دينا الحسيني تكتب: في يومهم العالمي.. المشاركة في صنع القرار أهم مكتسبات الشباب في «الجمهورية الجديدة»
الأربعاء، 11 أغسطس 2021 06:23 م
في يومهم العالمي 12 أغسطس تغيير حال شباب مصر بعد عصور من التهميش إلى المشاركة الفاعلة، تلك المشاركة التي شملت مناحي الحياة المتعددة سياسياً وإقتصادياً وتنفيذياً، والتي جاءت في ظل الجمهورية الجديدة التي أولت شباب مصر المقدرين أعدادهم بـ 21% من إجمالي السكان بحسب تقرير أخير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وإعتبارهم القوة الفاعلة ومستقبل هذا البلد، فكانت رؤية الجمهورية الجديدة إعداد جيل مختلف كلياً لا ينتظر القرار ولكن يشارك في صنعه.
منذ تولية المسؤلية أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تنصيبه رئيساً للبلاد ملف الشباب اهتماماً كبيراً وجعل هذه الفئة علي رأس أولويات الدولة، وسعى لتأهيلها علمياً وعملياً تمهيداً لتوليها المناصب القيادية من خلال عدة خطوات عملية على أرض الواقع، في مقدمتها «تأهيل الشباب للقيادة»، وحرص الرئيس على الأهتمام والاستماع إلى الشباب وهو ما تمثل في اللقاءات الدورية التي عقدها مع الشباب من مختلف المحافظات يمثلوا الأطياف السياسية المختلفة بالجلسات التي عقدت منذ 2016 بمؤتمر الشباب، وذلك أقل من عامين من تولية المسئولية.
القيادة السياسية حرصت في كل اللقاءات الحكومية ومن خلال الإجتماعات مع الوزراء والمعنيين بالدولة على إعطاء تكليف بدعم الشباب في مشاريع صغيرة ومتوسطة، أخرها التمويل العقاري التي يشارك فيها البنك المركزي بأكثر من مليار جنية والتي تعود بالنفع الأكبر على الشباب من فئتي محدودة الدخل ومتوسطى الدخل فضلاً عن مشروعات الإسكان الاجتماعي الذي تقدمة الدولة مدعوماً للشباب.
مؤتمرات الشباب
ولا شك أن مشاركات الشباب في المؤتمرات التي عقدها الرئيس السيسي أثمرت عن العديد من الإنجازات أولاً في المجال السياسي ظهر كيان وطني جديد وهو « تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» التي تُعد بوابة العبور للقيادة، وثانياً في المجال الاجتماعي لعب شباب «الأكاديمية الوطنية للتدريب» دوراً بارزاً في تغيير مجري قري ونجوع مصر وتنمية الريف المصري بعد فكرة أطلقها شباب الأكاديمية الوطنية للتدريب خلال أحد مؤتمرات الشباب .
تنسيقية شباب الأحزاب
أثبتت تنسيقية شباب الأحزاب أنها جديرة بثقة الشارع المصرى، بعد أن وعدت وأوفت منذ بداية إنطلاقتها، وعلى مدار أكثر من عامين، لم تخذل المصريين، إذ عملت على تقوية الأحزاب، وإيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة، من خلال المشاركة بأوراق عمل ومقترحات ومشروعات قوانين، أو الحوار المباشر مع المسئولين، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى، فضلاً عن تأهيل الكثيرين من أبناء مصر من مختلف التيارات السياسية لتولي منصب القيادة والمشاركة في إتخاذ القرارات الحكومية.
أصبحت«التنسيقية» أهم منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية، وضع منذ الوهلة الأولي ضوابط وشروط صارمة لإختيار أعضائه، وحقق نجاحاً غير مسبوق بين الأحزاب المصرية ، والصرح الوطني العملاق، الذي يقف خلفه مخلصون من شباب قلب مصر، جاءت بدايته في 16 مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، والتى استمع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب وقراءتهم فى الحياة الحزبية والسياسية في مصر.
تضم التنسيقية مجموعة من الشباب السياسي وممثلين لمجموعة من الأحزاب السياسية، يصل عددها لـ 25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية، من بينها «الإصلاح والتنمية والإصلاح والنهضة والتجمع والجيل والحركة الوطنية المصرية والحرية والشعب الجمهوري والغد والمحافظون والمصري الديمقراطى الاجتماعي والمصريين الأحرار والمؤتمر والناصري والنور والوفد وحماة الوطن ومستقبل وطن ومصر الحديثة ومصر بلدي»، كما تضم في عضويتها شبابا سياسيين وهم أميرة العادلي، وسها سعيد عبد المنعم، وشهاب وجيه، وعمرو جمال يونس، وعمرو درويش .
حصدت تنسيقية شباب الأحزاب ثمار العمل والجهد الدؤوب باختيار 6 من أعضائها نواب محافظين، حيث جاء محمد موسي نائبا لمحافظ المنوفية، وبلال حبش نائبا لمحافظ بني سويف، وإبراهيم الشهابي نائبا لمحافظ الجيزة، والدكتور حازم عمر نائبا لمحافظ قنا، وهيثم الشيخ نائبا لمحافظة الدقهلية ، وعمرو عثمان نائبا لمحافظ بورسعيد، فضلاً عن تمثيل 31عضواً من شباب تنسيقية الأحزاب كنواب بالبرلمان، كثف أعضاء مجلس النواب، عن التنسيقية من تحركاتهم في الشارع، للتعرف على طلبات واحتياجات المواطنين في الدوائر الانتخابية، رافعين شعار «من أجل مصلحة المواطن أولا».
الأكاديمية الوطنية للتدريب
فكرة الأكاديمية الوطنية نابعة من توصيات الشباب في أحد المؤتمرات بمنتدى شباب العالم 2016، وكانت هذه بداية رحلة نجاح لا نهاية لها، ولعل أبرز هذه الإنجازات هو وجود نواب جدد من خريجي البرنامج الرئاسي بمجلس النواب المصري، وتشكلت في إطار توجيهات الرئيس السيسي، بتنفيذ توصيات الشباب وطلباتهم، لذلك أصدر القرار الجمهوري رقم ٤٣٤ لسنة ٢٠١٧ بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب.
تهدف الأكاديمية الوطنية إلى بناء كوادر وطنية واعدة من الشباب، مدربة على أعلى مستوى علمي، وقادرة على تولي مسؤوليات القيادة في مختلف مؤسسات الدولة، من خلال 5 برامج دراسية، وهي الدراسات الإدارية والاقتصادية والسياسية والتنمية البشرية ونظم تكنولوجيا المعلومات، وقد أفرز البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، تحت مظلة الأكاديمية عقب إنشاءها، عددا كبيرًا من النماذج الشبابية الناجحة في مختلف محافظات وقطاعات الدولة، وعلى إثر ذلك تولى عدد منهم مناصب قيادية في مجلس الوزراء، وجرى تعيين البعض كنواب محافظين ومعاوني وزراء، وآخرين في الوزارات المختلفة كالاستثماروغيرها.
منذ عام الشباب في 2016 كما أطلق علية الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يزال خريجى الأكاديمية الوطنية للتدريب يضعون بصماتهم في صياغة مستقبل مصر داخل مؤسساتها المختلفة متسلحين بما حصدوه من علم وتدريب وثقة من القيادة السياسية، ومع إنطلاق الدورة التشريعية الجديدة، وأعربت الأكاديمية الوطنية للتدريب عن فخرها بأبنائها، والذي بلغ عددهم ست نواب وهم : النائب خالد بدوي، النائبة هادية حسني، النائبه رشا فايز، النائبة هيام الطباخ، النائبة منال هلال، النائبة أية مدني.
وتهدف الأكاديمية الوطنية للتدريب إلى تجميع طاقات الشباب في عمل وطني يفيد الدولة ويبني نهضتها، نشر الوعي الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي بين قطاعات الشباب، الإسهام في إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية، لتصبح أكثر ملائمة مع احتياجات الشباب، إعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة في مهامها، تنمية قدرات ومهارات الشباب لتكون شريكا أساسيا وفعالا في الحكم المحلي.