بعثة للدراسة في روسيا.. طموح مصري لغزو الفضاء

خطة مصرية طموحة لدراسة علوم الفضاء كبداية لغزو الفضاء الخارجي  حيث التقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بعدد من طلاب كليات الهندسة بالجامعات المصرية الحكومية المتفوقين، والمقيدين بالفرقة الثالثة للعام الجامعى (2021/2020)، قبل سفرهم لروسيا، للتدريب على برامج الفضاء بجامعة سمارا الروسية.

كما وقعت وكالة الفضاء المصرية، اتفاقية تعاون مع مكتبة الإسكندرية، لإنشاء "متحف علوم الفلك وتكنولوجيا الفضاء" بمقر الوكالة بالقاهرة الجديدة حيث ستعتمد مصر خلال تصنيعها للأقمار الصناعية، على بعض المكونات المستوردة، ولكن بتصميم وتحديد مهام وبناء أنظمة اختبار وتنفيذ البرمجيات، بشكل مصري 100 %.

قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن مصر وضعت برنامجا فضائيا لتنفيذه خلال 10 سنوات وذلك من 2020 حتى 2030 بالتوازي مع خطة التنمية المستدامة 2030.

وأضاف القوصي، أن الأنشطة الفضائية لمصر لم تكن تنفذ تحت أي برنامج معتمد للدولة قبل عام 2019 وإن برنامج الفضائي المصري الذي تم وضعه عام 2020 يضم مجموعة من المحاور، من ضمنها بناء أنظمة فضائية وتقوية العلاقات الدولية في مجال الفضاء واستكشاف الفضاء وإنشاء بنية قانونية قوية.

لفت إلى عدم امتلاك مصر أي قوانين للفضاء حتى الآن والانتهاء من مسودة قانون للفضاء لعرضها على مجلس النواب، لافتًا إلى أن مدينة الفضاء المصرية على مساحة 125 فدان تشمل كل الأنشطة الفضائية في مكان واحد على غرار الدول المتقدمة.

وكان خبراء وكالة الفضاء المصرية قد استعرضوا خطة عمل برنامج الفضاء المصرى الطموح، حيث كشف الدتور محمد القوصى عن الاستعدادات لإطلاق قمر صناعى لقياس المتغيرات المناخية "التنمية الإفريقي" بمشاركة 7 دول أفريقية مع مصر فى منها غانا ونيجيريا وكينيا والسودان، وسيتم عقد اجتماع لاحق لترتيب الأمور المتعلقة بالقمر، وأبدت عدد اخر من الدول الافريقية رغبتها فى الانضمام، بما يساهم فى مراقبة التغيرات المناخية بالقارة السمراء.

في سياق مختلف كان جون إيف لوجال، رئيس وكالة الفضاء الفرنسية،قد قال إن فرنسا ستكون شريكا اساسيًا مع مصر للتعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء.

وأضاف "لوجال"، أن مصر لديها وكالة فضاء والتي تسمح بوجود شراكات بينها وبين الدول الأخرى، ولهذا السبب التقيت بوزير التعليم العالي لمعرفة رؤية مصر في هذا المجال الحيوي، وقمنا بتوقيع بروتوكول مشترك، وسوف نقوم بتنظيم مؤتمر بجنوب أفريقيا متعلق بهذا المجال ولتبادل الخبرات.

وحول إنشاء مدينة الفضاء المصرية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأفريقية وبالتنسيق مع فرنسا، أكد هذا المشروع الكبير سيكون لمصر الامكانيات الهائلة في توسيع الاتصالات في دول البحر المتوسط والعربية والأفريقية، وستجني ثمار ايجابية في المجال الفضائي.

كما تحول حلم إنشاء مدينة متكاملة للفضاء المصرية، إلى حقيقة تجسدت على أرض الواقع فى العاصمة الإدارية الجديدة، اطلعت عليها لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، عن قرب خلال زيارتهم البرلمانية إلى مقر وكالة الفضاء المصرية للاطلاع على آخر تطورات برنامج الفضاء المصرى.

بدأت الزيارة البرلمانية، بتفقد مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية الخاصة بالاستشعار عن بعد التى يجرى إنشاؤها، وصولا إلى للمبنى الإدارى والمعامل المختلفة.

كان وزير التعليم العالى قدم التهنئة للطلاب المتفوقين الذين تم اختيارهم للتدريب فى روسيا، والذين تنطبق عليهم شروط الإعلان، مشيرًا الى أن فكرة التدريب جاءت وفقًا لمبادرة رئيس الجمهورية لتدريب وتأهيل شباب الباحثين وعلماء المستقبل خلال مراحل دراستهم الجامعية، مؤكدًا اهتمام القيادة السياسية بالطلاب المتفوقين والنابغين الذين يعدون ثروة قومية لمصر يجب دعمها بشتى الطرق.

ولفت عبدالغفار إلى أن التدريب يستهدف تنمية وثقل قدرات ومهارات هؤلاء الطلاب فى مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، ليكونوا كوادر مميزة فى هذا المجال واحتضانهم فى وكالة الفضاء المصرية، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم كل أوجه الدعم للطلاب خلال رحلة التدريب بروسيا، ومتابعتهم بصفة يومية، متمنيًا لهم إقامة طيبة، واكتساب خبرة من هذا التدريب الهام تؤهلهم للنجاح والتميز فى حياتهم العملية.

من جانبه، أشار الدكتور محمد القوصى إلى أن فكرة التدريب بدأت منذ عام، والذى يعتبر بداية لمرحلة جديدة تتخذها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتدريب شباب الباحثين المتميزين من الجامعات المصرية.

فيما لفت الدكتور أشرف العزازى إلى أنه تم الإعلان عن التدريب على مستوى الجمهورية لجميع الجامعات المصرية، موضحًا أنه تم اختيار الطلاب على مرحلتين، إذ تقدم للمرحلة الأولى 400 طالب، وتم اختيار  55 منهم مستوفين لشروط الإعلان، وفى المرحلة الثانية تم اختيار 37 طالبًا، تم تقسيمهم إلى عدد من المجموعات للتدريب بالخارج، مثمنًا التعاون الفعال مع وكالة الفضاء المصرية فى تدريب طلاب الجامعات المصرية.

من جانبهم، قدم الطلاب الشكر للدكتور خالد عبدالغفار ولوزارة التعليم العالى والبحث العلمى على إتاحة فرصة التدريب بالخارج، مؤكدين أنهم سيكونوا واجهة مشرفة لمصر بالخارج.