القاهرة خالية من العشوائيات بنهاية العام الجاري.. الحكومة تستعرض إنجازات ملف الإسكان

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أبرز إنجازات الإسكان خلال السنوات الماضية، موضحًا أن ملف الإسكان واحد من الملفات الكثيرة التى اقتحمتها الدولة خلال الـ 7 سنوات الماضية، بهدف تحقيق نقلة كبيرة وتحسين جودة حياة المصريين.

وقال رئيس الوزراء خلال كلمته بافتتاح عدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة اقتحمت عدد من الملفات الهامة لإيجاد حلول لمشكلات متراكمة منذ عقود، مضيفًا: "كان هناك مشاكل كثيرة متراكمة من قبل، ولكن ربما ظروف الدولة لم تمكنها من اقتحام الملفات بسبب ظروف الحروب وعدم الاستقرار، ولكن التحدى الأكبر هو الزيادة السكانية.

وشدد على أن الزيادة السكانية تصبح تحدى حينما تفوق قدرة الدولة على توفير الخدمات والمشروعات، موضحًا:" مصر في عام 1900 كان عدد سكانها 9 ملايين، ووصلنا اليوم بعد 120 سنة لـ 102 بزيادة قدرها 11 ضعفا، وهذا أضاف تحدي كبير على الدولة المصرية، مما يتطلب وقفة حقيقية".

وذكر أن الدولة المصرية خلال الـ 7 سنوات الماضية وضعت استراتيجية واضحة، واشتغلت على الانتشار الأفقى من خلال إعمار الأرض ومناطق جديدة، وإنشاء مدن جديدة من الجيل الرابع، بالتوازي على محور وهو الأصعب كلفة، وهو تطوير العمران القائم، وبالفعل بدأت الدولة في كلا المحورين، مضيفًا:" عملنا على تطوير الريف المصري من خلال مبادرة حياة كريمة، ونجحنا في مضاعفة معدلات إنشاء الوحدات السكنية في مصر بالمقارنة في الـ 40 سنة الماضية ، حيث كان يتم إنشاء 42 ألف وحدة سكنية في السنة.. ووصلنا خلال الـ 7 سنوات الماضية لإنشاء ما يوازي ما تم إنشاءه في الـ 40 سنة الماضية، بواقع 225 ألف وحدة سكنية في السنة".

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عمليات التطوير في محافظة القاهرة، وصور لعدد من المناطق العشوائية قبل وبعد التطوير، مثل منطقة سور مجرى العيون، ومثلث ماسبيرو، والزبالين في 15 مايو، وبطن البقر، تل العقارب ، وهضبة الحرفيين.

وأشار خلال كلمته، إلى أن منطقة الأسمرات 1 و 2، استوعبت سكان المناطق التي تم تطويرها، حيث تتضمن كل الخدمات على أعلى مستوى، بالإضافة لمنطقة المحروسة 1 و 2، وأهالينا 1.

وذكر أنه سيتم إخلاء منطقة سن العجوز خلال الأسابيع المقبلة، وسيتم تسكين الأهالي الأسبوع المقبلة، بالإضافة لعزبة أبو قرن، وهي من أكبر المناطق غير الآمنة، وتم بدء تسكين أهاليها، بجانب منطقة السلام، وتم بدء إجراءات التسكين، مشددًا على أن :"القاهرة خالية من العشوائيات بنهاية العام الجاري.. اختفاء كل المناطق غير الآمنة من القاهرة بنهاية العام الجاري".

وأوضح أن الدولة تعمل على تطوير المناطق غير المخططة، وهي 135 منطقة على مساحة 152 ألف فدان يقطنها أكثر من 7 مليون نسمة وتم الانتهاء من 56 منطقة منهم، وجاري العمل في باقى المناطق بناء على الخطة الموضوعة، مستطردًا:" نزيل بعض المناطق والمباني لخلق محاور طرق، ومد شبكات الصرف الصحى والخدمات، وهذا ما حدث في الزاوية الحمرء بالقاهرة والمحلة الكبرى والوادي الجديد".

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تستهدف الفترة المقبلة، إنهاء تنفيذ 500 ألف وحدة سكنية في عواصم المحافظات واستكمال تطوير المناطق العشوائية غير المخططة وتطوير القاهرة التاريخية، مشيرًا إلى أن تكلفة هذه المشاريع تصل لـ 600 مليار جنيه.

وقال خلال كلمته :"لا نتوقف أبدًا عن عملية التطوير، ولا بد من الاستمرار فيها، بالدخول على المناطق غير المخططة وتحقيق جودة الحياة للمواطنين، وتغيير وجه المدن المصرية بأكلها بالتوازي مع الريف المصري وحياة كريمة".

استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جهود وزارة الإسكان في شرق القاهرة، مشددًا على أن تطوير شبكة الطرق والمحاور الجديدة يخدم مشروعات الإسكان والمدن الجديدة.

وأضاف خلال كلمته بافتتاح عدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما يتم في شرق القاهرة من تطوير الطرق والاتصال والنقل الجماعي، جزء كبير من إنجاح منظومة الإسكان، ويعكس، لافتًا إلى أن قانون الإسكاني الاجتماعي كان المظلة التي نظمت أحقية حصول المواطن على المسكن.

وذكر أن الدولة قدمت تصميمات معمارية تلائم جميع العادات وتقاليد المجتمع المصري دون تمييز طبقي في المستوى الاقتصادي، مشيرًا للمساكن الجديد في السكن البديل في حدائق أكتوبر والإسكان الاجتماعي في العلمين والإسكان المتوسط والمختلط ف العاصمة الإدارية الجديدة، مشددًا على أن السكن لكل المصريين.

وأشار إلى ان المشروعات الجديدة ، تتضمن إدارة العمران، لافتًا إلى أن تصميم الوحدات السكنية الجديدة يراعي احتياجات الأسر كافة، مضيفًا أن ما يدفعه المواطن في وحدات الإسكان الاجتماعي لا يمثل أكثر من 40 و 50% من التكلفة الحقيقية للوحدة السكنية.

وأوضح أنه يوجد 22 بنك و 8 مؤسسات تقوم على التمويل العقاري بإجمالي وصل لـ 38 مليار جنيه، مشددًا على أهمية مبادرة الرئيس السيسي للتمويل العقاري ، حيث ساهمت في فعالية الطلبات، مشيرًا إلى أن ما تم تنفيذه في الـ 7 سنوات الماضية 10 أضعاف ما تم تنفيذه في 40 سنة مضت، بمعدل 225 ألف وحدة سكنية في العام الواحد.

وشدد على أن الدولة تواصل تنفيذ مليون ونصف المليون وحدة سكنية منذ 2014، حيث يستحوذ الإسكان الاجتماعي والسكن البديل على 77%، مستطردًا:" تم القضاء على المناطق غير الآمنة".

استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جهود وزارة الإسكان في شرق القاهرة، مشيرًا لوجود 10 مدن شرق القاهرة، حجم الإنفاق عليهم 111 مليار جنيه، موزعين لـ 62 مليار جنيه على قطاع الإسكان، و 45% المتبقين على قطاع الخدمات والطرق والمرافق.

وأضاف خلال كلمته بافتتاح عدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مدينه بدر 22.5 مليار، بينهم 13 مليار على قطاع الإسكان والباقى على المرافق، مشيرًا إلى أن اليوم يشهد افتتاح 47876 وحدة سكنية، في مدينة بدر.

وأكد أن استراتيجية الدولة للإسكان تستند على الدعم والمساندة لمحدودي ومتوسطي الدخل والإتاحة لفئة الدخل المرتفع، موضحًا أن أعمال التطوير في المجتمع العمراني في عدد من المناطق ساهمت في رفع قيمة السكن المحيط مرتين ونصف، ومثال على ذلك مشروع الخيالة.

وفى رده على أسباب تنفيذ الدولة للأبراج في العلمين والعاصمة الإدارية وغيرهما من المدن الجديدة، قال :"كل مواطن له عند الدولة حق، ودور الدولة تلبية المتطلبات، ونحن نحتوى كل المواطنين لتلبية احتياجاتهم ولا يمثل هذا أي شيء من الرفاهية".

وأوضح أن 47% من الإسكان الاجتماعي والسكن البديل مرتكز في القاهرة الكبرى بسبب كثرة المناطق العشوائية.

وقال إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى بمدينة بدر لمشروع إنشاء مساكن العاملين بالعاصمة الإدارية الجديدة وجارى العمل على المرحلة الثانية، بواقع 9 آلاف وحدة بتكلفة قدرها 3.2 مليار جنيه، بالإضافة للإسكان الاجتماعي بالامتداد الشرقي بمدينة بدر بتكلفة 850 مليون جنيه، بجانب مشروع دار مصر في مدينة 15 مايو، ومشروع القاهرة الجديدة بتكلفة 28 مليار جنيه، بواقع 4668 وحدة سكنية يجرى افتتاحهم اليوم، وكذلك سكن مصر الأندلس بتكلفة 700 مليون جنيه، ومشروع سكن مصر شمال طريق السخنة بتكلفة 520 مليون جنيه، ثم مدينة العبور الجديدة بتكلفة 13 مليار جنيه وخاصة أنها من مدن الجيل الرابع، مستطردًا:" لما بنشتغل في مدن بكر، بيكون أوفر من تكلفة العمل في العمران القائم.. تكلفة تطوير العمران القائم 3 أضعاف إنشاء مدن جديدة".