كشف وزارة الصحة والسكان عن مصير النفايات الطبية المتعلقة بلقاح كورونا بعد تطعيم المواطنين، مؤكدة أنها خطرة ويتم التعامل معها من جانب إدارة مكافحة العدوى بالوزارة على اعتبارها نفايات طبية خطرة يتم اعدامها فى محارق خاصة.
وقالت وزارة الصحة والسكان إنه يتم تطبيق مكافحة العدوى فى أكثر من 200 مركز للقاحات الخاصة بتطعيمات كورونا بالجمهورية منعا لنقل أى عدوى فيروسية أيا كانت وفى مقدمتها الأنفلونزا والكورونا، مضيفة أنه يتم التعامل مع السرنجات المستخدمة فى التطعيمات على أنها نفايات خطرة وكذلك العبوات الفارغة للتطعيم.
وأضافت وزارة الصحة والسكان أنه لقاح كورونا لا يسبب الإصابة بالفيروس ولكنة يحفز الجهاز المناعى لتكوين الأجسام المضادة التى تواجه العدوى الفيروسية بكورونا حال الإصابة مؤكدة أن اللقاحات فعالة بنسبة 90 % وتحمى من الدخول فى مضاعفات حرجة بنسبة 100 % حال الإصابة ولها مقدرة على تكوين الأجسام المضادة بنسب كبيرة للغاية ما يجعلها الأداة الأكثر فاعلية فى العالم لمواجهة الإصابة بكورونا.
ومن جانبها قالت الدكتور سهام سامى مدير مركز تطعيمات لقاح كورونا فى فاكسيرا، إنه مع بدء التطعيمات بلقاح كورونا كنا نستخدم جرعات جاهزة فى سرنجات أحادية الاستخدام بمعنى أن الجرعة كانت فى سرنجة واحدة وبعدها يتم التخلص منها بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى وبعد فترة من وصول توريدات جديدة للقاح سينوفارم واسترازينكا أصبح هنا ما يسمى عبوات "فيال" بها عدد من الجرعات.
وتابعت: العبوة الواحدة من لقاح استرازينكا بها 10 جرعات بواقع نصف سنتمتر وعبوات لقاح سينوفارم أيضا بها جرعة واحدة وقالت: توفر وزارة الصحة والسكان سرنجات للتطعيم أحادية الاستخدام لا يمكن استعمالها مرة أخرة وهذا اختيار مبنى على تطبيق كامل لإجراءات مكافحة العدوي.
وأضافت الدكتور سهام سامي: السرنجات المستغلة فى التطعيم أحادية الاستخدام وبعد عملية التطعيم يتم وضع هذه السرنجات فى صناديق آمنه ومحكمة الغلق ثم يتم تسليمها للعاملين فى السلامة والصحة المهنية لاتخاذ الإجراءات الكاملة لإعدامها باعتبارها نفايات طبية خطرة وأشارت أن السرنجات بشكل عام سواء خاصة بلقاح كورونا أو بأى مرض أخر فهى مصدر لنقل العدوى الفيروسية بكافة أشكالها مثل فيروس الإيدز وفيروس سى وبى وغيرهم.
وقالت: توضع السرنجات الخاصة بتطعيمات كورونا فى صناديق بلاستيكية أو كارتونية مقواه وسميكة ويتم وضعها فى الأكياس الحمراء الخاصة بالنفايات الخطرة للبدء فى حرقها بمحارق وزارة الصحة وتابعت: لا يمكن تسريب هذه النفايات ولا يمكن أعادة تدويرها فنحن نعمل بمعايير منظمة الصحة العالمية فى إجراءات مكافحة العدوى مؤكدة أن الفريق الطبى العامل فى المراكز يطبق كافة إجراءات مكافحة عدوى كورونا.
وفى ذات السياق قال الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح: اللقاح لا يسبب الإصابة بكورونا وله دور كبير فى تحفيز الجهاز المناعى لإنتاج أجسام مضادة لمواجهة الفيروس وتابع: طالما هناك ارتفاع فى الإصابات وانخفاضها سيستمر توصيف الزيادة والتراجع بالموجة وأوضح أن ذلك سينتهى بعد تطعيم من 60 إلى 70 % من المجتمع وتصبح الإصابات بكورونا كإصابات الأنفلونزا موسمية واللقاح سيكون موسميا مؤكدا أن التوسع فى التطعيمات يحد من الإصابة ويحد من تأثيرها ومضاعفاتها القوية على الشخص المصاب.
وأضاف الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة: جميع المراكز الخاصة بالتطعيمات سواء كورونا أو غيرها آمنه ويتم فيها تطبيق إجراءات مكافحة العدوى ومصر متقدمة فى ملف مكافحة العدوى بالمنشآت الطبية.
وتابع: تم إنشاء الإدارة العامة لمكافحة العدوى التابعة لقطاع الطب الوقائى بالوزارة التابع ويتبعها إدارات مكافحة العدوى بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات، وتشكيل فرق مكافحة العدوى بالمستشفيات ومراكز الرعاية والإدارات الصحية للإشراف على تنفيذ برنامج مكافحة العدوي.
وأضاف: تم إصدار الدليل القومى والأدلة الإرشادية والملصقات والمطبوعات الخاصة بمكافحة العدوى، وتدريب إدارات وفرق ومسئولى مكافحة العدوى بالمديريات الصحية والمستشفيات، وتدريب كافة مقدمى الخدمة الطبية على معايير مكافحة العدوى العامة مع التركيز على الأقسام ذات الطبيعة الخاصة.
وتابع أنشأ القطاع منظومة لترصد عدوى المستشفيات وفقاً للمعايير العالمية ووضعت معايير وقائية للحد منها لضمان تقديم خدمة طبية آمنة للمواطن المصرى ومنع انتشار الميكروبات، ومنظومة اخرى لترشيد استهلاك المضادات الحيوية وتم اعتماد خطة قومية لمجابهة الميكروبات المقاومة للمضادات.