عقار ارتفاعه 14 طابقا في الهرم أصبح مائلا والسكان ينتظرون كارثة، كان ذلك نتيجة طبيعية لرجل الأعمال الذي يطمح إلى جمع ثروة حرام على حساب أرواح الناس ومقاول فاسد لم يصنع أساس المبنى بضمير.
في النهاية بيعت كل الوحدات بسبب تكالب الناس ورغم المخالفات الكارثية لأن الأسعار رخيصة وفرصة للسكن.
ظن صاحب العقار أن ألاعيبه ستفلته من العقاب بعد ميل العقار وتسببه فى تصدع 3 عقارات مجاورة وكسر مواسير الصرف الصحى والمياه بعد هبوط التربة أسفل العمارة.
وفي التفاصيل، فإن ميل عقار بشارع سليم المتفرع من شارع فيصل بحى الهرم جعل محافظة الجيزة تتحرك سريعا لإخلاء العقار بعد شكاوى الجيران، وتم تشميع المحال الموجودة أسفل العقار، وإخلاؤه من السكان دون المنقولات.
العقار المائل بالشارع ليس العقار المخالف الوحيد بالشارع، ولكن ظهور الميل أدى لتحرك المحافظة السريع حفاظا على الأرواح، وتم تعيين حراسة من قسم الهرم لمنع دخول أى ساكن لحين معاينة لجنة من كلية الهندسة لفحص العقار.
وأكدت محافظة الجيزة أن العقار حاصل على رخصة أرضى وميزان و4 أدوار فقط ولكن المالك رفع الارتفاع لـ 14 طابقا بينهم روف، فى عام 2013 وقت الثورة، وعقب الإبلاغ حضر تيسير عبد الفتاح رئيس حى الخرم، يرافقه لجنة المنشآت الأيلة للسقوط، والتى أوصت بإخلاء العقار من السكان دون المنقولات، لحين معاينة العقار من اللجنة الهندسية الجارى تشكيلها، كما تم فرض كردون أمنى بمحيط العقار بعد تشميعه.
غازى عبد الرازق، أول من بلغ عن ميل العقار نظرا لالتصاق عقاره بالعمارة المائلة، قائلا: كلمناه كتير عن مشاكل العماره وظهرت عندى شروخ بالحوائط وتصدعات بمنزلى رغم ترميمها أكثر من مرة، فأبلغت بالمصيبة والحى تحرم بعدها وأخلى العقار.
أما خيرى بشير، فعقاره ملاصق لظهر العمارة المائل، بشارع سليم، أكد أنه نصح المالك قبل البناء بتأسيس العمارة وإنشاء خوازيق، ولكنه رفض وتفاجأوا بشروح وميل بالعماره، مضيفا أن مالك العمارة المائله حاول سد الفرق الذى ظهر نتيجة الميل ليتمكن من بيع العماره.
ويضيف سويلم معوض أحد سكان شارع النوبى المتفرع من شارع سليم، أن ميل العقار ادى لكسر بمواسير الصرف والمياه ما ادى لظهور المياه بجوار العقارات المجاورة، موكدا أن كل العقارات المرتفعة مخالفة.
