من عرس «التجربة» لـ «البارت تايم»... زيجات أثارت الجدل وحرمتها دار الإفتاء
الإثنين، 23 أغسطس 2021 03:30 مإيمان محجوب
أثارت ظاهرة زواج "البارت تايم" الجدل علي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بين مؤيد ومعارض.
وزواج « البارت تايم» يكون محدد الوقت، أو زواج لمدة معينة يتفق عليها الطرفان»
وقد حذرت دار الإفتاء المصرية، أمس الأحد، من إطلاق أسماء غريبه على عقد الزواج، لزعزعة القيم الأسرية والاجتماعية للزواج الشرعي.
وأضافت دار الإفتاء أن ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم أن يكون محدد بوقت ونحو ذلك يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد، فالزواج الشرعي هو مايكون قائم علي الدوام والاستمرار .
وفي بداية العام الجاري أثير جدل واسع حول ما يُعرف باسم "زواج التجربة" (وهو تحديد مدة لعقد الزواج للنظر في نجاح الزوجين من عدمه في حيتهما) وسط تفاعل بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والذي أكدت الافتاء بطلانه أيضا.
وفي العقد الماضي انتشرت صور عديدة للزواج بين صفوف الشباب خاصة طلبة الجامعات مثل الزواج بالكاسيت حيث يقوم الشاب والفتاة بتوثيق عقد زواجهما على شريط كاسيت ويقر فيه أيضا الشاهدان بشهادتهما على الزواج ، ويقوم الطرفين بالإحتفاظ بهذا الشريط ويتم الطلاق بنفس الطريقة وهو تسجيل الانفصال على نفس الشريط.
ومن صور الزواج التي ظهرت ايضًا وانتشرت في بعض المدن السياحية هو الزواج بالدم بأن يجرح الشاب أصبع الإبهام الأييسر، وتقوم الفتاة بفعل نفس الشيء ويتم وضع الإصبعين على بعضهما، حتى تختلط دماؤهما وبعد أن يختلط دماؤهما، ويشهد شاهدان من أصدقائهما، يكون الزواج الدموي، ولكن ذلك حرمه الشرع أيضًا.
أما النوع الآخر فهو الزواج بالوشم، ويتم عن طريق كتابة اسم الفتاة على ذراع أو صدر الشاب بينما يتم رسم صورة الشاب وكتابة اسمه على كتف الفتاة وبالتالي يصبحان زوجين للأبد، فهذا الوشم لا يزال إلا بماء النار.
ويرجع الباحثين بمركز البحوث الجنائية إنتشار هذه الظاهرة إلى غياب القدوة وافتقاد الرعاية الأسرية، ووجود فراغ ديني وثقافي، والهروب من المشاكل المختلفة، وكذلك الرغبة في مسايرة المظاهر الأجنبية
بالإضافة إلي العيوب الإجتماعية تلعب دورا كبيرا في تفاقم ظاهرة الزواج السري، منها ارتفاع تكاليف الزواج من حيث استحالة حصول الزوج على الشقة، الى جانب تقاليد وعادات الزواج من شبكة ومهر وقائمة منقولات.
وتؤكد إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى وجود أكثر من خمسة ملايين و800 ألف فتاة تجاوزن سن الثلاثين بدون زواج. تسبب في انتشار طرق زواج غريبه علي المجتمع ، وإقتناع الشباب بمشروعية هذه الزيجات، خاصة بعد أفتى بعض علماء الدين بأن الزواج يعد صحيحا بتوافر شاهدين وعرض وقبول.