسيناء، التي تندرج ضمن 5 محاور رئيسية؛ مشيراً إلى أن المحور الأول اهتم بمد جسور التنمية إلى سيناء لكونها كانت بمعزل في فترات عديدة عن باقي الجمهورية، وأنه تم التركيز في هذا الصدد على أن يتم العمل على ربط سيناء بباقي الجمهورية، وذلك جنبا إلى جنب تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية من أجل تمهيد الأرض لأي مشروعات تنموية سيتم تنفيذها عليها، وعقب ذلك كان الهدف التالي هو البدء بمجموعة من الاستثمارات؛ سواء زراعة أو صناعة، أو في أي من المجالات الاقتصادية الأخرى، وذلك جنبا إلى جنب مع التنمية السياحية التي كانت بالفعل قائمة، حيث كان التركيز في تنمية سيناء على السياحة وخاصة في جنوبها.
 
مصرف بحر البقر لكي تكتمل رؤية تنمية سيناء
 
وأشار الدكتور مدبولي إلى أنه لكي تكتمل رؤية تنمية سيناء، كان أمامنا هدف آخر يتمثل في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة؛ بهدف استيعاب أهالينا في سيناء أولاً، وكذلك لاستيعاب الشباب المصري الحريص على إيجاد فرص عمل مستقبلا، والطبيعي أن الأمور تسير بهذا التسلسل، إلا أن توجيهات فخامة الرئيس وجه بأن نسرع الخطي في عمليات التنمية، وهو ما دعانا كحكومة إلى أن نقوم بتنفيذ المحاور الخمسة في آن واحد، لافتً إلى أن حجم الاستثمارات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة التي لا تزال الدولة تنفذها في شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس سيتجاوز 700 مليار جنيه عند اكتمال جميع هذه المشروعات، ولتوضيح حجم الإنفاق على هذه المشروعات والتي تبلغ المئات من المليارات، والتي تساءل بعض المواطنين عنها.
 
وقارن رئيس الوزراء بين ما تم تنفيذه من مشروعات في سيناء منذ تحريرها وحتى عام 2014، والذي لم يتجاوز حجمه بضع عشرات من المليارات، وبين ما تم تنفيذه خلال السنوات السبع الماضية، مؤكدا أن ذلك يؤكد رؤية الدولة في الإسراع بعمليات التنمية في هذه البقعة الغالية.
 
وانتقل مدبولي للحديث عن تفاصيل المحاور الخمسة لتنمية شبه جزيرة سيناء؛ ففي مجال الربط بين سيناء والدلتا وباقي الجمهورية، وتعظيم الاستفادة من محور قناة السويس، أشار رئيس الوزراء إلى المشروع العملاق الأول، الذي وجه الرئيس به وهو ازدواج قناة السويس، مؤكدا أن كل نموذج من محاور العمل في هذه المشروعات كان يسجل رقما قياسيا في حجمه وسرعة تنفيذه في أقل فترة زمنية ممكنة، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع قناة السويس الجديدة، التي لم يستغرق الشروع في تنفيذها وتدشينها سوى عام واحد فقط، بالإضافة إلى منطقة المزارع السمكية الأكبر، التي ستكون عند اكتمالها في شرق التفريعة واحدة من أكبر المزارع على مستوى العالم، إضافة إلى مجموعة الأنفاق، والتي تعد هي الأخرى من أكبر المشروعات الإنشائية على مستوى العالم.
 
وأكمل حديثه عن مشروعات شبكة الطرق والأنفاق بسيناء، التي يعد تنفيذها بمثابة ملحمة كبيرة للغاية، موضحاً أنها استهدفت ربط شبكات الطرق التي نقوم بتعظيمها على مستوى الجمهورية بأكملها بمنطقة شبه جزيرة سيناء، حيث قامت الدولة بتنفيذ 63 مشروعا بأطوال تصل إلى 3440 كم، وقال مدبولى إن أنفاق قناة السويس، التي وجه الرئيس السيسى بضغط العمل بها لسرعة إنجازها، مشيرا إلى أن الخبراء والشركات الأجنبية التي تم التفاوض معها لتنفيذ 4 أنفاق في كل من بورسعيد والإسماعيلية كانت تهدف إلى تنفيذها خلال مدة 12 عاما، وأن العمل بها سيكون تباعا، إلا أن توجيه الرئيس السيسى كان واضحا بقيام الشركات المصرية بإشراف رجال الهيئة الهندسية وضغط معدلات الأداء في الأنفاق الأربعة في آن واحد للانتهاء منها، كما أن رئيس الجمهورية قام بتشريفنا في افتتاح ازدواج نفق الشهيد أحمد حمدي، وبذلك نكون قد انتهينا من إنشاء 5  أنفاق وليس أربعة في غضون 6 سنوات فقط أو أقل من ذلك، أي أقل من نصف المدة التي أشارت إليها الشركات العالمية لأربعة أنفاق فقط.
 
كما تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن منظومة متكاملة من الكباري العائمة التي نفذتها كل من هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويكتمل معها الربط السككي، من خلال إعادة إحياء وتطوير خط السكة الحديد الذي يربط سيناء بباقي الجمهورية، عبر تطوير كوبري الفردان وازدواجه على قناة السويس الجديدة، كما أشار رئيس الوزراء إلى مشروعات الطرق والمحاور التي نفذتها الدولة على أعلى مستوى عالمي من المواصفات والجودة والكفاءة، والتي كان الرئيس يوجه دوما خلال تنفيذها بأن نقوم باستشراف المستقبل، حيث إن تنفيذنا للطرق لا يستهدف العام المقبل فقط أو لعدة سنوات، بل لتكون كافية لعشرين أو ثلاثين عاما، ولذا فقد تم ضخ استثمارات هائلة لتنفيذ هذه المحاور بأعلى مستوى مثل محور 30 يونيو الذي تم تنفيذه غرب قناة السويس، ومحور جنيفة الذي شرفنا بحضور فخامة الرئيس لافتتاحه، وتهدف جميعها إلى ربط سيناء بباقي أنحاء الجمهورية.
 
حب الوطن يبقى له سبحة ونشيد
 
الشاعر فؤاد حداد أشار إلى المشهد الجديد لكن في سياق حديثه عن مجزرة بحر البقر، قائلاً: "حب الوطن يبقى له سبحه ونشيد.. ويمشى يفرح بالحيطان البيض.. يقلع الشوك والعاقول من سكته.. وكل ما بنزرع.. وكل ما بنبني".
 
البناء يزيد الأمر بهاءاً، فهناك مشروعات أخرى ستغير ملامح الخريطة التي ظلت مظلمة لسنوات، يكمل رئيس الوزراء: وبخصوص المشروعات المنفذة في قطاع الموانئ والمطارات، اهتمت الدولة بإنشاء وتطوير عدد من الموانئ والمطارات، منها إنشاء مطار البردويل الدولي، والذي تم افتتاحه لخدمة المشروعات التنموية التي يتم إقامتها في شمال ووسط سيناء، إلى جانب تطوير المطارات القائمة بالفعل، موضحاً في ضوء ذلك أنه تم البدء مؤخراً في تطوير مطار سانت كاترين أيضًا، وأنه من المقرر أن يتم تشغيله العام المقبل في شكله الجديد بعد اكتمال أعمال التطوير ورفع الكفاءة.
 
ونوّه مدبولي إلى الجهود التي تم بذلها لتطوير العديد من الموانئ التي تسهم في خدمة إقليم قناة السويس، وكذا تنمية سيناء، ومنها مشروع تطوير ميناء العين السخنة، الذي تم الانتهاء من مرحلتين فقط من مراحل تطويره، مشيراً في هذا الصدد إلى توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الانتهاء من كافة مراحل تطوير هذا الميناء العملاق خلال عامين، وذلك بتكلفة تصل إلى أكثر من 20 مليار جنيه.
 
وأضاف رئيس الوزراء أن مشروعات تطوير الموانئ شملت أيضاً تطوير ميناء نويبع البحري، إلى جانب مختلف الموانئ البرية والبحرية الموجودة في سيناء، وفي شرق وغرب قناة السويس، والتي من بينها ميناء بدر الجاف بالأدبية، وميناء شرق بورسعيد، الذي تتجاوز تكلفته 40 مليار جنيه، فضلاً عن ميناء طابا البري.
 
وحول مشروعات تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، التي تلبي احتياجات المواطنين، وتسهم في عمليات التنمية بشبه جزيرة سيناء، أشار رئيس الوزراء إلى المشروعات الخاصة بمحطات تحلية مياه البحر على مستوى سيناء، والتي تُعد مشروعات عملاقة جار تنفيذها ومن المقرر الانتهاء منها خلال العام المقبل، حيث يصل إنتاجها إلى ثلث طاقة المياه المنتجة من تحلية مياه البحر على مستوى الجمهورية، مستعرضاً عدداً من نماذج محطات تحلية مياه البحر، ومنها محطة التحلية بمدينة العريش، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 ألف م3/يوم.
 
كما لفت رئيس الوزراء إلى المشروعات، التي تم تنفيذها للحماية من السيول والحفاظ على مياه الأمطار، التي كانت تهدر في مختلف أودية سيناء، حيث تم تنفيذ منظومة متكاملة من السدود التي تسهم وبشكل كبير في تعظيم الاستفادة من كميات مياه الأمطار والسيول، وإعادة استغلالها في أغراض الشرب أو الزراعة أو أعمال التنمية المختلفة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق