بعد بدء إرسال الرسائل.. الهدوء يسيطر على مكاتب تطعيمات المسافرين للخارج للحصول على شهادة «QR code»

هدوء نسبي بدأت تشهده مكاتب ومراكز تطعيمات المسافرين للخارج للحصول علي شهادة التطعيم الدولية "QR code" بعد أن بدأت وزارة الصحة في إرسال الرسائل للمسافرين للخارج، وهو ما أدى إلى ضبط الأداء نوعا ما داخل المراكز، وإن كانت هناك بعض الأزمات التي لم تجد لها حل حتى الآن، وهي خوف الأشخاص ممن تلقوا لقاح سينوفارم "غير المعترف به في الخليج" من الحصول على جرعة تنشيطية من عقار جونسون، حيث يتحتم عليهم التوقيع على إقرار بمسئوليتهم وموافقتهم الحصول على اللقاح، وهو ما أثار مخاوف البعض من التأثيرات السلبية التي سيتعرضون لها من تغير اللقاح.

حالة الارتباك أمام المراكز الصحية المخصصة لتطعيمات المسافرين للخارج، بدأت بعد أن أعلنت الوزارة عبر موقعها ومتحدثها الرسمي بأن المسافرين للخارج عليهم التوجه لمراكز التطعيمات دون انتظار الرسالة، فوجئ المواطنين بأن التعليمات لم يتم تنفيذ أي شئ منها، كما لم يتم ارسال هذه التعليمات للمراكز التي أعلنت الصحة عن منحها التطعيمات للمسافرين للخارج، دون انتظار إرسال الرسائل، وهو ما ظهر في مركز صحة زنين ومركز صحة كرداسة.

الزحام الشديد الذي شهدته المكتب خلال الأيام الماضية ساهم فيه أيضا تأخر وصول الرسائل وعدم وجود إجابة علي الأسئلة التي تدور في أذهان المسافرين الراغبين في الحصول علي التطعيم، علاوة علي قيام المواطنين الراغبين في الحصول على تطعيمات المسافرين للخارج، المنتظرين منذ فترة طويلة الحصول على التطعيمات في الوقت الحالي، طبقا لما تم الإعلان عنه من جانب وزارة الصحة، بغض النظر عن وصول الرسالة من عدمه، حسبما تأكيد الصحة، في حين أصر الموظفين والأطباء والممرضين على عدم منح التطعيمات المسافرين للخارج، للمواطنين، إلا لمن وصلته الرسالة على تليفونه المحمول فقط، حسبما سبق وأعلنت الصحة، وهو ما يضع احتمالية نسيان إبلاغ المراكز الطبية المخصصة لتلقي تطعيمات المسافرين للخارج، بإلغاء التعليمات القديمة، بينما اكتفت فقط بالإعلان عبر وسائل الإعلام المرئية.

وكان آخر شحنات اللقاحات التي تسلمتها مصر في 13 أغسطس الجاري عندما تلقت مصر1766400 جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 عبر مرفق كوفاكس، حيث تعتبر هذه الشحنة هي الثالثة بعد وصول الدفعتين الأولى والثانية عن طريق منظومة الوصول العالمي للقاحات كوفيد-19 "كوفاكس"، ويشكل وصول اللقاحات اليوم أهمية لمعالجة نقص اللقاح الذي تواجهه مصر، شأنها شأن العديد من البلدان الأخرى.

من ناحيتها قامت وزارة الصحة بفتح العديد من مراكز التلقيح القادرة على تقديم اللقاح لآلاف الأشخاص يوميًا في جميع أنحاء البلاد، وتعد مصر من بين البلدان القليلة التي يتاح فيها التلقيح ليس للمصريين فحسب، بل لجميع المقيمين على أرضها، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون.  

من جانبه علق جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر علي وصول هذه الشحنات قائلا : "إن هذه الشحنة مهمة لمصر، حيث أننا نعمل على تحقيق المزيد من الزخم لنشر اللقاح على الصعيد الوطني، والذي يواكبه زيادة الطلب والإقبال من الناس في مصر، وهو أمر مشجع للغاية.