بعد انجاز 79% من المشروع.. أنظار العالم تتجه إلى طريق الكباش بمصر

 مشروع الهوية البصرية للأقصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعد قفزة كبيرة لإلقاء الضوء على أهمية المدينة السياحية مما سيحدث نهضة عظيمة تزيد من اتجاه أنظار العالم نحوها وذلك بافتتاح مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر نهاية هذا العام من المنتظر أن يكون الاحتفال اسطوريا بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات.

 

طريق الكباش كان قد جرى تخصيصه في مصر الفرعونية للاحتفال بعيد يسمى " الاوبت"  والذى كان يعد  أشهر الأعياد وقتها ويتضمن موكب احتفالي كبير، من معبد أمون في الكرنك، إلى معبد الاقصر.

 

ويهدف إحياء مشروع طريق الكباش إلى تحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم حيث كان هذا الطريق هو الأشهر في العالم القديم.

 

وكان يطلق على طريق الكباش في اللغة المصرية القديمة "وات نتر"، وتعني الكلمة الطريق المقدس أو طريق الآلهة، وعبر الزمن أطلق عليه لفظ " تا ميت رهنت" أى طريق الكباش.

 

اللافت أن تماثيل طريق الكباش في معبد الأقصر أتخذت شكل جسد أسد ورأس إنسان، وهو ما يشبه  تمثال أبوالهول بمحافظة الجيزة.

 

 الدكتور مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك والمشرف العام على مشروع تطوير طريق الكباش، كشف عن تفاصيل الاحتفالية الضخمة التي ستشهدها الأقصر لافتتاح طريق الكباش قائلا إن طريق الكباش يمتد من معبد الكرنك حتى معبد الأقصر، بطول 2700 متر.

تابع "اكتشفنا مصنعين للنبيذ من أيام الفراعنة، ومناطق صناعية توضح النشاط الثقافي والاجتماعي الخاص بسكان طيبة وصولًا للعصر اليوناني والروماني".

كما تفقّد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، طريق المواكب الكبرى "الكباش" بالأقصر، لمتابعة استعدادات احتفالية افتتاحه، بعد تطويره وترميمه، وذلك تزامنًا مع احتفال المحافظة بعيدها القومى.

وجاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء، محافظة الأقصر لافتتاح عدد آخر من المشروعات، برفقة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والمحافظ المستشار مصطفى ألهم، والدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وأبدي رئيس الوزراء سعادته لتواجده بمدينة الأقصر فى ثانى زيارة خلال فترة وجيزة، وذلك من أجل متابعة جميع أعمال التطوير التى تشهدها المدينة بأكملها، والتى تحظى باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أولا بأول، مؤكدًا أن التوجيهات الرئاسية تتحدد فى استعادة الوجه الحضارى لهذه المدينة، وتحقيق التنسيق الحضارى لمبانيها، ورفع كفاءتها وتطويرها.

لفت رئيس الوزراء إلى أنه هذه الزيارة تأتى لمتابعة أعمال التطوير الشامل للمدينة مع محافظ الأقصر، حيث تترقب عددًا من الافتتاحات لمجموعة من المشروعات الكبيرة خلال الفترة المقبلة، سواء كانت أثرية، أو سياحية.

لفت إلى أنه سيقوم  بزيارات أخرى متتابعة لحين موعد الافتتاح، حتى تظهر مدينة الأقصر فى أبهى صورها، مضيفا :"أننا حريصون كل الحرص على أن تظهر مصر فى أفضل صورة أمام العالم أجمع".

يذكر أن تماثيل الكباش مثبته على قاعدة من الحجر، مكونة من 4 مداميك من الحجر الرملي، ويأخذ كل تمثال هيئة جسد أسد ورأس كبش.

كما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ما يقرب من مليار جنيه تقريبا وشملت الاعمال في المرحلة الاخيرة لاستكمال مشروع إحياء طريق الكباش، ازالة 400 منزل وعمارتين في منطقة نجع أبوعصبة، الواقعة على طريق الكباش وازالة مبنى الكنيسة الإنجيلية.