متهم بسرقة أدبية.. هل يخلف أرمين لاشيت "ميركل" في مستشارية ألمانيا؟
السبت، 21 أغسطس 2021 08:00 م
يأتى دعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لترشح أرمين لاشيت لخلافتها في المستشارية على الرغم من أن شعبية لاشيت لا تتعدى نسبة 12 في المئة في ألمانيا.
وكانت المستشارة أنجيلا ميركل قد قررت عدم خوضها الانتخابات هذا العام، بعد قراراتخذته طواعية بالتقاعد بنهاية الفترة التشريعية الحالية مكتفية بـ4 ولايات في حكم البلاد.
ويبدو أن الأزمات ستظل تلاق لاشيت حتى فى حال فوزة بمنصب مستشار ألمانيا حيث أن يواجه لاشيت اتهامات بسرقة أدبية في كتابه منشور له عام 2009 بعنوان "الجمهورية الصاعدة.. الهجرة فرصة".
كما سبق وظهر لاشيت بشكل غير لائق في حفل تأبين لضحايا الفيضانات بمناطق غربي ألمانيا، مما أشعل عاصفة من الانتقادات ضده بل راح العض يشكك في قدرته على حكم البلاد.
النسبة الضئيلة التى حصل عليها "لاشيت" كانت وفق استطلاع رأى أجرته صحيفة "هاندلسبلات" اليومية.
وبالرغم من ذلك فقد قالت ميركل خلال مشاركتها في تجمّع انتخابى في برلين، "كان من المهم بالنسبة إليه على الدوام جعل كرامة الفرد التي لا تتجزأ محور كل شيء".
تابعت: "أنا على قناعة تامة" بأنه "سيخدم الألمان بهذا النهج"، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وترى مجلة "دير شبيغل"، أن لاشيت اعتاد على التغلب على عراقيل كثيرة من أجل انتخابه رئيساً للحزب مطلع العام.
وقادت أنجيلا ميركل الاتحاد المسيحي لأربع انتخابات فيدرالية متتالية منذ 2005، لكن من تدعمه وهو "لاشيت" تعرض لنقد قاس داخل الكتلة البرلمانية للاتحاد.
و طالبت النائبة سيلفيا بانتل، لاشيت (60 عاما)، بـ"اتخاذ قرار إذا لم تتحسن نتائج استطلاعات الرأي في غضون أسبوعين"، وذلك في اجتماع افتراضي للمجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي.
فيما أكدت صحيفة "بيلد" الألمانية أن بانتل، طلبت من لاشيت، تحمل المسؤولية والانسحاب من الترشح للمستشارية، إذا لم تتحسن نتائج استطلاعات الرأي.
ويرفض لاشيت الانسحاب ويقول "في الحملة الانتخابية، يجب تحديد الاختلافات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في مجالات الاقتصاد والتمويل والأمن الداخلي والسياسة الخارجية".
ويضيف "إذا جاء تحالف يساري فسيكون استقرار السياسة الخارجية الألمانية بالكامل موضع تساؤل".
وبشأن السرقة الأدبية فقد أكدها الباحث النمساوي المتخصص في الانتحال الأدبي ستيفان ويبر بقوله إن لاشيت يُفترض أنه أخذ ما يقرب من نصف الصفحة 177 من كتابه، من عالم السياسة الألماني المعروف ووزير الثقافة البافاري السابق هانز ماير، دون الاستشهاد به في المصادر.
واعترف لاشيت بالسرقة الأدبية قائلا:"لم يرد ذكر مؤلف واحد على الأقل من المواد المستخدمة في الكتاب سواء في النص أو في قائمة المصادر”، مضيفا: “لتوضيح ما إذا كانت هناك أي أخطاء أخرى، سأقوم على الفور بترتيب عملية لفحص الكتاب".
يذكر أن الانتخابات التشريعية الألمانية ستجرى في 26 سبتمبر المقبل، فيما لا يزال الاتحاد المسيحي يتصدر استطلاعات رأى التصويت، وإن تراجع نقطتين متأثر بأخطاء لاشيت في أسبوع، ليستقر عند 27% من نوايا التصويت.فيما جاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي بـ18% في المرتبة الثانية.
ويهيمن الحزب المسيحي الديمقراطي CDU، الذي ترأسه المستشارة الألمانية ميركل على المشهد السياسي في ألمانيا. ويتحالف هذا الحزب مع حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري منذ عقود في الانتخابات وعلى صعيد الحكم.