«بسكويت بالعجوة وفواكه».. كيف تضمن الحكومة عدم سرقة الوجبات المدرسية من «منتفعي السبوبة»؟

يلقى ملف التغذية المدرسية اهتماما كبيرا من مختلف المسئولين في الدولة، ومع اقتراب بداية العام الدراسي المقرر لها مطلع شهر أكتوبر المقبل، تكشف الجهات المسئولة نشاطها للانتهاء من هذا الملف، الذي يتعلق بملايين الطلبة خاصة في المرحلة الابتدائية فوفقا لبعض المصادر، يوجد أكثر من 12 مليون طالب وطالبة يستفيدون من الوجبات المدرسية سواء في مرحلة رياض الأطفال أو في المرحلة الابتدائية..

 

وخلال الساعات الماضية عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، لمتابعة جهود تطوير "منظومة التغذية المدرسية" تنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء تيمور موسي، رئيس مجلس إدارة شركة "سايلو فودز"، ومسئولي الوزارات المعنية، وفى ختام الاجتماع، كلف رئيس الوزراء بوضع صيغة نهائية لبرنامج التغذية المدرسية خلال أسبوعين حتى يتسنى البدء في الاستعداد لتنفيذه مع بداية العام الدراسي الجديد.

 

لكن مع التكلفة الجديدة للوجبة المدرسية وإضافة أنواع ذات قيمة غذائية عالية مثل الفواكه، برزت شكوك حول تدخل الأيادي الآثمة للانتفاع من وراء الوجبات المدرسية وتحقيق أرباح طائلة مثلما كان يحدث من قبل.. فكيف تضمن الدولة عدم سرقة الوجبة المدرسية لصالح مافيا السبوبة؟.

الكارت الذكي.. كلمة السر

 

قالت وزير الصحة إنه سيتم توزيع الوجبات على الطلاب باستخدام الكارت الذكي، والذي سيفعل بـ QR code المربوط بنتائج مبادرة 100 مليون صحة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدة وجود تنوع في أشكال الوجبات، بما يضمن الحفاظ على المحتوى التغذوي.

 

وأضافت أنه يتم تصميم هذه الوجبات طبقاً للفئة العمرية وتحديد الاحتياجات اليومية للطلاب، وذلك اعتماداً على المحددات الصحية لهم، ونتائج المبادرة الرئاسية الخاصة بعلاج أمراض سوء التغذية للأطفال في المدارس.

 

 

وأكدت أن مكونات الوجبة المدرسية تختلف من محافظة إلى محافظة على حسب حالة الطلاب، حيث يوجد محافظات بها نسبة الأنيميا أكثر من 50 % وتم التنسيق مع "سايلو فودز"، ومحافظات أخرى تكون نسبة الانيميا أقل وبالتالي تكون الوجبات مختلفة وكذلك التنسيق فيما يخص السمنة والتقزم، كذلك  يجب أن تحقق 25% من احتياجات الطفل اليومية حسبما أعلنت منظمة الصحة.

 

تكلفة الوجبات المدرسية 
 

من جانبه، أشار وزير التربية والتعليم إلى ما لدى الوزارة من استراتيجية متكاملة حول التغذية المدرسية، وكذا ما يتعلق بالمواد والمناهج الدراسية المقترحات التي توضح أهمية التغذية الصحية السليمة لمختلف الأعمار موضحا أن تكلفة الوجبة المدرسية حوالي 7 جنيهات.

 

 هذه التطورات تأتي بعد أيام من تصريحات الرئيس السيسي خلال حفل افتتاحه المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز» بمدينة السادات بمحافظة المنوفية حيث أكد "سأتحدث مع وزيرة الصحة بخصوص عدد أيام التغذية، وهل ستكون 150 يومًا، والدكتور –يقصد مصطفى مدبولي رئيس الوزراء- تحدث عن 7.7 مليار جنيه، وأتوقف دائمًا عند التمويل لأن كل المسائل المرتبطة بالأنشطة التي تنفذها مرتبطة بالتكلفة المالية، وإذا توفرت فإننا سنستمر».

 

وأكّد السيسي، أنَّه سيجرى تدبير 8 مليارات جنيه لتوفير الوجبات المدرسية للأطفال، موضحًا: «الوجبة الواحدة تكلف 7 جنيه، وبقول للحكومة هنقدر ندبر المبلغ من خلال الخصم من الوزارات».