لاتزال حرب الشائعات وتزييف الحقائق مستمرة بضراوتها على مؤسسات الدولة المصرية، في محاولة من أصحاب المصالح والنوايا الخبيثة لإحداث فتنة بين الشعب وقيادته، ومحاولة إثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار الوطني، إلا أنه دائما ما تنجح الدولة في كشف النقاب عن خبث وجوههم، وتوضيح الحقائق للمواطنين اعتمادا على الأرقام الصحيحة، والمعلومات الموثقة.
وعلى مدار الـ4 سنوات الماضية نجحت الدولة ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية فى إحداث طفرة كبيرة فى ملف منظومة السلع الغذائية سواء فى التوسع فى إنشاء سلاسل تجارية كبرى وتطوير منافذ المجمعات الاستهلاكية أو فى زيادة معدلات الإنتاج من السلع الاستراتيجية وتحقيق طفرة غير مسبوقة مثلما حدث فى سلعة السكر وتطوير المصانع المنتجة للسكر، ما أدى إلى زيادة معدلات الإنتاج والوصول لاكتفاء ذاتى من السكر لأول مرة لـ90 % ومع ذلك خرج من يروج لشائعات خلال الأيام الماضية عن قرب حدوث أزمة فى سلعة السكر وأيضا ارتفاع أسعار بعض السلع التموينية بهدف التغطية على النجاحات التى حققتها الدولة فى ملف منظومة الأمن الغذائي.
نجاح وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحى وزير التموين فى توفير كافة السلع الغذائية وبكميات كبيرة من كافة المنتجات الاستراتيجية لتكفى عدده أشهر، جاء نتيجة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير مختلف أنواع السلع وتأمين احتياطى استراتيجى منها طوال الوقت، وأن ما يؤكد ذلك لم تشهد البلاد حدوث أى أزمات أو نقص فى السلع طوال فترة كورونا رغم تعرض كبرى الدول لأزمات ويأتى ذلك بسبب إعداد وزارة التموين خطة مسبقه فى العمل على تعدد وتنوع مصادر الحصول على السلع وكذلك العمل على زيادة معدلات الانتاج مثلما حدث فى سلعة السكر كما أن متوسط الاحتياطى لسلع الاساسية يقرب من 6 أشهر .
ونجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوجيهات من القيادة السياسية فى إعداد وتنفيذ خطة لتطوير المصانع الحكومية الخاصة بالسلع الاستراتيجية لزيادة معدلات الإنتاج من الأمن الغذائى لهذه السلع وتقليل الاستيراد من الخارج توفيرا للعملة الصعبة، وافتتح الدكتور على المصيلحى وزير التموين تطوير مصانع شركة الدلتا للسكر إحدى الشركات التابعة للوزارة التى تنتج السكر المحلى من البنجر حيث تم تحديث خطوط الإنتاج ورفع كفاءة طاقة تشغيل خطوط الإنتاج من 14 ألف طن إلى 21 ألف طن يوميا بنجر بجانب تقديم العديد من الحوافز لمزارعى البنجر، منها إعفاء مزارعى العروة المبكرة من ثمن التقاوى بشرط التوريد فى الوقت المحدد، كما تتضمن الحوافز دعم خدمة الأرض "الحرث"
ويتمثل إنتاج سلعة السكر فى مصر حاليا فى 900 ألف طن سكر من قصب السكر و1.7 مليون طن سكر من "بنجر السكر و250 الف طن سكر من محليات صناعية " جلوكوز، وهاى فركتوز " من الذرة ليشكل مجمل الإنتاج المحلى إلى ما يقرب من 2,850 مليون طن من إجمالى استهلاك محلى 3.2 مليون طن سكر سنوياً فبعد أن كانت الفجوة فى استهلاك السكر تتعدى المليون طن أصبحت الان الفجوة لا تتعدى 350 ألف طن وأن هذا تحقق نتيجة توجيه القيادة السياسية نحو الاهتمام بتقليص الفجوة الغذائية وبتطوير المصانع المنتجة للسكر سواء الخاصة بقصب السكر والتى يحدث بها الان دراسة شاملة للتطوير والتحديث سواء لزراعات القصب أو المصانع القائمة عليها والمتمثلة فى شركة السكر والصناعات التكاملية، ذلك من خلال التحديث ورفع كفاءة التشغيل مع الاستغلال الأمثل للمنتجات الثانوية كما تم زيادة مساحة بنجر السكر فبعد أن كانت مساحة الزراعات لا تتعدى 300 ألف فدان أصبحت الان تتعدى 640 ألف فدان الأمر الذى إلى زيادة معدلات إنتاج السكر المحلى من البنجر مما عزز المخزون الاستراتيجى لأكثر من 6 أشهر حاليا والوصول لاكتفاء ذاتى من السكر لأول مرة 90 % هذا العام .
وفى الوقت الذى روج فيه البعض على مدار الأيام الماضية بشأن زيادة أسعار المكرونة بالمنافذ التموينية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج نفى المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، ما تداولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى بعد التواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية والتى أكدت أنه لا صحة لزيادة أسعار المكرونة بالمنافذ التموينية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، مُوضحةً استقرار أسعار كافة السلع الأساسية بما فيها المكرونة بكل المنافذ التموينية، والمجمعات الاستهلاكية وفروع مشروع جمعيتى دون أى زيادة، وأن مخزون الاستراتيجى من المكرونة يكفى 5 أشهر .
كما حققت وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحى وزير التموين نجاح كبير فى تعزيز المخزون الاستراتيجى لزيت الطعام ويكفى حتى نهاية شهر فبراير 2022، بعدما تعاقدت الوزارة على 63 ألف طن زيت خام صب، منها 34 ألف طن زيت خام إنتاج محلى بالجنيه، و29 ألف طن زيت خام مستورد، كما أن مخزون موسم حصاد الأرز المحلى خلال الموسم الحالى سيعزز المخزون الاستراتيجى، حيث من المتوقع الحصول على 5 مليون طن أرز محلى شعير بما يعادل 3 ملايين طن أرز أبيض ويكفى احتياجات المواطنين حتى شهر أغسطس 2022،كذلك تعاقد وزارة التموين على كميات كبيرة من اللحوم الحية وكذلك اللحوم والدواجن المجمدة، وكافة السلع الغذائية التى تكفى احتياجات المواطنين لعدده أشهر وكذلك حصول الوزارة على كميات كبيرة من القمح المحلى هذا العام تقرب من 3.6 مليون طن مما يعزز مخزون القمح المستخدم فى إنتاج الخبز المحلى لفترات طويلة .