أبو العينين شعيشع.. كيف اقتحم «كروان دولة التلاوة» السينما المصرية؟

بين كل القصص عن حياة شعيشع تظل هناك قصتان لا يمكن المرور عليهما مرور الكرام، أما الأولى عندما كان طفلا في الكُتاب ويتلو القرآن الذي حفظه عن ظهر قلب في عامين فقط سمعه شيخ الكتاب يوسف شتا فتنبأ له بمستقبل باهر في دولة التلاوة المصرية، ودفعه إلى إتمام الدراسة الابتدائية وقتها انتدبوه لتلاوة بعض آيات من القرآن فى المناسبات، وسرعان ما ذاع صيته فى مسقط رأسه مدينة بيلا محافظة كفر الشيخ والمحافظات المجاورة.

 

فى عام 1939م دُعى لإحياء مأتم الشيخ الخضرى وكان واحدا من كبار العلماء وتربطه به صلة مصاهرة، فلما حضر الليلة وكان موجودًا بها الشيخ عبد الله عفيفى وكان شاعرًا، إضافة إلى كونه إمام الملك فى ذلك الوقت، طلب أن يقدمه للإذاعة، فذهب الشيخ شعيشع لمقابلة سعيد لطفى باشا مدير الإذاعة المصرية، وكذلك مستر فيرجسون المديرالإنجليزى، وحدد له يوم الامتحان أمام لجنة مكونة من كبار العلماء منهم: الشيخ أحمد شوريت، وإبراهيم مصطفى عميد دار العلوم، والشيخ المغربى والأستاذ مصطفى رضا مدير معهد الموسيقى، وفى ذلك الوقت كانت الإذاعة متعاقدة مع الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعى، وتم قبوله بل التعاقد معه فكان أصغر قارئ للقرآن بالإذاعة، حيث كان يبلغ من العمر وقتها 17 سنة.
 

 

أما القصة الثانية، فعلى الجانب الآخر من إبداع قراءة القرآن فقد شارك شعيشع في عدد من الأفلام السينمائية بصوته من خلال تلاوة القرآن الكريم وأداء الأذان كاملًا في كثير من مشاهد الأفلام وكان منها فيلم «المرأة» عام 1949وكان من بطولة أحلام، كمال الشناوي، محمد توفيق وفيلم «بلد المحبوب» في عام 1951من بطولة الفنان إسماعيل يس وأيضًا فيلم «في صحتك» عام 1955من بطولة الفنانة حورية حسن، حمدي غيث والعديد  من الأفلام الأخرى.
 

 

وكان أول الأفلام التي شارك فيها الشيخ أبو العينين شيعيشع فيلم «النائب العام»، من إخراج أحمد كامل مرسي ومن بطولة «سراج منير، مديحة يسري، عباس فارس وزكي رستم».