تطوير درة المناطق الأثرية.. إعادة الحياة إلى القاهرة التاريخية (صور)

السبت، 04 سبتمبر 2021 07:00 م
تطوير درة المناطق الأثرية.. إعادة الحياة إلى القاهرة التاريخية (صور)
ايمان محجوب

حدائق تلال الفسطاط يعيد الحياة للقاهرة التاريخية أول عاصمة إسلامية في أفريقيا

2 مليار تكلفة المرحلة الأولى للمشروع.. "الفسطاط" أول مشروعات التحول لمنطقة التراث العالمى

 

وسط معركة البناء والتطوير التي تشهدها ارجاء مصر المحروسة من بناء العاصمة الادارية الجديدة، بالتزامن مع تطوير المناطق التاريخية في قاهرة المعز، لم تكن لتغفل القيادة المصرية تطوير مدينة الفسطاط ومنطقة جامع عمرو بن العاص أول عاصمة إسلامية في افريقيا ودرة المواقع الاثرية في القاهرة لمواقعها المتميز في قلب العاصمة القديمة.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء الفوري مشروع حديقة تلال الفسطاط، مع الاستمرار في تطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسية المحيطة بموقع المشروع لاستيعاب حركة المواطنين والسياحة المتوقعة لموقع حديقة تلال الفسطاط.

 ومشروع تطوير حدائق الفسطاط عبارة عن حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من خلال توسطها بين تلك المعالم والمواقع، وتشمل أعمال التطوير تلال الفسطاط إقامة عدد من المناطق، منها منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة.

وسيتم العمل على تحويل تلال الفسطاط إلى متحف مفتوح ينقل السائحين إلى تجربة أخرى جديدة بمدينة القاهرة التاريخية، لقربها من منطقة مُجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص والمتحف القومي للحضارة المصرية وبحيرة عين الصيرة الذين تم تطويرهم مؤخرا وتم افتتاحهم في احتفالية نقل المومياوات الملكية.

تقام حديقة تلال الفسطاط على مساحة 500 فدان بمنطقة آثار وحفريات قديمة بموقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية لتصبح الفسطاط أجمل إطلالة على تاريخ مصر الخالد ومزارا سياحيًا إقليميًا وعالميًا.

ومشروع حدائق الفسطاط سيصبح أكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة ويضم عددًا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والإسلامية والقبطية والحديثة،ب الإضافة إلي إنشاء مجموعة من الفنادق والأنشطة الثقافية والتجارية والمسارح المكشوفة.

وتتوسط منطقة تلال الفسطاط هضبة كبيرة تتيح الامداد البصري مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة الفاطمية، بالإضافة لتطوير مناطق أخري في القاهرة الفاطمية، وترميم الأماكن الاثرية بها علي أربع مراحل تشمل 149 أثرًا بمناطق الجمالية، والأزهر، والغوري، والدرب الأحمر، وباب الوزير؛ بالإضافة لبعض مشروعات الترميم المستقلة مثل تلك الخاصة بمسجد أحمد بن طولون، وقصر الأمير طاز، وقصر محمد علي بشبرا، وسور مجرى العيون، وذلك ضمن خطة إعادة الرونق الحضارى للعاصمة القديمة.

  وتم رصد ميزانية 2 مليار جنيه للتطوير فى المرحلة الأولى، وسترتفع تلك الميزانية إلى 6 مليارات جنيه خلال السنوات المقبلة، وتستهدف الدولة، بالتزامن مع تلك التحركات خلال الفترة المقبلة، إنهاء تنفيذ 500 ألف وحدة سكنية في عواصم المحافظات واستكمال تطوير المناطق العشوائية غير المخططة وتطوير القاهرة التاريخية، وتصل تكلفة هذه المشاريع لـ 600 مليار جنيه.

ويتمثل تطوير مشروع القاهرة التاريخية في الحفاظ على المباني الأثرية وإعادة تأهيل الأحياء التابعة للاستخدام المناسب، ويهدف المشروع لحصر الأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية وتخصيص أماكن بديلة لها او تشجيعيها على تغيير النشاط، مثل منطقة باب زويلة وحارة الروم، ومنطقة الأزهر والحسين والفسطاط وغيرها، حيث يتم إزالة الركام وإعادة إنشاء المباني الموجودة وفق الطابع الاسلامى، مع تطوير كامل لشبكة المرافق، وذلك لتكون منطقة تراث عالمى بالتوازى مع أعمال مبادرة حياة كريمة.

وتأتى مدينة القاهرة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمى منذ عام 1979 كمدينة تمثل تخطيطها وعمائره تحفة معمارية نادرة، تجسد التقاء حضارات وتفاعلات بشرية متنوعة، ومازالت تحافظ على تخطيطها للشوارع والحارات القديمة، وتعد هذه المدينة نموذجاً متميزاً للمعمار الإسلامي، حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين.

وشهدت الكثير من مناطق القاهرة التاريخية تحولها لبؤر عشوائية ومقلب للنفايات، وهو ما يجعل هناك ضرورة للتحرك في تطويرها، منها على سبيل المثال، منطقة عين الصيرة والتى كانت مقلبا للنفايات ومصرفا للصرف الصحى ومنطقة عشوائية، وخلال سنة واحدة تحولت لمشهد جميل خلال احتفالية نقل المومياوات ومتنفس لأهالى القاهرة، وأيضا منطقة الفسطاط ظلت لسنوات مهملة وأكبر مقلب للقمامة بمصر رغم إمكانيات المنطقة أنها في طريق الفسطاط وبجانبها محور الحضارات ومتحف الحضارة.

وهو ما يأتي اتساقا مع أكد عليه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بأن الهدف من هذا المشروع هو إحياء القاهرة التاريخية، وإعادتها لسابق عهدها من عشرات السنين، والقضاء على الإهمال الذي لحق بها، لافتا إلى أن استراتيجية تطوير القاهرة التاريخية تعتمد على عدد من المحاور، منها الحفاظ على المباني الأثرية وذات القيمة؛ من خلال الترميم وإعادة الاستخدام، وكذا العمل على إحياء النسيج العمراني التاريخي للمناطق، مع إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها، أو تشجيعها علي تغيير النشاط، إلى جانب تأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وإعادة استخدامها بالاستخدام المناسب لها.

وتتضمن المشروعات الجاري تنفيذها لتطوير منطقة الفسطاط ومحاور العمل بها، وما تتضمنه من مخططات للتطوير، تشتمل على تطوير منطقة سور مجرى العيون، ومشروع عين الحياة، بالإضافة إلى المخطط العام لمشروع حدائق الفسطاط، الذي يستهدف إنشاء حديقة مركزية فى قلب القاهرة، كالتى يتم إنشاؤها فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك على مساحة تقترب من الـ 500 فدان، تحتوى على جميع العناصر الترفيهية والخدمية لقاطني القاهرة الكبرى، وسوف تتضمن حديقة تلال الفسطاط عددًا من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقطبية والإسلامية والحديثة، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

وسيحقق مشروع حدائق الفسطاط نقلة حضارية بالمنطقة، ليمثل إحياء أول عاصمة إسلامية في أفريقيا، والحفاظ على العمارة الإسلامية الخالدة بالفسطاط ومن من المستهدف أن تصبح مدينة الفسطاط مُتحفا مفتوحا أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم، كما يستهدف المشروع إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، وتصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وإقامة عدد من المناطق، منها منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، وصولاً لتغيير وجه هذه المنطقة بالكامل، كذلك الأعمال الخاصة بتطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص.

بجانب إقامة مشروع سكني بمنطقة بطن البقرة؛ لإتاحة رصيد سكني لخلخلة باقي المناطق غير المخططة، سعيا للنهوض بمستوى الحياة بها، كما أنه جار تطوير منطقة عزبة أبو قرن، التي يقطنها نحو 4750 أسرة، ومنطقة سور مجرى العيون، ومنطقة عين الحياة، والإزالات التي تمت للعشوائيات التي كانت موجودة بها.

وحسب تصريحات إيهاب حنفى منسق عام صندوق التنمية الحضارية، فإنه يتم العمل حاليا فى تطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى، وحاليا نعمل فى 13 محافظة فى 32 منطقة وهى المرحلة العاجلة وهو مشروع ضخم وكبير وإنشاء 500 ألف وحدة سكنية بتلك المرحلة بتكلفة تتعدى 250 مليار جنيه.

ولفت منسق عام صندوق التنمية الحضارية، في تصريحات مسبقة له، أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية سيعمل على إعادة مصر إلى رونقها لتنافس مصر لعواصم العالم السياحية الكبرى، مضيفا أنه سيتم نقل عدد من الحرف التى لا تتناسب مع اشتراطات القاهرة التاريخية إلى منطقة شمال الحرفيين حيث سيقام مجمع صناعى كبير على مساحة 60 ألف فدان سيستفيد منه الكثير من المواطنين.

كما يتضمن تأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وتضم مناطق التطوير بالمرحلة العاجلة: "باب زويلة وحارة الروم ومسجد الحاكم ودرب اللبانة والفسطاط".

3a6921f6-e311-4c5b-9cd1-8f074a4fe4d9 (1)
 
 
 
4e69f6d4-c44b-4b26-8342-c008ffa3ef05
 
 
8fa792a3-f85e-4504-ab92-a26ae271d616
 
 
aa5e91e5-a7b1-4339-ba53-39b7509316dd
 
 
3a6921f6-e311-4c5b-9cd1-8f074a4fe4d9
86944edf-cc50-4625-a47e-033156175027
 
229dabc3-7334-454b-b1d4-405adc381290
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة