بالأرقام.. مصر تعيد ترتيب الخريطة الزراعية وتتصدر الموالح عالميًا والأسماك إفريقيًا

كانت مصر في العهود السابقة تعتمد علي الزراعة في اقتصادها فكان المصدر الاساسي للصناعة، ولكن مع بداية الانفتاح الاقتصادي والعولمة تحول الامر واصبحت مصر تعتمد علي الصناعات الثقيلة والتجارة وجاءت الازمات والثورات ليستغل البعض حالة الانفلات الامني وتجريف الأراضي الزراعية وتبويرها حتي تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي ووضع نصب عينيه عودة الريادة الزراعية لمصر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منطلق أن الشعب الذي لا يملك قوت يومه لا يملك قوته، ونرصد خلال السطور التالية كيف أعادت مصر ترتيب الخريطة الزراعية ؟.

الأرقام تكشف وضع مصر الزراعي 
 

رصد المركز الإعلامى لمجلس الوزراء إنجازات الحكومة لعام ٢٠٢٠ حيث وصل إجمالى الصادرات الزراعية لـ ٥ ملايين طن عام ٢٠٢٠، بالرغم من جائحة فيروس كورونا في العالم،.

 

وحققت مصر بنسبة ١٠٠٪ من الاكتفاء الذاتى للخضروات بإنتاج بلغ ٢٠،٥ مليون طن، والفاكهة بنسبة اكتفاء ذاتى ١٠٠٪ بإنتاج ١٠،٧ مليون طن، والأرز بنسبة اكتفاء ذاتى ١٠٠٪ بإنتاج بلغ ٦،٥ مليون طن، والألبان بنسبة اكتفاء ذاتى ١٠٠٪ بإنتاج بلغ ٧ ملايين طن، و‏بيض المائدة بنسبة اكتفاء ذاتى ١٠٠٪ بإنتاج بلغ ١٣ مليار بيضة، ودواجن التسمين بنسبة اكتفاء ذاتى ٩٦٪ بإنتاج بلغ ١،٤ مليار طائر، اللحوم الحمراء بنسبة اكتفاء ذاتى ٥٨٪ بإنتاج بلغ ٥٢٠ ألف طن، والأسماك بنسبة اكتفاء ذاتى ٩٠٪ بإنتاج بلغ ٢ مليون طن.

 

كما أوضح المركز الإعلامى أن تنمية الصادرات الزراعية تم تسويق نحو ٣٠٥ سلع زراعية مصرية بـ١٦٠ دولة، وتم فتح ١١ سوقًا واعدة جديدًة أمام الصادرات المصرية وأهمها السوق اليابانية، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية يسمح بتصدير المانجو المصرى للولايات المتحدة مستقبلًا، لتصبح مصر الأولى عالميًا في تصدير الموالح والفراولة المجمدة.

زيادة المحاصيل الزراعية 
 

ارتفعت مساحات القطن 100 ألف فدان عام 2021 عن العام الماضي، لتصل إلى 236 ألف فدان، وزيادة الصادرات الزراعية من أول العام حتى الآن لتتخطى 4 ملايين طن، لتحتل الموالح المركز الأول بين الصادرات للعام الثاني على التوالي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر والقصب والبنجر بنسبة تتخطى 80%، وإنتاج 98% من تقاوي المحاصيل الاستراتيجية.

تحقيق الاكتفاء من اللحوم

 

تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضر والدواجن
 

استطاعت مصر تحقيق اكتفاء ذاتى من الخضر والفاكهة بنسبة 105% ويصدر الفائض للأسواق الخارجية، وايضا من البيض بنسبة 100%، اما من الدواجن حققت اكتفاء بنسبة 98%، ومن الألبان بنسبة 100%، وكذلك  من الذرة البيضاء والرفيعة بنسبة 100% وذلك يرجع للاهتمام بالتوسع في المشروعات القومية الزراعية، وعلى رأسها مشروع المليون ونصف المليون فدان.

تحقيق الاكتفاء من السمك

 

اولت الدولة اهتماما خاصا بزيادة الثورة السمكية من خلال  إنشاء مزارع الأسماك وشق التفريعات ومنها بحيرة غليون  التي رفعت من الإنتاج المصري، واستطاعت مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي واصبحت في المركز الأول إفريقيًا في إنتاج الأسماك والسادس عالميًا في الاستزراع السمكي، كما نجحت في احتلال المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاج أسماك البلطي.

 

واهتمت الدولة بالصياديين لتطوير المهنة من خلال تسليم 100 مركب متطورة كدفعة أولى للصيادين وهناك دفعة ثانية، التي تعد إضافة جديدة لقطاع الصيد والثروة السمكية وإضافة للإنتاجية تعود بالنفع على العاملين في المراكب.

 

ووفقا لتقرير صادر عن هيئة الثروة السمكية في يوليو الماضي أن إنتاج مصر من الأسماك في الوقت الحالي وصل إلى 2.2 مليون طن 80% منها من الاستزراع السمكي، و20% من المصايد الطبيعية بزيادة 100 ألف طن عن العام الماضي.

 

الاكتفاء الذاتي من  السكر 
 

حظيت المحاصيل السكرية باهتمام واسع من قبل الدولة، ومن ثم استطاعت تحقيق مخزونا عاليا فكان حجم استهلاك مصر من السكر سنويا يقدر بنحو 3.2 مليون طنا، وبذلت كافة الإمكانيات  لتقارب من الاكتفاء الذاتي بنسبة 90% بينما تستورد الدولة النسبة المتبقية 10% في شكل سكر خام يتم تكريره وإعادة تصنيعه.

 

وحققت مصر إنتاج ضخم من المحاصيل السكرية تقلص حجم استيرادها  من 800 ألف طن سكر إلى 400 ألف طن نتيجة الجهود المبذولة بالتوسع في زراعة البنجر، واهتمام الدولة بمصانع السكر والحفاظ على المساحة المنزرعة من قصب السكر والبنجر.