بعد عام على انفجار مرفأ بيروت.. الحقيقة غائبة والغموض قائم
الأربعاء، 04 أغسطس 2021 11:20 ص
يمر اليوم الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف وتسبب في خسائر اقتصادية هائلة، ما وضع البلاد في وضع معيشي صعب، يتحمل في أعباءه اللبنانيين، من ارتفاع البطالة وأسعار السلع الأساسية والتضخم، وانخفاض سعر العملة أمام العملات الأجنبية.
وعلق الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على ذكرى الحادث الأليم قائلا :"لا يسعني إلا أن أنحني في ذكرى انفجار مرفأ بيروت الأولى مام أرواح الضحايا الذين سقطوا في هذا اليوم المشؤوم من عمر الوطن. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان".
ولا زالت التحقيقات الجارية بشأن الحادثة لم تكشف كافة التفاصيل، ما كان السبب المباشر للانفجار؟ هل كان حادثا أم فعلا متعمدا؟.
ورغم حضور فرق تحقيقات أجنبية إلى المرفأ مباشرة بعد وقوع الانفجار، من بينها فريق تحقيق فرنسي وآخر تابع لمكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي الآف. بي. آي، فأن هذه الفرق بقت نتائج تحقيقاتها سرية، وسُلّمت إلى السلطات القضائية اللبنانية.
واستمر الغموض بشأن تفاصيل التحقيقات، ونتائجها، خرجت بعض التسريبات إلا أن هذا لم يكن كافيا، لينطلق تحقيق رسمي لبناني، سحبت القضية من يده عقب طلبه استجواب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وثلاثة وزراء سابقين.
ويقول ميقاتي عن : "إن لبنان تقف إلى جانب أهالي الضحايا في ما يطالبون به لجهة تحقيق العدالة وإظهار الحقيقة كاملة، ونطالب الجميع بوجوب التعاون مع القضاء من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وإنزال العقاب بجميع الذين كانت لهم يد في هذه الجريمة في حق الوطن والشعب".
ويحيي اللبنانيون اليوم، الرابع من أغسطس، الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، فيما يعقد في باريس تزامنا، مؤتمر دولي لدعم لبنان.
أهالي ضحايا انفجار المرفأ دعوا إلى تظاهرات حاشدة اليوم، حيث سيقام قداس مركزي في المرفأ سيترأسه البطريرك الماروني بشارة الراعي، كما ستقام وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في بيروت، و ستنطلق تظاهرات من مختلف المناطق اللبنانية، على أن تلتقي في العاصمة بيروت، ليكون هناك تظاهرة حاشدة أمام المجلس النيابي للمطالبة برفع الحصانة عن النواب تمهيدا لمحاسبتهم.