دفعه من أعلى الكوبري.. الصداقة القاتلة تنهي حياة المهندس أحمد عاطف غرقا في النيل
الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 03:31 مإيمان محجوب
قيل دائما في الأمثال أختار الصديق قبل الطريق ..وفي زمن غدر الاصحاب وأغاني المهرجانات ممكن أن تكون نهايتك علي يد صديق سوء غرقا في النيل، كما حدث لمهندس الدقهلية أحمد عاطف الذي لقي حتفه أسفل كوبري جامعة المنصورة بعدما القي به صديق عمره في النيل ليكون ورد النيل الذي إحتجز جثته حتي لا تنجرف مع التيار أرحم من صديقه الذي القي به من أعلي الكوبري دون رحمة.
وفي جنازة مهيبة وسط نحيب والده الذي أدمي القلوب شيّع المئات من أهالي قرية «ميت عنتر» التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، جنازة المهندس أحمد عاطف، والذي تم العثور على جثمانه بعد 11 يوماً من الغياب عن أسرته، إلى أنه تم العثور على جثته أسفل كوبري جامعة المنصورة.
بدأت المآساة عندما ذهب المهندس أحمد عاطف لصديق عمرة لإحضار مبلغ مالي يفي بمصاريف عملية ولادة زوجته ولكنه ظل متغيب عن منزلة لأيام فقامت زوجته بكتابة رسالة علي صفحتها علي موقع الفيس بوك تضمنت «ارجعلي ياحمد عشان لو حصلك حاجة هموت وراك و وفى داهية اي حاجة فداك يا حبيبي مهما كان تمنها أرجع لولادك اللي ملحقوش يشبعوا منك يا قلبي» ،واختتمت زوجي المتغيب منذ أكثر من أسبوع : «يااااااارب يارب رجعلي جوزي سالم غانم واحميه من أى شر يارب ما تحرمني منه ولا تحرم ولاده منه يارب.
هذه الرسائل لاقت تفاعل كبير من رواد السوشيال ميديا، في الوقت الذي كانت تحاول فيه الاجهزة الامنية فك لغز اختفاء المهندس أحمد عاطف ،وتوصلت الشرطة بعد نتائج البحث والتمشيط منذ تلقيها بلاغا من الأسرة باختفاء المهندس، وصولا إلى نتائج أعمال الإنقاذ النهري التي عثرت علي جثة المهندس أحمد عاطف غارقة في مياه النيل ومعه كامل أوىاقة الثبوتيه وتليفونه المحمول
بدأت الأجهزة الأمنية والقضائية في الدقهلية، تحريات موسعة لكشف ملابسات وغموض واقعة العثور على جثة المهندس أحمد عاطف الشربيني، المعروف بـ«مهندس الدقهلية»، في مياه النيل أسفل كوبري الجامعة بمدينة المنصورة، وذلك بعد 11 يوما من الغياب، حيث أجرى آخر مكالمة مع زوجته، مساء يوم 1 سبتمبر الجاري
وانتقلت النيابة العامة إلى مكان الجثة التي إيداعها ثلاجة أحد المستشفيات، ثم عاينتها وصرّحت بالدفن بعد تشريحها للوقوف على ملابسات الوفاة وكيفية حدوثها وأسبابها، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
كما استمعت الجهات الأمنية لأقوال أسرة المهندس، لمعرفة من رافقه وقت الحادث، وما حدث حتى العثور على جثته،حيث أكد والد المهندس المتوفى أحمد عاطف، أن أخر من شخص التقي به المهندس أحمد عاطف هو صديقة «محمد أبو العز» الذي زعم إعطاءه مبلغ 80 الف جنيه ثم استقل سيارة أجرة ولم يعرف أين ذهب ، بعد ذلك قامت الأجهزة الأمنية لعملية تتبع للهاتف المحمول الخاص به.
كما تحفظت الجهات الأمنية بالدقهلية، على أكثر من 7 كاميرات مراقبة،وبعد الفحص والتفريغ، وبإجراء التحريات، توصلت ان صديقة "محمد أبو العز" وراء الجريمة، حيث ادعى وجود عطل في سيارته، ونزل منها مع صديقه، ثم دفعه من أعلى الكوبري، وغادر المكان تاركا صديقه ليواجه الموت غرقاً في مياه نهر النيل فرع دمياط.
وتبين من التحريات أن المتهم كان مديناً للمجني عليه المهندس أحمد عاطف بمبلغ «680 ألف جنيه» ، بالإضافة إلى 5 شيكات، أخذهم منه كضمان، وفي نفس الوقت، فإن المتهم رصيده في البنك لا يزيد على 32 ألف جنيه، كما أن السيارة التي اشتراها بضمان بنكي.
وفي يوم الحادث، طلب المتهم لقاء المجني عليه المهندس أحمد عاطف، بزعم اعطائه مبلغ مالي، وتحرك به ما بين مدينة طلخا ومقهى، ثم توجه به إلى كوبري جامعة المنصورة، وعندما وصل إلى مكان مظلم، توقف بالسيارة مدعياً تعطلها، وعندما نزل المجني عليه، ألقاه صديقه من أعلى الكوبري وتركه ليغرق.
وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، التى طلبت انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن، وسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، والتحقيق مع المتهم، والإنتقال للمعاينة، وتمثيل المتهم للجريمة، وسؤال الشهود، والتحفظ على كاميرات المراقبة، وتفريغها.