العمدة الآلي بقي حقيقة.. الروبوت موظف يؤدي عمله بدقة في المؤسسات المصرية

يبدو أن فكرة " العمدة الآلي" الذى كان " البطل" في مسلسلات الأطفال التى لعب بطولتها الفنان الكبير الراحل عبدالمنعم مدبولي في فوازير " جدو عبده راح مكتبته" حيت التتر الذى لا يزال يرسخ في أذهان الكثيرين وهو "العمدة الآلى آلى شرفنا يا خالى آلى" قد اصبح واقع، حيث دخلت الروبوتات التجريبية في بعض المؤسسات خاصة التعليمية والصحية لأداء بعض وظائف البشر.

التجربة التى لاقت حفاوة من بعض وسائل الإعلام أبطالها طلاب المعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا بالمنيا، والذين نجحوا في  صناعة روبوت يساعد الأطفال من سن 7 سنوات إلى 10 سنوات على الحركة وصعود درجات السلم، وربوت أخر للحفاظ على التباعد بين الطلاب وتوزيع الأسئلة وأعمال التعقيم خلال الامتحانات.

كما سبق وقام مخترع مصري بتجربة روبوت يمكنه إجراء اختبارات الكشف عن مرض كورونا عن بعد بواسطة جهاز للتحكم ليجرى تجربته في مستشفى خاص شمالي القاهرة، حيث يقيس الروبوت درجة حرارة المرضى وينبههم لو كانوا لا يضعون كمامات.

ويستطيع هذا الروبوت أن يأخذ عينات الدم ويجري أشعة موجات صوتية على القلب وأشعة إكس ويعرض النتائج للمرضى عبر شاشة مثبتة على صدره.

وقال محمود الكومي، مصمم الروبوت، المسمى كيرا-03، إنه يمكن أن يسهم في الحد من التعرض للعدوى ومنع انتقال الفيروس.

وتابع "مواكبة للموجة الثانية طورت كيرا النسخة 3 وقمنا بتجربتها في المستشفى.. بإمكانه أخد عينات للدم، وهو يعمل أشعة للإيكو، ويعمل إكس راي، كل هذا من على بعد بالتحكم من أي مكان في العالم".

ولفنت إلى أنه بإمكان الروبوت أن يعمل العمليات الدقيقة، وهو ما يقلل من احتمالية الإصابات بالنسبة للطاقم الطبي".

وأضاف "حاولت أن أجعل الروبوت شبيها بالبشر حتى لا يخاف منه المرضى، ولكي لا يشعروا بأن صندوقا يتجه نحوهم".

من جانبها أبرزت جريدة "dailystar"البريطانية في تقريرا لها اختراع  محمود الكومى الذى يحاكى الواقع ويتميز بوجه بشرى، وتتم تجربة الروبوت الذى يشبه الإنسان ويمكنه إجراء اختبار فيروس كورونا.

ووفقا لتقرير الجريدة البريطانية، يمكن للروبوت الميكانيكي، الذي يطلق عليه اسم Cira-03، قياس درجة حرارة المصابين بكورونا وحتى إجراء اختبارات الدم، مع وجه يشبه الإنسان وأذرع روبوتية، حيث يتم اختبار الروبوت في مستشفى خاص في القاهرة بمصر.

ويمكن للروبوت إجراء تخطيط صدى القلب والأشعة السينية وعرض النتائج على المرضى على شاشة مثبتة في صدره، وتم تصميم الروبوت ليبدو واقعيًا قدر الإمكان، وفقًا للمخترع محمود الكومي.

ويقوم الروبوت باختبار المريض للكشف عن فيروس كورونا عن طريق وضع ذقنه ثم مد ذراعه لأخذ مسحة من فمه، وقال المخترع محمود الكومي إنه سيساعد فى الحد من التعرض للعدوى ومنع انتقالها

وكان الدكتور جمال أبو المجد، بالمعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا بالمنيا قد قال إن الشباب أمل المستقبل طبقا لرؤيا مصر2030، كما أن لدينا رؤيا بأن يكون شبابنا واعى، كما أن عالم الرقمنة والحاسب الألي دفع الطلاب للتفكير فى هذا النوع من المشروعات الطلابية فى مختلف الأقسام بالمعهد، موضحا "لدينا أكثر من مشروع حقيقي يخدم البلد مثل مشروع الربوت الذى يخدم الأطفال ذوى الإعاقة ويساعدهم على الحركة بشكل أكبر".

ولفت في تصريحات له إلى أن الجهاز يستخدمه الاطفال ممن يعانون من الشلل النصفى وذوى الإعاقة من عمر 7 سنوات إلى 10سنوات، موضحا أن الروبوت عبارة عن "بدلة" مصنعة من مواد خفيفة جدا وتساعد على الحركة ولا تحتاج أكثر من 20 ثانية لارتدائها، كما أن الجهاز يصنع بتكلفة إجمالية تصل نحو نصف مليون جنيها بالخارج ولكن هنا تم تصنيعه بحوالى 28 ألف جنية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد مشروع أولى ومن الممكن أن يتم تقليل النفقات إلى الخمس.