عيش حرية حقوق إنسانية.. "ليس لدينا شيء نخفيه" (ملف)
السبت، 18 سبتمبر 2021 08:37 م
فتح السجون أمام الزيارات الحقوقية.. والعفو الرئاسي ومباردة "بلا غارمين أو غارمات" تغلق صفحة التشكيك
نجحت الدولة المصرية على مدار سبع سنوات مضت في إعادة صياغة قواعد حقوق الإنسان، لتحقق آمال وتطلعات الشباب في منحهم فرص المشاركة في صُنع القرار، وطرح الرؤي والأفكار لرسم خريطة المستقبل، وتأهيلهم للقيادة، ووضعت الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي استرتيجية استهدفت إعلاء قيمة المواطن المصري، فلا يزال ملف حقوق الإنسان على رأس أولويات الرئيس منذ تولية مهام المسؤلية، كأحد أبرز الملفات التي حققت فيها مصر نجاحات متتالية من خلال العديد من المبادرات الرئاسية كان أهمها "العفو الرئاسي، والإفراج عن الشباب المحبوسين، بعدما نجحت توصيات مؤتمرات الشباب الأول الذي عقد بشرم الشيخ في 25 أكتوبر 2016 في الإفراج عن الكثير من الشباب المحبوسين في السجون خاصة المتهمين في قضايا التظاهر، بعد تشكيل لجنة العفو الرئاسي.
ومن ضمن المبادرات الناجحة سجون بلا غارمين، مراعاة للبٌعد الإنساني، فكان لمبادرة الرئيس "سجون بلا غارمين" أثر طيب فى سداد ديون الغارمين والغارمات وإدخال الفرحة بالبيوت المصرية، ولم تكتف وزارة الداخلية بذلك بل حرصت على مراعاة البعد الإنسانى والجانب النفسى، والاستجابة للالتماسات المقدمة من المساجين وذويهم إما بالنقل لسجن قريب من محل إقامة الأسرة للتيسير عليهم، أو بالزيارات، ومن ضمن المواقف الإنسانية السماح خروج الإخواني محمود حسين جمعة مراسل قناة الجزيرة من محبسه بسجن طره لتشييع جثمان والده في 13 نوفمبر العام الماضي، بعد السماح له بالخروج برفقة الحراسة اللازمة لأداء صلاة الجنازة وحضور مراسم دفن والدة المتوفي بمسجد الصحابة بزاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، بحضور عدد من أفراد أسرته وعدد من المشيعين.
وحرصاً من القيادة السياسية على مستقبل الطلاب المحبوسين يقوم قطاع السجون بعقد لجان الإمتحانات لنزلاء السجون الراغبين فى إستكمال تعليمهم، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالى، وتحت إشراف المراقبين التابعين لها، ولجان امتحانات للنزلاء المُلحقين بالكليات والمعاهد العليا المختلفة وعددهم 33 نزيلا، داخل ليمان طره، بالتنسيق مع الجهات المعنية، فالسجون المصرية شهدت طفرة كبيرة بعد ثورة 30 يونيو، وتم دعمها من مؤسسات الدولة بتجهيز مستشفياتها للنزلاء بأحدت الأجهزة الطبية وأطباء من مختلف التخصصات، تعمل على مدار الساعة لاستقبال النزلاء خاصة في الطوارىء أو بغرف العمليات، فضلأً عن قوافل طبية دورية للكشف المبكر عن فيرس سي، وتم تدعيم مستشفى سجن القناطر للنساء بحضانات وأجهزة تنفس صناعي للأم وطفلها، وتوفير جهاز علاج الصفرا، وتوفير الألبان والمكملات الغذائية ، فضلاً عن متابعة الأم الحامل بصفة دورية والاحتفاظ بسجل دوري لكل مريضة ، كما وفرت مستشفيات السجون للنزلاء الأطراف الصناعية، وعمل جلسات العلاج الطبيعي، وهناك استعدادات طبية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناج أجهزة حديثة لفحص قاع العين، مع عمل النظارات الطبية للمساجين الذين يعانون من صعوبة في الرؤية .
وزارة الداخلية حققت نجاحات متتالية في ملف حقوق الإنسان ولازالت، فخلال الشهور الماضية نظمت الداخلية العشرات من الزيارات لحقوقيين وممثلي الإعلام المصرى والأجنبى، للاطلاع عن قرب على ما يجرى في السجون المصرية، وخلال هذه الزيارات أتيحت للوفود حرية الحوار والالتقاء بالسجناء بكافة تنويعاتهم، وهو ما حول السجون إلى أبواب مفتوحة أمام العالم الخارجي، ليطلع مباشرة على ما يحدث، عملاً بقاعدة "ليس لدينا شيء نخفيه".
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر، حيث وفرت مستشفيات السجون للنزلاء الأطراف الصناعية، وعمل جلسات العلاج الطبيعي، وتأكد الوفد الحقوقي والإعلام الدولي من الاستعدادات الطبية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن أجهزة حديثة لفحص قاع العين، مع عمل النظارات الطبية للمساجين الذين يعانون من صعوبة في الرؤية .
الزيارة الحقوقية والإعلامية لسجن ليمان 440 بوادي النطرون جاءت ضمن سلسلة من الزيارات التي وافق عليها وزير الداخلية محمود توفيق للوفود الحقوقية والإعلامية والصحفية المحلية والأجنبية، للوقوف ميدانيا على كافة أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لنزلاء السجون ، والتقى الزائرين بعدد من السجناء ودارت بينهم نقاشات حول الإجراءات الإحترازية التي طبقتها إدارة السجن للحد من إنتشار فيروس كورونا واثني السجناء على تلك الإجراءات التي نجحت في الحد من إنتشار الفيروس .
الوفد خلال الزيارة تفقد أيضاً المطعم وتأكد من جودة الأطعمة المقدمة، حيث يوفر مطعم السجن غذاء صحى للسجناء ، كما تفقدوا المشروعات الصناعية والزراعية والإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجني والسمكي والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون، وتفقدوا أيضاً المكتبة، حيث توفر السجون كتب ومراجع مختلفة ومتنوعة للنزلاء، الذين يقضون وقتًا بداخلها، ويحرص عدد منهم على تسجيل رسائل الماجستير والدكتوراه، واستغلال الكتب في إعداد هذه الرسائل.
الدولة ممثلة في وزارة الداخلية قامت ايضاً بتفعيل مكاتب حقوق الإنسان داخل أقسام ومراكز الشرطة بعد تلك الأقسام بمحافظات "القاهرة ، الجيزة، الإسكندرية، جنوب سيناء" وفقاً لنموذج موحد لتنفيذ الأجهزة الإستشارية بالوزارة وروعى فيه المظهر الحضارى الذى يلبى كافة متطلبات المواطنين لاسيما كبار السن وذوى القدرات الخاصة، وكذا تطوير مكاتب حقوق الإنسان وكافة المرافق بها بهدف تقديم خدمة أفضل للمواطنين، حيث بدأت الوزارة بهذا النموذج الذى يتم تطبيقه ليشمل كافة أقسام ومراكز الجمهورية تباعاً حتى يتحقق المستهدف منها.