«مسح الكالسيوم» يكشف سلامة قلبك.. متى نلجأ إليه؟

الجمعة، 13 أغسطس 2021 02:35 م
«مسح الكالسيوم» يكشف سلامة قلبك.. متى نلجأ إليه؟

بعض اختبارات الدم التقليدية لقياس مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، لا تكشف دائماً الحالة كاملة، غير أن فحوصات الكالسيوم في الشريان التاجي قادرة على كشف تراكم خطير للويحات في شرايين القلب.
 
يعد فحص الكالسيوم في الشريان التاجي CAC، أحد الاختبارات المستخدمة بشكل متزايد للتنبؤ بفرص إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في المستقبل.
 
هذا الفحص يقيس كمية اللويحة المتكلسة في شرايين القلب، التي تشير المستويات العالية منها إلى زيادة تراكم اللويحات بشكل عام. 
 
يقول د. رون بلانكشتاين، المدير المساعد لبرنامج تصوير القلب والأوعية الدموية في مستشفى بريغهام آند للنساء، التابع لجامعة هارفارد: «يمكن أن تساعد نتائج فحص الكالسيوم في تحديد المخاطر المحتملة للشخص، حتى لو لم تكن لدى هذا الشخص عوامل خطر أو أعراض واضحة».
 
المسح الأمثل
 
يستخدم في هذا الفحص ماسح خاص للتصوير المقطعي، حيث يستلقي المريض على ظهره مع وضع أقطاب كهربائية على الصدر لتسجيل مخطط كهربية القلب أيضاً. يلتقط الماسح صوراً للقلب في أقل من 10 ثوانٍ. ويصدر الماسح الضوئي جرعة منخفضة من الإشعاع مماثلة لتلك المستخدمة في تصوير الثدي بالأشعة السينية. يتكلس البلاك أحياناً، ويظهر الكالسيوم على شكل بقع بيضاء صغيرة في الفحص. يتم تسجيل مقدار التكلس على مقياس من صفر إلى 400، وأحياناً أعلى.
 
بشكل عام، كلما انخفضت النتيجة انخفض احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في المستقبل.
 
ويقول بلانكشتاين: «يمكن أن تظهر النتيجة أن اللويحات التراكمية موجودة وتقدم تقديراً للمخاطر المستقبلية، لكنها لا تحدد على وجه الدقة الشرايين القلبية التي تحتوي على لويحات من المرجح أن تتمزق وتسبب نوبة قلبية».
 
وعلى سبيل المثال، تشير الدرجة صفر إلى عدم وجود البلاك واحتمال ضئيل للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال السنوات العشر القادمة، بينما تشير الدرجة الأعلى من 400 إلى وجود كمية كبيرة من البلاك وخطر قد يكون 10 مرات أكبر.
 
وتابع بلانكشتاين: «نمط الحياة والعلاجات الدوائية لا يمكن أن يعكسا اللويحات المتكلسة، لكن درجة فحص الكالسيوم التي تحصل عليها قد تعني أنك بحاجة إلى علاج إضافي لإيقاف تكوين اللويحات الجديدة والحفاظ على استقرار اللويحات الموجودة لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية».
 
العلاجات اللازمة
 
وفقاً لإرشادات الكوليسترول الصادرة عن الكلية الأميركية لأمراض القلب وجمعية القلب الأميركية يجب على الأشخاص الحاصلين على درجة CAC من 1 إلى 100، خاصة الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً، التفكير في العلاج بالستاتين، بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة. بينما تشير الدرجة أعلى من 100 إلى كمية معتدلة أو شديدة من البلاك، مما يستدعي الحاجة إلى بذل جهود أكبر لفقدان الوزن أوتناول نظام غذائي نباتي وممارسة الرياضة بشكل أكبر.
 
عادةً ما تعني درجة الفحص المرتفعة أيضاً جرعة عالية من العلاج بالستاتين كما هو مسموح به، وربما جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً.
 
متى نلجأ إلى هذا الفحص؟
 
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وأصيبوا بنوبة قلبية أو دعامة، فإن فحص مسح الكاسيوم ليس ضرورياً لهم، لأنهم يحتاجون بالفعل إلى العلاج الأقصى لمنع تقدم مرضهم.
 
لذا، يقول بلانكشتاين: «يعد مسح الكالسيوم أكثر فائدة للأشخاص الذين لديهم خطر وشيك أو متوسط للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لتصلب الشرايين في السنوات العشر القادمة».
 
أيضاً قد يستفيد الأشخاص الذين ليسوا متأكدين من مخاطرهم من خلال هذا الفحص. وقد يكون شخص لديه ضغط دم جيد ومستويات كوليسترول جيدة، لكن لديه تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة