ما بعد أولمبياد طوكيو.. ادعموا "الفراعنة" من أجل مونديال 2022

أثارت هزيمة منتخب مصر الأولمبي من نظيره البرازيلي، في منافسات دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" في الدور ربع النهائي، حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ودع البطولة. 

 

وظهر المنتخب المصري بأداء وصفه البعض "مستسلم"، ومخيباً للآمال في مستقبل الكرة المصرية، في ظل وجود جيل لديه إمكانيات عالية. 

 

ووصلت مطالبات رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم تكرار تجربة المدرب الفني للمنتخب الأولمبي شوقي غريب، وضرورة إعادة النظر في مستقبل المنتخبات المصرية، في ظل وجود نتائج غير مرضية، حتى في المنتخب الأول، في ظل قيادة حسام البدري. 

 

وتتطلع الجماهير المصرية إلى صعود المنتخب الأول إلى مونديال 2022، رغم الآداء الباهت الذي ظهر به في التصفيات المؤهلة للمونديال وبطولة الأمم الأفريقية في الكاميرون. 

 

وطالب الكثير بضرورة العودة مجدداً إلى وجود مدربين أجانب، لديهم شخصية مقارعة الكبار، آملاً في العودة لأيام منتخب "فراعنة حسن شحاته"، والأداء الذي ظهر به في بطولة القارات بجنوب أفريقيا 2010.

 

الأمر علق عليه الناقد الرياضي شريف كمال، في تصريحات خاصة لصوت الأمة، قائلاً: "مبدئيًا تجربة طوكيو متحكمش على المدرب المصري بالفشل بنسبة ١٠٠٪؜، المدير الفني ارتكب اخطاء عديدة بالتأكيد". 

 

وتابع أن الجيل الحالي فيه نواقص كتيرة، سواء في الشخصية والعقلية أو الامكانيات، فالأمر مرتبط بتطوير المدرب المصري أو شق الجهاز الفني، مرتبط أيضاً بتطوير أداء اللاعب المصري فنيًا وبدنيًا". 

 

واستطرد: "الأولمبياد ومن قبلها مواجهة بايرن ميونخ أمام الأهلي في مونديال الأندية، أثبتت أن أصبح هناك فارق فني وبدني كبير بين لاعب الدوري المصري ولاعبي فرق ومنتخبات الفئة الأولى في العالم". 

 

وأكمل: "بمعنى إنك عندك لاعبين عندهم إمكانيات، لكن هذا التصنيف يسري عليهم في مباريات الدوري المصري أو قارة إفريقيا ما أبعد من ذلك ممكن تقابل فارق فني وبدني واسع". 

 

ويرى كمال: "مش عايزين نقتل معنويًا فكرة المدرب المصري، خصوصًا أنه الحل الوحيد حتى الآن بالإضافة إلى أنه يمكنه صنع إنجاز، شريطة الدعم الكامل، بمعنى أنك تملك جيل للمنتخب الأول يمكنه مصارعة كبار العالم لما يضمه من لاعبين محترفين، أو محليين بامكانيات المحترفيين وأفضل كمحمد الشناوي  فيجب دعمهم بوقت كافي لخوض معسكرات والاستعداد القوي للمنافسة على الصعود من الأساس لمونديال 2022".

 

وخسر منتخب مصر الأولمبي أمام نظيره البرازيلي بهدف نظيف.

 

واستغل منتخب البرازيل خطأ في تمركز دفاعات منتخب مصر ونجح في إحراز الهدف الأول في الدقيقة 37 عن طريق ماثيوس كونها بعد تمريرة من ريتشاليسون.

 

وفي شوط المباراة الثاني، ساهم تألق الشناوي في حرمان البرازيل من تسجيل هدف أخر وقتل المباراة أمام رجال شوقي غريب.

 

ولم يظهر لمنتخب مصر طوال 60 دقيقة أي أنياب هجومية، أو محاولات على مرمى البرازيل.

 

وبعد نهاية اللقاء، شدد شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر على أن الجميع بذل كل ما لديه حتى النهاية. 

 

وقال شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر للاعبين في منتصف الملعب بعد المباراة: "أشكركم على المجهود الذي قدمتموه طوال البطولة فلقد بذلتم جهدا كبيرا".

 

وأضاف: "لقد ودعنا الأولمبياد ولكن من فريق قد يفوز بالميدالية الذهبية، لا تشغل بالك بأي شيء آخر".

 

وتابع: "لن نجلس لنتحدث عن ما كنا سنقدمه لو واجهنا فريق آخر، لقد قاتلتم حتى الثواني الأخيرة وكان من الممكن أن نتعادل حتى الدقيقة الأخيرة أو حتى نستقبل الهدف الثاني".