60 مليون دولار بمرحلة البحث الأولى عن الذهب و«السيسي» يوجه بحسن إدارة واستغلال الثروة المعدنية في مصر

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستخدام المحاجر والملاحات، بأن تساهم بهيكلها الجديد في حسن إدارة واستغلال الثروة المعدنية في مصر، من خلال استخراج المواد الخام وتصنيعها، في إطار استراتيجية الدولة الثابتة للاستفادة من الخامات الطبيعية المتوفرة محلياً، بما يساهم في تعظيم قيمتها المضافة لصالح الاقتصاد الوطني والدخل القومي، ويعزز من الخطة الصناعية الشاملة للدولة، وجهود خلق مجتمعات عمرانية جديدة، عن طريق توفير الاحتياجات اللازمة من المنتجات الخامات الأولية على المستوى المحلي، بما يخفف من فاتورة الاستيراد ويوفر العملة الصعبة.

 

جاء ذلك، خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، 22 أغسطس 2021، حضره كل من: اللواء وليد أبو المجد، مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، اللواء ياسر الجمل، رئيس مجلس إدارة شركة صافي، اللواء عبد السلام شفيق، رئيس الشركة المصرية للتعدين والمحاجر والملاحات، اللواء توفيق سامي، رئيس شركة استصلاح الأراضي الصحراوية، واللواء كرم سالم، رئيس الشركة الوطنية للمقاولات؛ حيث شهد الاجتماع عرض الموقف التنفيذي للشركة المصرية للتعدين وإدارة واستخدام المحاجر والملاحات، خاصةً ما يتعلق بدراسة حوكمة وإعادة الهيكلة للشركة، بما فيها الوحدات الإنتاجية التابعة لها على مستوى المحافظات، ومصانع الرخام والجرانيت وخطوطها الإنتاجية لاستخراج المواد الخام، ولتحقيق الاستغلال الأمثل لمنظومة المحاجر على مستوى الجمهورية، فضلاً عن زيادة القيمة الاقتصادية للمواد المحجرية المستخرجة.

 

وجدير بالذكر، كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وفي كلمة له، خلال مؤتمر صحفي، بمقر الوزارة، في 19 نوفمبر 2020، للإعلان عن نتائج المزايدة الأولى للذهب والإعلان عن مزايدة عالمية جديدة للبحث عن 10 معادن، قد ذكر أن 23 شركة، اشترت حزم معلومات المزايدة الأولى للبحث عن الذهب، منها 17 شركة تقدمت للحصول على رخصة التنقيب، وتمت الترسية لعدد 82 قطاعاً «14 كم²»، على 11 شركة، بينها 4 شركات مصرية، و7 شركات أجنبية عالمية، بنسبة 28% من المناطق التي تم طرحها، بإجمالي 60 مليون دولار، في مرحلة البحث الأولى؛ حيث تم طرح 290 قطاعاً «52 ألف كم²»، بين خطي عرض 23° و28° بالصحراء الشرقية، مقسمة 170 كم²، بحساب ثمن درجة × ثمن درجة.

 

وفي كلمته، المشار إليها، كان قد أعلن وزير البترول والثروة المعدنية، مزايدة حتى مارس 2021، للبحث عن المعادن والخامات المصاحبة، في معادن وخامات: الحديد، أملاح البوتاسيوم، الفوسفات، النحاس، الفلسبار، الرمال البيضاء، الرصاص، الزنك، الكاولين، طمي بحيرة ناصر.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، كان قد أعد «إنفوجراف»، نشره في وقت سابق من عام 2021، حول المعادن النادرة، في الأسواق العالمية؛ مشيراً إلى تكوينها في الرواسب الطبيعية، وتشمل 17 عنصراً، تختلف درجة صعوبة عمليات استخراجها ومعالجتها وتكريرها؛ ومن المتوقع نمو السوق العالمية للمعادن النادرة، من 5 مليار دولار في عام 2020، إلى 9 مليار دولار عام 2025؛ حيث حجم الإنتاج العالمي من المعادن الأرضية النادرة، كان قد بلغ 240 ألف طن متري، في عام 2020؛ وتستأثر الصين بنسبة 60% من الإنتاج العالمي، بينما حصة الولايات المتحدة الأمريكية منه، عند نسبة 16%.

 

ويشير «إنفوجراف» مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن حجم الاحتياطيات العالمية من المعادن النادرة، حتى عام 2020، قد بلغ 120 مليون طن متري، وتتصدر الصين دوله، بحجم احتياطي 44 مليون طن، تليها ڤيتنام بحجم 22 مليون طن، ثم البرازيل 21 مليون طن، بينما روسيا 12 مليون طن، أما الهند فلديها احتياطي 6.9 مليون طن، في حين أستراليا لديها 4.1 مليون طن، وفي المركز الأخير تتساوى جرينلاند مع الولايات المتحدة الأمريكية بحجم 1.5 مليون طن.

 

وتستخدم المعادن الأرضية النادرة في صناعات: الهواتف المحمولة، أجهزة الحاسب الآلي، مكبرات الصوت، شاشات العرض، السيارات الحديثة، تكرير البنزين المستخدم في محركات السيارات، المركبات المدرعة، القذائف، معدات نظام تحديد المواقع «GPS»، ونظارات الرؤية الليلية.