الإمارات تؤكد مواصلة دعمها الكامل لتونس.. قيس سعيد يتسلم رسالة من الشيخ خليفة بن زايد

زيارة دعم أجراها المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش إلى تونس، في ظل حالة الترقب السياسي التي تشهدها نتيجة قرارات الرئيس قيس سعيد، والتي تقضي بتطهير مؤسسات الدولة من أذرع جماعة الإخوان الإرهابية.

 

قرقاش، وبحسب بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أكد خلال لقاءه الرئيس التونسي قيس سعيد، في قصر قرطاج بتونس، السبت، وقوف دولة الإمارات إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس، وأن كل ما يتعلق بالشأن التونسي أمر سيادي.

 

ونقل رسالة من الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات إلى الرئيس التونسي، أكدت على العلاقات التاريخية الطيبة والراسخة بين الإمارات وتونس، وعلى التضامن مع الشعب التونسي الشقيق في هذه المرحلة الاستثنائية.

 

وأعرب قرقاش عن تطلّع دولة الإمارات إلى تعزيز التعاون مع الجمهورية التونسية في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن دولة تقف إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس.

 

اقرأ أيضاً: شكري بلعيد يحاكم قيادات النهضة الإخوانية من قبره

 

وشدّد المستشار الدبلوماسي على أنّ تونس قادرة على تجاوز استحقاقات هذه المرحلة بأبعادها الاقتصادية والصحية والمؤسسية بكل نجاح، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب تونس في هذه الظروف لمواجهة تحدياتها الصحية والاقتصادية.

 

نوه الرئيس التونسي بمتانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، وجدد تأكيد حرص تونس على مزيد الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

 

وتوجه الرئيس التونسي بالشكر لدولة الإمارات، قيادة وشعباً، على موقفها النبيل بالتضامن مع تونس في هذا الظرف الوبائي والسياسي الذي تمرّ به.

 

وذكر الرئيس أنه تحمل الأمانة باتخاذ التدابير الاستثنائية في إطار الدستور بهدف تكريس سيادة الشعب والحفاظ على الدولة ووضع حد لكل مظاهر العبث بمؤسساتها وتعطيل سيرها.

 

ومنذ بداية الأزمة الأخيرة في تونس، أعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عن ثقة ودعم دولة الإمارات الكامل لتونس، وتضامنها معها في مجابهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19.

 

اقرأ أيضاً.. مناورة إخوانية جديدة في تونس.. «الغنوشي» ينقلب على نفسه

 

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره التونسي عثمان الجرندي، تم خلاله التطرق إلى آخر التطورات في تونس.

 

والأحد، 25 يوليو، أعلن الرئيس التونسي تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، على خلفية احتجاجات عمت تونس تنديدا بما آلت إليه الأوضاع على جميع الأصعدة.

 

وعلى صعيد آخر، تواصل الإمارات دعمها للقيادة السياسية في تونس في حربها ضد فيروس كورونا، ففي يوم 3 أغسطس، واصلت جسرها الجوي نحو تونس، ودفعت بطائرتي شحن تحملان 47 طناً من الإمدادات الطبية، وعدداً من أجهزة التنفس الإصطناعي واسطونات الأكسجين، دعما لجهود تونس في التصدي لجائحة كوفيد-19 والحد من تداعياتها.

 

وقال راشد محمد المنصوري سفير الإمارات لدى تونس إن بلاده تراقب باهتمام وعن كثب تطورات الأوضاع الصحية في تونس، ويأتي هذا الدعم استمراراً لجهودها في تقديم المؤازرة والمساندة لشقيقتها تونس لكسب رهان مجابهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

 

وأضاف أن هذه المبادرة تمثل ثمرة التواصل المستمر بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس التونسي قيس سعيد، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستواصل مراقبة الأوضاع الصحية لتكون داعماً رئيسياً لأشقائها.

 

اقرأ أيضاً.. الرئيس التونسى: لا نخاف في الحق لومة لائم

 

وفي يوليو الماضي، أرسلت الإمارات كمية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تمثلت في 500 ألف جرعة، كما أرسلت في نوفمبر 2020 نحو 11 طناً من المواد والمعدات الطبية، في فترة تزامنت مع افتقار غالبية دول العالم للمواد الطبية الضرورية لمجابهة الجائحة نظراً لتفاقم عدد الإصابات في العالم.

جدير بالذكر أن قرارات الرئيس قيس سعيد جاءت استجابة لدعوات بالشارع طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس "اتخاذ تدابير استثنائية في حال وجود خطر داهم.

 

ويعمل الرئيس التونسي على فتح ملفات الفساد المالي المتعلقة بالأحزاب السياسية، بعد تورطها في انتهاكات عدة.