بين 100 و150 مليون دولار.. صادرات صناعية مستهدفة لمدينة الروبيكي

مزايا استخدام تكنولوجيا الإنتاج الأنظف الصديقة للبيئة، ودور الاستدامة البيئية في دعم الاستدامة الاقتصادية للمنشآت العاملة بالجلود، لترشيد استهلاك الموارد بالحد من الفاقد منها، مع التوعية بأهمية خفض كميات المخلفات الناتجة عن الأنشطة الصناعية، إلى جانب إعادة تدوير المخلفات الصناعية السائلة، لإعادة استخدامها بدورة حياة منتج الجلود، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، فضلاً عن توضيح دور مشروع التحكم في التلوث الصناعي، التابع لوزارة البيئة، في مساعدة المنشآت تحسين ادائها البيئي؛ كانت محاور حلقة نقاشية تفاعلية، عقدتها وزارة البيئة، لمسؤولي المنشآت العاملة بمجال دباغة الجلود بمدينة الروبيكي، بحضور ممثلى الإدارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئي بوزارة البيئة وفرع جهاز شئون البيئة بالقاهرة الكبرى وهيئة التنمية الصناعية. 

 

كانت وزارة البيئة، وفي «إنفوجراف» أعدته ونشرته، في وقت سابق، حول إنجازات 7 سنوات، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد تطرقت إلى جهود التحكم في التلوث الصناعي، تضمنت الورشة، التعريف بأهمية توافر سجل حالة بيئية للمنشأة، باعتباره أحد أهم الاشتراطات الواردة بقانون البيئة، بما يوضح تأثير أنشطة المنشأة على البيئة المحيطة، مع بيانات عن طبيعة النشاط وكيفية التخلص الآمن من المخلفات الصناعية، وأيضاً سجل المواد والمخلفات الخطرة والمخلفات الصلبة، وأهمية ارتداء العاملين لمهمات الوقاية لدرء مخاطر المهنة، بما يحافظ على صحة العاملين، وبالتالي تحسين أدائهم، فضلاً عن زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات، بتطبيق معايير التنمية المستدامة على كافة الأبعاد، من اقتصادية واجتماعية وبيئية.

 

 

كان قد تم الانتهاء من المرحلة الأولى، من مشروع مدينة الجلود بالروبيكي، بإجمالى 213 وحدةً إنتاجيةً، وتسكينها بالكامل، لعدد 195 مستثمراً، على مساحة 176 فداناً؛ كما كان قد تم الانتهاء من تخطيط 40 فداناً، بالمرحلة الثانية من المشروع، لاستكمال المستحقين من مصانع الغراء والدباغة، حيث تصل مساحة مخطط مصانع الغراء نحو 23000 م²، على مسطح مساحة 18 فداناً، لعدد 41 مصنعاً، لعدد 49 مستثمراً، فيما تصل مساحة مخطط مصانع الدباغة نحو 34000 م²، على مسطح 22 فداناً، تحتوي على 96 مصنعاً، لعدد 101 مستثمر؛ فضلاً عن اعتماد 250 مليون جنيه، لتأهيل محطة الصرف الصناعي بالمدينة، لاستيعاب التوسعات المستقبلية، مع استكمال تركيب منظومة عدادات المياه بالكامل، وعددها 208 عدادات؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة نيڤين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، خلال استعراضها لخطة عمل الوزارة، في فبراير 2021، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب؛ لافتة إلى استقطاع مساحة 73 فداناً، من مساحة المرحلة الثالثة من المدينة، لإقامة 100 مصنع، اتساقاً مع توجيهات رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف توفير منتجات الجلود تامة الصنع، بما يخدم السوق المحلي ويحد من تصدير الجلود الخام خلال الفترة المقبلة، بإجمالي تكلفة تقديرية تقدر بنحو 2.9 مليار جنية تشمل: إقامة المصانع، الوحدات الإنتاجية ذات الصلة بالصناعات المغذية لصناعة الجلود، وأعمال الترفيق؛ وقد بلغ إجمالي نسبة الإنـجاز في الإنشاءات نحو 35% حتي الآن.

 

المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، كان قد نشر «إنفوجراف»، في 24 نوفمبر 2019، حول مشروع مدينة الجلود بالروبيكي، كأول مجمع صناعي متكامل ومتخصص في الصناعات الجلدية باستثمارات محلية وأجنبية، على مساحة المدينة الإجمالية 1629 فداناً، بإجمالي عدد مصانع منتجة 195 مصنعاً، ويحقق معدل نمو صناعي بقطاع الجلود يصل إلى 7% سنوياً، ومعدل إنتاج سنوي، يصل إلى 150 مليون قدم²، ويبلغ حجم الاستثمارات الصناعية بالمشروع نحو 2.5 مليار جنيه، وحجم صادرات صناعية، من 100 إلى 150 مليون دولار سنوياً، في حين تبلغ تكلفة الماكينات والمعدات المتخصصة في صناعة الدباغة مليار جنيه.

 

وباستكمال مراحله مشروع مدينة الروبيكي للجلود، سيتم توفير 10000 فرصة عمل مباشرة، و25000 فرصة عمل غير مباشرة؛ حيث يبلغ حجم الإنتاج اليومي لكل عامل 50 قدم²، وتبلغ نسبة الزيادة في إنتاج مدينة الروبيكي 40%، مقارنةً بإنتاج مجرى العيون حتى حين نشر «إنفوجراف» المركز الإعلامي لمجلس الوزراء. 

 

مشروع مدينة الجلود بالروبيكي، مشروع صناعي، يتم تنفيذه على 3 مراحل بمساحة إجمالية 506 فداناً، وتقام المرحلة الأولى على مساحة 176 فداناً، فيما تقام المرحلة الثانية على مساحة 109 فداناً، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتقام على مساحة 221 فداناً، ويبلغ عدد مصانع المنتجات الجلدية التي تستوعبها تلك المرحلة من 100 إلى 150 مصنعاً، وتم العمل على التعاقد بين مصلحة الكيمياء والمراكز التكنولوجية لإنشاء معمل لإجراء اختبارات الجلود والمياه والبيئة.