وضعت ما أطلق عليه الجمهور "دراما الوعي" حدا للأعمال والأفكار التي كانت تستنذف المجتمع، واقتحمت قضايا اجتماعية خطيرة كانت بمثابة قنابل موقوتة.
على مدار الأسبوع الماضي، عرضت قناة الحياة حدوتة "عائلة جيجى" من الموسم الثانى لمسلسل "ورا كل باب"، طرحت قضية معاصرة ومهمة جداً ويعانى منها المجتمع فى الوقت الحالى، من خلال الحديث عن السوشيال ميديا ومخاطرها وما الذى يحدث فى العالم الافتراضى.
لاقت الحكاية ردود أفعال وتفاعل كبير من الجمهور على صفحات السوشيال ميديا المختلفة، بعدما اقتحمت حدوتة عائلة جيجي، قضية شائكة وهي هوس الأشخاص العاديين "بركوب التريند"، حتى لو كان ذلك على حساب حياتهم الشخصية واختراق خصوصياتهم لتصوير مقاطع فيديو تحصل على نسبة مشاهدة عالية ليحصلوا على المكاسب المادية والشهرة التى يتمنوها، كما يفضح طريقة تفكير مشاهير السوشيال ميديا، وكواليس حياتهم الحقيقة.
واستطاع العمل خلال 5 حلقات معالجة العديد من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعى والأضرار التى من الممكن أن تعود على الأشخاص نتيحة الهوس بالترند أو المتابعة العمياء لمن يسموا "بلوجر" وذلك من خلال عائلة يعيشون فى منزل واحد تعمل كل أفرادها فى مجال الدعاية كـ"بلوجر" على السوشيال ميديا.
تشهد العائلة تقلبات اجتماعية، فـ يونس (إسلام جمال) يترك الجامعة حتى يأتيه جواب الفصل ويترك حلمه ليصبح ممثلا، ويقل مستوى شهد آخر العنقود فى دراستها، أما مريم (هند عبد الحليم) فتتورط فى كارثة الترويج لتطبيق "مشبوه" تقع فيه الفتيات كفريسة لكسب الأموال من خلاله، إلى أن تستطيع الجدة أصيلة (ليلى عز العرب) إفاقة العائلة من الدوامة التى يعيشون فيها.
أظهرت حدوتة "عائلة جيجى" التفكك الذى عاشته هذه العائلة فرغم كونهم يعيشون فى منزل واحد، ألا أن كل واحد منهم يتواجد فى عالم منفصل بعيد عن الآخر، يجتمعون فقط إذا كان عليهم تصوير فيديو جديد، وفضحت الحدوتة هؤلاء البلوجر بسبب إعلاناتهم عن منتجات بعضها تكون غير صحية، وأن كل ما يهمهم وهو زيادة المتابعين وكسب الأموال بأسرع طريقة وبأي ثمن.
لم تكتف حلقات الحدوتة بطرح المخاطر التي يواجهها الأشخاص من المتابعة المستمرة للبلوجرز وغيرهم من مشاهير السوشيال ميديا، وإنما وضعت كيفية معالجة هذه الأمور وتحويل الميديا للاستخدام الإيجابي بدلا من السلبى.
حدوتة "عائلة جيجى" بطولة نادين، اسلام جمال، هدى الاتربى، هند عبد الحليم، ليلى عز العرب، وعدد آخر من الفنانين الشباب وهى تأليف محمد الشواف وإخراج منال الصيفى وتدور الأحداث في اطار اجتماعى كوميديى.