الجالية التونسية في بلجيكا تدعم "قيس سعيد": "نعم للقرارات الإصلاحية ويسقط الغنوشي"
السبت، 31 يوليو 2021 05:20 م
شهدت ساحة البرلمان الأوروبي يوم السبت 31 يوليو 2021 تجمعا تونسيا فريدا للتعبير عن الدعم لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي تهدف للإصلاح وتصحيح المسار الوطني.
واجتمع عدد مقدّر من أبناء الجالية التونسية، مع مراعاة ظروف الجائحة، للإعراب عن تضامنهم مع الرئيس قيس سعيد في حربه الشعواء ضد منظومة الفساد بكافة أشكالها، وعلى رأسها حزب النهضة المتأسلم، وصاغ المتظاهرون رسالة لرئيس البرلمان الأوروبي، السيد دايفيد ساسولي، طالبوا فيها بأن يضطلع البرلمان الأوروبي بدور فاعل في دعم الشعب التونسي، وفي مساندة الرئاسة التونسية المنتخبة في مساعيها للمحافظة على أمن واستقرار وديمقراطية تونس.
كما أعرب المتظاهرون عن رفضهم القاطع لدعوات حركة النهضة الإخوانية وتحريضها المسموم للخروج على الشرعية الرئاسية، والتي تحظى قراراتها التى تحظى بدعم شعبي منقطع النظير
ضم الحضور عضو البرلمان الأوروبي فرانك شوالبا هوث، السياسي وعضو البرلمان الأوروبي، والذي أعرب عن تفاؤله بالمسيرة الديمقراطية في تونس، وعدّ القرارات الإصلاحية الرئاسية تطورا إيجابيا، وشدد أيضا على ضرورة محاربة الفساد المستشري. كما وجّه اصبع اتهام لحزب النهضة، واصفا إليه بالسبب الجوهري لمعاناة وشقاء الشعب التونسي، وطالب بخروجه من الساحة السياسية التونسية.
كما تسلم السيد فرانك شوالبا الرسالة التي خطّها المتظاهرون لرئيس البرلمان الأوروبي، ووعد بتسليمها باليد يوم 2 أغسطس 2021.
أوضح الصحفي التونسي الدكتور محسن شيباني أن الغنوشي له أجندة مغايرة للأجندة الوطنية، وأن بناء مستقبل مشرق للوطن ليس في أجندة حزب النهضة، وحذر بأن الشعب التونسي لن يقبل بأن تتحول البلاد إلى حقل تجارب جديد للتنظيم الدولي للإخوان بعد فشلهم المشهود في مصر. كما أكد دكتور شيباني على أن الهدف من الوقفة التضامنية هو حماية الشعب والإرادة الوطنية.
وجهت الناشطة والصحفية التونسية حليمة بوزيان كلمة مدوية حظت برضا المتظاهرين، ودعت إلى الخروج الكامل لحزب النهضة الإخواني من البرلمان، وأضافت أن هذا الحزب المتطرف خصم على إرادة ومصلحة وأمان الشعب التونسي، بل إن استمراره في المشهد السياسي سيؤدي للمزيد من التدهور،
وأضافت أن السنوات الماضية أكبر دليل. كما أكدت على أن قرارات الإصلاح ومجابهة الفساد التي أصدرها الرئيس تحظى بدعم كبير من الشارع التونسي، وعلقت بأنها خطوة إيجابية نحو التغيير المنشود في البلاد، وأعربت عن أملها بأن يتكاتف الشعب التونسي ضد الفساد والتطرف الذي تمثله التنظيمات المتأسلمة التي تأتمر لأجندات خارجية.
ردد الحاضرون هتافات تدعم قرارات الرئيس التونسي وتندد بوجود حزب النهضة في التشكيلة الحكومية. كما رفعوا العلم التونسي وعليه شعارات "تونس حرة حرة...الإخوان على بره"، و" الشعب يساند الرئيس" وغيرها من الشعارات الداعمة للتغيير. كما حمل بعض الحاضرين صورا للرئيس التونسي وبجانبه علامة "صح" باللون الأخضر، وآخرون صورا لرئيس حزب النهضة وعلامة "X" على وجهه تعبيرا عن رفضهم لحزب النهضة.
وفي تطور أثار دهشة الكثيرين تقدمت بعض التنظيمات الإخوانية بطلب إلى الشرطة للاحتجاج على تنظيم الوقفة التضامنية، والمطالبة بإلغائها، ولكن الشرطة بطبيعة الحال رفضت الطلب.
قال أحد الحضور في الوقفة التضامنية غاضبا إن الإخوان لا يكتفون بحرمان المواطنين من الديمقراطية داخل البلاد فقط، بل إنهم يسعون في كل مكان لتكميم الأفواه ومصادرة الحريات.