"قناة سويس جديدة على القضبان"

مصر تكتب التاريخ من جديد وتربط البحرين الأحمر والمتوسط برا بالقطار فائق السرعة

إنشاء شيكة سكك حديد طولها 660 كليو متر وتكلفتها 4,45 مليار دولار بين ميناء العين السخنة ومينائي الإسكندرية ومرسى مطروح

ليس جديدا علي مصر وشعبها إجتياز كل العقبات ومحو كلمة مستحيل، فكما حفر أجدادنا مجري ملاحي يصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، وكما طوعنا فيضان النيل ببناء السد العالي وكما حفرنا قناة أخري موازيه للقناة القديمة، جاء اليوم لصنع التاريخ من جديد مع بناء الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتصل مصر البحرين (المتوسط والاحمر) برا بالقطار السريع بشبكة سكك حديد تمتد بطول 660 كيلو متر تربط أسيا بأوربا.

وقعت الحكومة المصرية الأسبوع الماضى عقدا بقيمة 4.45 مليار دولار لتشييد خط سكك حديدية كهربائي فائق السرعة يربط ساحلي البحرين الأحمر والمتوسط، في مشروع ضخم وصف بـ"بقناة السويس على قضبان".

 

وأكد مجلس الوزراء في بيان، إن العقد الذي وقعته الهيئة القومية للأنفاق مع شركة سيمنس موبيلتي وأوراسكوم كونستراكشون والمقاولون العرب، يشمل التصميم والتنفيذ والصيانة لخطط السكك الحديدية لمدة 15 عاما، يبلغ طول خط سكك الحديد 660 كيلومتر، على أن يصمم لنقل حوالي 30 مليون مسافر سنويا وكذلك إنشاء خطا للشحن، يربط بين ميناء العين السخنة على البحر الأحمر ومينائي الإسكندرية ومرسى مطروح على البحر المتوسط.

وتقدمت أكثر من شركة للحصول علي المشروع إلي جانب شركة سيمنس الألمانية، وهما اتحادان صينيان ومجموعة "ألستوم" الفرنسية بطلب للحصول على الصفقة الكبيرة.

وبعد توقيع شركة سيمنس الألمانية العقد، شكر رئيس مجلس إدارة الشركة، رولاند بوش المستشاره الألمانية أنجيلا ميركل، مضيفا : لا يمكنك إنجاز مشروع كبير بدون دعم سياسي منها، مؤكداً أن المرحلة الأولى ستشهد قيام شركة سيمنس بالتعاون مع شركتي "أوراسكوم للإنشاءات" و"المقاولون العرب" ببناء خطط سكك حديدية لنقل الركاب والبضائع بطول 660 كيلومتراً من الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط إلى العين السخنة المطلة على البحر الأحمر والعين السخنة.

ووفقاً للعقد، فإن الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة - الإسكندرية- العلمين - مطروح) سيكون بطول 660 كلم، وبتكلفة إجمالية تبلغ 4,45 مليار دولار. ويذهب ثلثا قيمة العقد إلى سيمنس، بحسب بيان رئيس فرع النقل في الشركة "سيمنس موبيليتي"، ميشائيل بيتر، الذى أكد أن قطارات الركاب سيُجرى تصنيعها في مصانع الشركة بكريفيلد، بينما سيُجرى تصنيع قاطرات البضائع في كريفيلد وميونخ، وسيُجرى إعداد الإشارات الخاصة بالسكك الحديدية في براونشفايغ، لافتاً إلى أنه من المقرر تشغيل المرحلة الأولى في الشبكة الجديدة تدريجياً خلال الفترة من عام 2023 حتى عام 2027.

واتفقت الهيئة القومية للأنفاق علي إنشاء خطي سكك حديدية آخرين فائقي السرعة في مصر، أحدهما يمتد جنوبا من القاهرة إلى أسوان، والآخر يربط بين مدينة الأقصر الواقعة على النيل من ناحية والغردقة وسفاجا الواقعة على البحر الأحمر من ناحية أخرى ليصل طول شبكة السكك الحديدية في النهاية، إلى 1825 كيلومترا، وهو مشروع سيوفر فرص عمل، وسيحفز النمو الاقتصادي ويدعم  حيث أنه مصمم لخدمة 20 مليون مسافر ونقل بضائع تقدر بـ 3,1 مليون طن-كيلومتر سنويا.