يجلبون المرتزقة إلى البلاد.. الرئيس التونسي يكشف جرائم «الطرف الخفي»

الخميس، 02 سبتمبر 2021 03:00 م
يجلبون المرتزقة إلى البلاد.. الرئيس التونسي يكشف جرائم «الطرف الخفي»

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد أطرافا لم يسمّها بمحاولة جلب مرتزقة من خارج البلاد، معتبرا أن هؤلاء يهدفون لإرباكه حتى يتراجع عن مسار الإصلاح.
 
جاء هذا في تصريحات للرئيس التونسي خلال لقائه الأربعاء، بعلي مرابط الوزير المكلف بتسيير وزارة الصحة في قصر قرطاج.
 
وقال الرئيس في اللقاء المصور المنشور على صفحة رئاسة الجمهورية بموقع فيسبوك: "سنبقى على العهد ما دام هناك نفس يتردد وقلب ينبض ولا نخاف في الحق لومة لائم".
 
وأضاف الرئيس التونسي "مهما كان الطرف الذي يناور أو يحاول أن يشتري بالأموال بعض المرتزقة الذين يأتون من الخارج''.
 
واتهم قيس سعيد الكثيرين بمحاولة البحث عن مواقع داخل السلطة وعن كراسي الوزراء، معتبرا أن هؤلاء "همهم الوحيد الدولار والأورو وغيرها من العملات الأخرى".
 
وفي وقت سابق، قرر الرئيس التونسي تمديد العمل بالصلاحيات الخاصة التي منحها لنفسه قبل شهر عندما بدأ الحكم وفق مرسوم خاص بعد عزل رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة البرلمانية عن كل النواب.
 
وظهرت دموية الإخوان مؤخرا، بعدما اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد، إجراءات استثنائية لإنقاذ البلاد من الفساد المستشري في جميع أركانه بعد سيطرة حركة النهضة، على مفاصل الدولة وفشلها في ملفات عدة ومنها الصحة التي كشفتها أزمة كورونا، حتى وصلت الأوضاع إلى حد «لم يعد مقبولا» وكان سيصل لتفكيك الدولة من الداخل.
 
وبدلا من سعي الحركة لحل المشكلات والعمل على مصلحة الوطن، وصفوا إصلاحات الرئيس التونسي بأنها إجراءات غير دستورية، مثلما فعلت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر عندما خرجت للوقوف ضد إرادة الشعب في ثورة 30 يونيو، والتهديد بالفوضى في البلاد.
 
وحاول راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ابتزاز الدول الأوربية، قائلا إنه إذا لم تجري استعادة الديمقراطية - حسب تعبيره- فإن تونس وأوروبا سيغرقان في الفوضى، وسيزداد الإرهاب وسيدفع الناس للهجرة بكل الطرق الممكنة، مهددا إيطاليا على وجه الخوصوص بوصول نحو 500 ألف إلى سواحلها خلال شهور.
 
وكشفت معلومات استخباراتية تلقاها الرئيس التونسي، عن وجود محاولات للتخطيط لاغتياله، قائلاً إنها «محاولات يائسة»، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى أن حركة النهضة الإخوانية وراء الأمر، خاصة وأن الرئيس التونسي لمح في خطاب إليها مراراً وتكراراً، مع إشارة مفهومة بأن هناك من ينقذ «مخططاتهم التي تعتمد على الاغتيال والتفجيرات» وهو منهج ثابت في عقيدة الإخوان.
 
وما يثير الشكوك بأنه محاولة الاغتيال من عناصر الجماعة، ما كشفه تفاصيل القبض على الإرهابي الذي خطط للواقعة، إذ وصف بأنه من «الذئاب المنفردة» وهو مصطلح يطلق في أوروبا على منفذي عمليات الاغتيالات لصالح الجماعات الإرهابية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق