وقالت معتمدية اللاجئين في بيان لها، إن 120 من الضباط الإثيوبيين فى معسكر أم قرقور الواقع شرق السودان، تقدموا بطلبات لجوء إلى حكومة السودان، لافتة إلى أن الضباط الإثيوبيين الذين طلبوا اللجوء كانوا فى قوام قوات حفظ السلام الأممية في السودان.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن هؤلاء العسكريين كانوا من ضمن قوات حفظ السلام الدولية "يونيسفا" بمنطقة أبيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وأكدت معتمدية اللاجئين أن الضباط الإثيوبيين يحملون رتب عسكرية رفيعة، موضحة أن بينهم 106 من العسكريين و14 من العسكريات، وجميعهم ينتمون لقومية تيجرأى.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها لا تزال "قلقة جدا" من الصراع المستمر والتقارير التى تفيد بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان فى شمال إثيوبيا.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة "إننا ندين جميع هذه الآنتهاكات ضد المدنيين بأشد العبارات الممكنة".
ودعا جميع الأطراف إلى الامتثال للقانون الإنسانى الدولى والعمل على وقف إطلاق النار، مضيفا أن التحقيقات فى مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان ضرورية.
وقال إن "إنشاء آليات شفافة ومستقلة لمحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، أمر بالغ الأهمية للمصالحة السياسية والسلام فى إثيوبيا".
وتتمثل خلفية الصراع فى الدولة الواقعة فى شرق إفريقيا، فى سنوات التوتر بين جبهة تحرير شعب تيجرأى والحكومة المركزية .
وسيطرت الجبهة على إثيوبيا لأكثر من 25 عاما حتى وصل رئيس الوزراء أبى أحمد إلى السلطة فى عام 2018 وأجبرها على الخروج من السلطة.
ويشعر العديد من شعب تيجرأى بأنهم غير ممثلين من قبل الحكومة المركزية ويطالبون بمزيد من الحكم الذاتى. وقد دفع الصراع الحإلى بألفعل مئات الآلاف إلى ألفرار.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت فى وقت سابق وقف معظم أنشطتها فى إثيوبيا التزاما بأمر صادر من الحكومة بتعليق النشاط لمدة 3 أشهر.
وقالت المنظمة إنه سيتم تعليق عملها على ألفور فى أقاليم أمهرة وجامبيلا والصومال، وكذلك فى الغرب وإقليم تيجرأى بشمال غرب البلاد.
وذكرت المنظمة فى بيان أنه "تم إخراج المرضى من عيادات أطباء بلا حدود بشكل مفاجئ، ما ترك المواطنين فى هذه الأماكن بإمكانات محدودة فى الحصول على رعاية صحية".
وأضافت أن "فريقا من نحو ألف عامل إثيوبى قد عادوا أيضا إلى منازلهم، بينما غادر كل العاملين الأجانب تقريبا البلاد".
تأتى هذه الأنباء بعد شهر من تعليق إثيوبيا العمل لثلاث منظمات إغاثة دولية توفر مساعدة إنسانية فى إقليم تيجرأى الذى تمزقه الحرب لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. ووفقا لتقييمات الأمم المتحدة، تدهور الوضع الإنسانى فى تيجرأى بشكل سريع فى الأسابيع القليلة الماضية.