بعد جدل تجديدها.. قصة دير درنكة والمغارة المقدسة بأسيوط (صور)

جدل كبير أثاره بعض الأقباط عبر وسائل التواصل الإجتماعي قبل افتتاح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مغارة دير درنكة التي قيل إن العائلة المقدسة عاشت بها بعد تجديدها.

وانقسم الأقباط عبر السوشيال إلى مؤيد ومعارض لعملية التطوير وحجة الفئة الأولى من المعترضين أن التطوير جرى بعشوائية في تطوير المغارة الأثرية مما أفقدها مظهرها التاريخي.

أما الفئة الثانية فقد أعلنت أنها مع التطوير والذى سيوفر الراحة لزوار الدير والمغارة الأثرية، خاصة تكييف المكان وتركيب ارضيات جديدة وحديثة.

 

لتنهى الكنيسة هذا الجدل بتأكيها أنها طورت المغارة الأثرية لكن مع الاحتفاظ بالطابع الأثري لها، فما هى قصة دير درنكة والمغارة المقدسة بأسيوط.

بدأت رحلة العائلة المقدسة للسيدة المسيح عندما كان طفلا بصحبه السيدة مريم العذراء ويوسف النجار هربا من هيرودس الملك من بيت لحم وصولا بغزة، لتدخل العائلة المقدسة مصر عبر شمال سيناء، ثم تمر بمنطقة الفارما التي تقع شرق مدينة بور فؤاد الآن، ثم اتجهت الرحلة إلى الزقازيق، ثم الدلتا، ومنطقة عين شمس، و مصر القديمة، ووادي النطرون، إلى جانب عدد من المناطق الأخرى،لتصل في نهاية المطاف  إلى "درنكة" بمحافظة أسيوط بصعيد مصر.

أقامت العائلة المقدسة في مغارة منحوتة وجدتها بجبل درنكة في أسيوط إلى أن جاء الأمر ليوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.

وتقول كتابات مسيحية إنه :".. ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي " (مت 2 : 20 و21)

وتقع  مغارة جبل درنكة الآن داخل دير العذراء مريم حيث تبعد 8 كيلو مترات عن محافظة أسيوط وقد إدراجها الفاتيكان كأحد أهم مسارات الرحلة المقدسة.

وكان بابا الفاتيكان في أكتوبر 2017 قد اعتبر مسار العائلة المقدسة "رحلة حج مسيحي"، مما اكسبها اهتماما عالميا كبيرا ،وفي مايو 2018 جرى ادراجها بالفعل ضمن زيارات الفاتيكان الرسمية.

وتضم كنيسة المغارة  حجر صخرى جلبته العذراء مريم عليها السلام من الناصرة بأرض فلسطين، وبها كذلك مخطوطات أثرية تسرد تفاصيل قصة رحلة العائلة المقدسة".

كما تحتوى المغارة على نماذج ومجسمات تحاكى حياة العذراء مريم ويسوع المسيح حيث اقامت العائلة المقدسة 3 أسابيع بجبل درنكة.

ويتزامن مولد السيدة مريم العذراء بجبل درنكة، والذي يجري الاحتفال به في السابع من أغسطس من كل عام، لمدة 15 يومًا مع ذكرى لجوء العائلة المقدسة للمغارة في جبل درنكة حيث يتوافد آلاف الأقباط والمسلمين على دير درنكة للإحتفال بهذه الذكرى المقدسة كل عام.