الاستصلاح الزراعي في مصر إنجاز يعود بعد غياب سنوات.. وأسوان في المركز الأول

يشهد ملف الاستصلاح الزراعي في مصر، طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية وذلك بالتزامن مع تطبيق المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف فدان ، فوفقا للارقام الرسمية يوجد حوالي 44 ألف فدان، وأن إجمالي مساحة الأراضي المستصلحة والجاري استزراعها بلغ 44 ألف و172 فدان فى العام المالي 2019/2020، موزعة على محافظات الجمهورية، فيما بلغ صافى المساحة الجاري استزراعها نحو 40 ألف و760 فدان.

 أسوان في المركز الاول 
 

احتلت محافظة أسوان حازت المركز الأول من حيث المساحة بحوالي 15 ألف و232 فدان، وبعدها محافظة مطروح بنحو 8 آلاف فدان، ومشروع المليون ونصف فدان بمحافظة المنيا بواقع 6 آلاف و986 فدان، ومحافظة البحيرة أكثر من 2600 فدان وذلك وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 فيما تم رصد مساحة الأراضي القابلة للاستصلاح موزعة طبقا للمحافظات على مستوى الجمهورية للعام 2019/2020، بواقع 223 ألف و768 فدان، واستحوذت محافظة الوادي الجديد على نصيب الأسد من إجمالي مساحة الأراضي القابلة للاستصلاح، بواقع 102 ألف و490 فدان بمشروع شرق العوينات، يليها محافظة الجيزة والتي استحوذت على نحو 80 ألف و600 فدان بمشروع الواحات البحرية، ثم محافظة أسوان بنحو 40 ألف فدان بمشروع كوم أمبو، وأخيرا محافظة قنا بواقع 678 فدان بمشروع المراشدة.

الدلتا الجديدة
 

هذه التطورات تأتي بالتزامن مع مشروع "الدلتا الجديدة" الذي يعد المشروع الأضخم في تاريخ الزراعة المصرية، وسط توقعات بأن تفوق مساحة المشروع أكثر من مليوني فدان بعد اكتماله، فضلا عن المساهمة في في توفير فرص العمل لأكثر من 5 ملايين مواطن.، حيث وأكد  الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "مشروع الدلتا الجديدة يستهدف 2 مليون أو 2.5 مليون فدان ، ولكن حجم التكلفة المالية لزراعتهم رقم كبير جدًا، خاصة أن المياه القادمة من أسوان للدلتا لم تكن بحاجة لمحطات رفع، لكن الآن ولإجراء ذلك، نأخذ مياه الصرف ونعالجها معالجة ثلاثية متطورة، ونعيد المياه عكس الاتجاه، وفى الجزء بمنطقة الإسكندرية نتحدث عن 15 محطة رفع بمليارات الجنيهات، لرفع مياه الصرف وإعادتها، مع العلم ان الانحدار الطبيعي غير موجود".

زيادة الرقعة الزراعية

على الجانب الاخر أكد وزير الزراعة الدكتور السيد القصير، أن هناك خطة للتوسع الأفقي تستهدف إطلاق مشروع المليون ونصف المليون فدان من خلال شركة تنمية الريف المصري بالإضافة إلى أكثر من مليون فدان أخرى في مناطق شمال ووسط وجنوب سيناء، والوادى الجديد، فضلا عن توشكى، والساحل الشمالي، ومحور الضبعة، وغرب المنيا، وأراضي جنوب بحيرة ناصر.

 

كما أكد أن ذلك من أجل زيادة الرقعة الزراعية والمساحة المحصولية، حيث تم الانتهاء من عمليات الحصر والتصنيف لمساحات من الأراضي بهدف استكشاف وتحديد مدى صلاحيتها للزراعة مع تحديد التراكيب المحصولية المناسبة مما يؤدي إلى زيادة المساحة المحصولية لتصل إلى أكثر من 17 مليون فدان، الأمر الذي يسهم في حماية وتحقيق الأمن الغذائي لمصر، وتوفير السلع الاستراتيجية، فضلاً عن استقرار أسعار السلع في الأسواق، ودعم قدرة الدولة على مواجهة الزيادة السكانية.