شهدت مدينة بنها بمحافظة القليوبية، واقعة بشعة عندما أقدم زوج على قتل زوجته بعد نشوب مشاجرة بينهما إثر مشادة لشكه فى سلوكها، حيث ضربها على رأسها باستخدام عصا خشبية، ما أدى إلى إصابتها بكسور فى الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ، وما أن تيقن من وفاتها حتى وضعها داخل كيس بلاستيكي ونقلها بواسطة تروسيكل ودفنها بمقابر الصدقة.
وكشفت تحريات رجال البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، تفاصيل واقعة مقتل ربة منزل على يد زوجها تاجر الخضار بمنطقة عزبة السوق دائرة قسم أول بنها، حيث أكدت التحريات أن المتهم سبق اتهامه فى 9 قضايا "سرقة بالإكراه، ومشاجرة، وتبديد، وهروب من المراقبة".
وأوضحت التحريات، أن المتهم "ر س ب"، 25 سنة، وشهرته توحة، تاجر خضار، مقيم عزبة السوق دائرة قسم أول شرطة بنها، تعدى بالضرب على زوجته "م ف ا"، 22 سنة، ربة منزل، بعد نشوب مشادة كلامية بسبب شكه فى سلوكها تطورت لمشاجرة قام على إثرها بضربها على رأسها مستخدما عصا خشبية، ما نتج عنه وفاتها نتيجة الإصابة.
وتابعت، أنه بعد أن أيقن المتهم وفاتها استعان بكل من "م س ب"، شقيقه، عامل بورشة كاوتش، وصديقه "ح إ ح"، 30 سنة، تاجر فاكهة، ومقيمان ذات العنوان، وقاموا بوضع الجثة داخل كيس بلاستيكي ونقلها بمركبة تروسيكل خاصة بالأخير وإلقائها داخل مقابر الصدقة بمنطقة الشموت.
فيما أعلن يحيى زكريا، مسئول مقابر بنها بمنطقة الشموت، غلق كل عيون مقابر الصدقة الخاصة بالأهالي، حيث كانت متروكة دون أقفال أو تأمين بعد اكتشاف واقعة قتل زوج زوجته ودفنها داخل إحدى هذه العيون بالشارع الرئيسي للمقابر بمساعدة شقيقه وصديق له، مستغلا عدم وجود أحد في المنطقة في وقت متأخر من الليل، وأن مقابر الصدقة كانت بدون أقفال تسهيلا من المواطنين المتبرعين بها على الأهالي الذين في حاجة لها.
وتابع، أنه تم التنبيه على المواطنين الذين تبرعوا بعيون ومقابر للصدقة بجوار مقابرهم، بتأمينها وإغلاقها بإحكام، وتسليم نسخة من المفاتيح لخفير المنطقة حتى لا تتكرر الواقعة، مؤكدا أن مقابر الصدقة التابعة للمحليات ومجلس المدينة وبعض الجهات الرسمية مغلقة ومؤمنة، وأن حادث دفن جثة زوجة بنها القتيلة يحدث لأول مرة في مقابر بنها.
فيما قرر قاضى المعارضات بمحكمة بنها تجديد حبس بائع متجول وشقيقه وصديق له 15 يوما على ذمة التحقيقات، لقيام الأول بقتل زوجته العرفي والاستعانة بالآخرين في التخلص من الجثة ودفنها بدون تصريح دفن بمقابر الصدقة بقرية الشموت دائرة مركز بنها.
كما قررت نيابة قسم أول بنها التصريح بدفن جثة "م ف ا" 22 سنة، المجني عليها ضحية زوجها، وتسلمت أسرة القتيلة جثتها، وجرى دفنها بقرية العبادلة مركز طوخ، وأصدرت النيابة قرارا بإلزام مسؤولي المقابر بغلق كافة مقابر الصدقة والعيون الخاصة بها الخاصة بالأهالي بالأقفال، بعد أن كانت متروكة دون أقفال وتسليم مفاتيحها لحارس المقابر المعين من مديرية الصحة حتى لا تتكرر الواقعة.
كان اللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية تلقى إخطارا من المقدم محمد عماد رئيس مباحث قسم شرطة أول بنها، يفيد ورود بلاغ باختفاء "م.ف.ا"، 25 عامًا، ربة منزل، وتورط زوجها في قتلها من خلال الضرب باستخدام عصا خشبية على رأسها نتج عن ذلك وفاتها متأثرة بإصابتها بالرأس.
وتشكل فريق بحثي لفحص الواقعة وتبين قيام زوجها "ر. س" تاجر فاكهة، بضرب زوجته بخشبة على رأسها فلقيت مصرعها، فقام على أثر ذلك بالاستعانة بشقيقه، وصديق له، ونقلوا الجثة لمقابر الصدقة بالشموت ودفنها.
وتبين من التحقيقات أن الزوج والزوجة تزوجا عرفيا ودائم التعدي عليها بالضرب، وأنها ماتت خلال تعديه عليها بالضرب باستخدام عصا خشبية على رأسها، نتج عن ذلك وفاتها متأثرة بإصابتها بالرأس، قام على أثر ذلك الزوج بالاستعانة بشقيقه وصديق له ونقلوا الجثة لمقابر الصدقة بالشموت، وجرى ضبط المتهمين الـ 3 وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.