الثانوية العامة والسياحة الداخلية.. انتعاش بعد ماراثون شاق

شهد موسم السياحة الداخلية في مصر فترة انتعاش بعد انتهاء موسم امتحانات الثانوية العامة والتى واكبت ارتفاع شديد فى درجات الحرارة لتساهم فى هروب المواطنين من الطقس الحار إلى مياه البحر للاستمتاع بالأجواء الهادئة والرمال والخروج من أزمة صعوبة الامتحانات والضغط العصبي الذي تعرض له الطلاب وأهاليهم ليجدوا فى جو البحر ملاذاً للاستمتاع.

 

وقال عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية السابق، أن السياحة الداخلية متواجدة بشكل كبير خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي أثر بشكل كبير علي إشغالات الفنادق والقري السياحية وكانت نسبة الاشغال منعدمة ولكن العبرة المالية هناك إقبال من المواطنين على السفر وقضاء الاوقات على الشواطئ وبالتالي نسبة الاشغال معي فى عن السابق.

 

وأضاف عبد العظيم، أن السياحة الداخلية لا تقارن باي شكل بالسياحة الخارجية بالأميرة تعمل على الترويج وجلب العملة الصعبة ولذا لابد من أحداث تعديل فى أسعار الفنادق حتي تتناسب مع المواطنين وتستطيع أن تجذب السائحين من الخارج وعدم التوجه إلي دول أوروبا نظرا لارتفاع أسعار الحجوزات فى الفنادق المصرية لذا نجد فئة تفضل قضاء اجازتها خارج مصر لارتفاع الأسعار لذا لابد من تحديد الاسعار فى الفنادق وتحسين الخدمات المقدمة.

 

ومن جانبه قال علي المانسترلي، رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن نسبة الإشغال بفنادق الإسكندرية، ازدادت هذا العام منذ استقبال عيد الأضحى المبارك ومستمرة ما بعد العيد وحتي منتصف سبتمبر المقبل، سيكون هناك نسبة إشغال مرتفعة بفنادق الإسكندرية، بعد ما يقرب من عامين كان هناك ركود في نسب الإشغال. 

 

وأضاف المانسترلي،  أن موسم السياحة الداخلية بدأ مع إجازة عيد الأضحى، ومستمر مع انتهاء  الثانوية العامة لتوافد الأسر على كافة المناطق السياحية بشكل كبير، مما يعطي فرصة للتنقل والسفر وإنعاش قطاع السياحة، وخاصة في الإسكندرية لتوافد الأسر والعائلات، مشيرا إلي أن الفنادق تعمل على  تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لسلامة النزلاء واستمرار حركة السياحة.

 

وتابع  أنه بالنسبة لقطاع السياحة ككل، هناك نسب توافد عالية من السياح والتي وصلت الشهر الماضي إلى نصف مليون سائح، ومن المتوقع اجتياز المليون الشهر المقبل، هو مردود قوي جدًا، ونتمنى أن تسير الأمور على هذا الشكل مع بداية الموسم الشتوي في ظل أزمة كورونا، وأكد على  انتعاش قطاع السياحة في مصر بشكل كبير، مع قدوم الوفود الروسية فضلا عن انتعاش السياحة الداخلية أيضًا.

 

وقال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية الاقتصاد والتشريع، أن السياحة مكون اساسي فى الاقتصاد المصري، وتكمن أهمية فى جلب  العملة الصعبة من الخارج، وخلق فرص العمل المباشرة والغير مباشرة فى مناطق السياحة الترفيهية علي الشواطئ  خاصة فى فصل الصيف وهذا العمل عام تعالى اقتصادي من تداعيات كورونا خاصة مع قلة الاعداد والسيطرة عليها واستمرار عمليات تلقى اللقاح، مما ينعكس بالايجاب على قطاع السياحة ككل

 

وأضاف جاب الله، أن انتعاش السياحية الداخلية له دور هام فى تحسين الاقتصاد وتعويض عن تراجع السياحة الأجنبية خلال الفترة الماضية والتى تأثرت بغلق المجال الجوي ولكن بدأت تتعافى مع عودة السياحة الروسية بدأ من اليوم ونشاهد هذا الموسم سياحة جيدة بعد معاناة فى العام الماضي وتعد نسبة الاشغالات متوازنة عن السنة الماضية متفاوتة من مكان لآخر