سور مجري العيون ..من منطقة مليئة بالمخلفات لمكان أثري يخطف الأنظار
الإثنين، 13 سبتمبر 2021 12:00 صإيمان محجوب
سور مجرى العيون والذي سيصبح قريباً من أهم الأماكن السياحية والترفيهية في القاهرة... أحد أبرز الآثار الإسلامية التاريخية في مدينة القاهرة، وذلك لما يمثله من قيمة تاريخية وجغرافية منذ إنشائه في عهد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، مؤسس الدولة الأيوبية في مصر منذ 1169م حتى عام 1193.
وقامت وزارة الآثار والسياحة ومحافظ القاهرة بتطوير هذه المنطقة لإحياء هذا الأثر، بعدما تعرضت له هذه المنطقة من تعديات كبيرة ومخالفات، حيث كان المكان مُحاطا بالنفايات وحظائر الحيوانات، لذلك يعمل المشروع على ترميم الأجزاء التي تم هدمها وإحياء السواقي من خلال الإضاءة بالليزر وإقامة الحدائق والمطاعم ومحلات للحرف اليدوية بالإضافة إلى قاعات العروض الثقافية والحفلات التراثية، وذلك لتمثل هذه المنطقة إضافة جديدة للأماكن السياحية والثقافية في مصر.
وسور مجري العيون تم تشيدة منذ أكثر منذ أكثر 600 في منطقة مصر القديمة لنقل المياه من خلال قناة للمياه لترفعها السواقي من إحدى الآبار القريبة من القلعة التي كانت تمثل مقر الحكم في عصر الدولة الأيوبية حتى تقوم بتوصيل المياه إلى القلعة، تم استخدام هذا السور لنقل المياه من النيل من خلال السواقي إلى القلعة حتى تصل إلى مجموعة من الآبار الضخمة الموجودة داخل القلعة.
ويتميز سورمجرى العيون بمساحته التي وصلت لـ 3500 متر وطرازه المعماري المتميز الذي يعود لفن العمارة الإسلامية باستخدام حجر "النحيت" لبناء السور، حيث يبدأ من منطقة فم الخليج إلى منطقة السيدة عائشة، كما يتكون السور من برج يسمى برج المأخذ يحتوي على 6 سواقٍ، ويقسم هذا البرج إلى عدة عقود تسمى عقود السواقي المسؤولة عن حمل القناة المائية.
وأكد الدكتور نادر عبد العليم، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس" أن السور يبدأ من منطقة فم الخليج إلى منطقة السيدة عائشة، كما يتكون السور من برج يسمى برج المأخذ يحتوي على 6 سواقٍ، ويقسم هذا البرج إلى عدة عقود تسمى عقود السواقي المسؤولة عن حمل القناة المائية.
وفي عهد السلطان محمد بن قلاوون قام بتجديد السور بشكل كامل عام 1312م على مرحلتين من خلال إنشاء أربع سواقٍ على ضفاف النيل في منطقة فم الخليج. وفي عصر السلطان الغوري أمر السلطان بإنشاء ست سواقٍ تقع بالقرب من منطقة السيدة نفيسة وذلك لتقوم هذه السواقي بتقوية تيار المياه التي تصل إلى آبار القلعة.