أيمن عبد التواب.. وداعا وإلى لقاء
السبت، 11 سبتمبر 2021 08:01 م
"الموت"، ما اصعبها كلمة، نسمعها كثيراً ولا نهتم بها الا حينما تقال عن قريب فارق الحياة، حينها تتحول من كلمة ثلاثية الأحرف، إلى ضربة عنيفة تهز القلوب.
نعم.. أصعب موقف يمكن أن نمر به حينما نفقد عزيزاً علينا، حينها تفقد الكلمات معانيها، فهمها قلنا من كلمات وجمل رثائية، لن يكفى ذلك لنوفى الراحل حقه، خاصة أننا اعتدنا الا نتذكر اللحظات الجميلة والمواقف بعد الرحيل وليس قبله.
الثلاثاء الماضى، كان لهذه الكلمة وقع كبير على قلوب من زاملوا العزيز الراحل "أيمن عبد التواب"، الذى لم يكن فقط مجرد صديق، بل هو إنسان اختصه الله بحب الناس، من تعامل معه مباشرة ومن لم يتعامل معه، فيكفى أن تذكر أسمه في جلسة حتى تستقبل الكثير من التعليقات التي تجعلك تطمئن بأن الدنيا بخير.
الثلاثاء الماضى، رحل أيمن، بعدما خاض لسنوات تجربة الصراع الطويل مع مرض فتاك، واجهه أيمن بكل صبر، راضيا بما كتبه الله له.
كم كان خبر رحيل أيمن مؤلما على كل من عرفه، لكن عزائنا الوحيد أن أيمن وإن تركنا بحسده، لكن سيرته ستظل حاضرة في وجداننا جميعا.
رحل الصديق العزيز الغالى، ليرحل معه رمز الاخلاص والوفاء، فما أكثرها المواقف التي احتفظ بها ويحتفظ بها غيرى والتي كان بطلها أيمن، الذى من حقه أن نطلق عليه لقب "متحدى السرطان بالرضا".. نعم فرغم معاناته طيلة أكثر من 4 سنوات مع هذا المرض اللعين الا أنه واجه الام بالضحك والمثابرة، وكأنه يقول له "لن تقدر على كسرى".
مع السلامة يا أيمن، وإلى لقاء قريب.