بنجشير فقط خارج السيطرة.. هل تكون مركز مقاومة ضد طالبان في أفغانستان؟

استطاعت ولاية بنجشير، الإفلات من سيطرة حركة طالبان، الأفغانية، بعد سيطرتها على كل ولايات أفغانستان الـ 34.

بنجشير.. تاريخ ولاية الأسود الخمسة

وتعد ولاية بنجشير أو بانشير أو بنقشير، كما هي معروفة في اللغة الفارسية، واحدة من بين الـ 34 ولاية في أفغانستان، حيث تقع ولاية بنجشير شمال ولاية كابول، عاصمة أفغانستان.

وكانت بنجشير، في الأصل مقاطعة تتبع ولاية بروان، أصبحت محافظة مستقلة في أبريل 2004، كما أن مساحتها تبلغ نحو 3610 كم، وعدد سكانها ما يقرب من 328620 نسمة، وبنجشير، إلا أن معظم سكانها الأصليون من ولاية طاجيك، بنسبة بلغت 98.9%، بينما عاصمتها هي مدينة بازارك.

ويعني أسم بنجشير، في اللغة الأفغانية «خمسة أسود».

بنجشير الوحيده خارج سيطره طالبان

بنجشير..ما هي حكاية ضريح الأسد الذي أكسبها الأهمية السياسية؟

 تحتضن ولاية بنجشير، ضريح القائد الميداني الأفغانستاني السابق، «أحمد شاه مسعود»، الذي حمل سابقا لقب «أسد بنجشير»، أثناء عمليات الغزو السوفياتي لأفغانستان عام 1979.

وفي تفجير انتحاري، تم اغتيال القائد الافغاني السابق، أحمد شاه مسعود، أوائل شهر سبتمبر عام 2001، في بلدة خواجة بهاء الدين، بولاية تخار الشمالية.

وتشتهر بنجشير، بانتشار الوديان والانفاق بها، وهو ما جعلها قبلة أمنه للمجاهدين الأفغان، ضد الجيش السوفيتي السابق، إبان المعركة الشركة التي دارت بينهم أثناء الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979.

وكانت القوات الحكومية الأفغانية، والرئيس برهان الدين رباني، وقوات المقاومة، لجأوا إلى بنجشير، إبان استيلاء المسلحين من حركة طالبان على ولاية كابل، في سبتمبر 1996، مما مكنهم من منع الحركة المسلحة من السيطرة على البلاد بالكامل.

وعلى طول حدود بنجشير، تتجمع القوات الحكومية والمليشيات المسلحة المحلية، مما يؤهلها لأن تدير معركة مقاومة سيطرة حركة طالبان، من جديد على أفغانستان، للمرة الثانية.

الزعيم الافغانى احمد شاه مسعود اسد بنجشير

بنجشير.. هل تدير معركة لمنع طالبان من السيطرة على أفغانستان للمرة الثانية؟

ويستعد قادة المقاومة الأفغانية، المتمركزين على طول بنجشير، حاليا، لخوض حرب ضارية ضد حركة طالبان المسلحة، خاصة أن قادة بنجشير، يستعينون بـ 20 قاعدة عسكرية في بنجشير،  بعد أن كانوا 8 قواعد فقط، في وقت سابق أثناء المعارك التي دارت ضد حركة طالبان.

بنجشير الوحيدة خارج سيطرة حركة طالبان