الأثريون يتساءلون: لماذا صدر قرار بهدم طابية الأثرية في أسوان ؟

الأحد، 22 أغسطس 2021 04:00 م
الأثريون يتساءلون: لماذا صدر قرار بهدم طابية الأثرية في أسوان ؟
طابيه اسوان
رضا عوض

لاتزال حالة الغضب تنتاب أهالي أسوان بعد قرار وزارة الأثار، بهدم طابية أثرية بالمحافظة والمعروفة باسم قلعة فتح العسكرية، والتي تعد أحد أهم الآثار الإسلامية في هذه المحافظة، وهو ما جعل الأثريين يتساءلون عن السبب وراء هدم هذه الطابية الأثرية؟

وتعود طابية أسوان إلى العصر الفاطمي، ويظهر عليها مزج البناء في بعض العمائر التي بتم بنائها في العصر الفاطمي، حيث القلاع والأسوار المحصنة وأيضاً المساجد ذات الطابع الدفاعي، ومن هذه المنشآت طابية أسوان أو مسجد الطابية.

ويتميز هذا المسجد الذي جري تشيده فوق ربوة في مدينة أسوان بعناصره المعمارية المميزة المتمثلة في الطابية التي جمعت بين العمارة الدينية والدفاعية فى آنٍ واحد، حيث تمثل الطابية أحد القلاع الحربية بأسوان، وقد اختير موقعها المتميز أعلى القمة الجبلية لأداء وظيفة مزدوجة.

الوظيفة الأولى هي الدينية للآذان وداخل حرمها تؤدىٓ الصلوات، والثانية هي الوظيفة العسكرية وهي الوظيفة الرئيسية، حيث كانت تستخدم الطابية للتحذير بالإشارات من هجمات الأعداء، وعند الخطر والاستعمال العسكري كان يوقد بداخلها النيران في الليل وفي النهار كانت الإشارة بالدخان.

الجدير بالذكر أن تلك الطابية كانت أحد نقاط الاستطلاع الحربية في العصر الفاطمي، حيث تم استخدام المسجد والغرف الملحقة به والموجودة في الطابية من خلال أحد الفرق العسكرية المصرية حتى بعد حرب أكتوبر 73 المجيدة.

تسمية منطقة الطابية بدأت في القرن الـ 19 علي غرار الطابية الفاطمية، حيث أقامها الوالي محمد علي طابية حربية لتكون مقرا لأول كلية حربية فى مصر، وهى واحدة من طابيتين حربيتين في أسوان تم بنائهما في عهده، إلا أنهما تعرضا للتدمير الكامل بسبب عوامل الزمن.

 
88643209-b717-40bf-a2a0-9153fcac2a5d
طابيه اسوان 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة