سوق تراثية لمستلزمات الإبل والمشغولات البدوية.. جولة في مهرجان سباق العلمين للهجن (صور)

 

 

على هامش مهرجان سباق الهجن الثاني بالعلمين الثاني بمرسى مطروح أقيمت معارض مصغرة لعرض وبيع منتجات مرتبطة بحياة ومتطلبات حياة البادية من اكسسوارات خاصة للمجالس العربية ودلال وبكارج القهوة العربية وايضا الملابس المرتبطة بالبادية واهلها ،  جعلت من منطقة المضمار بوتقة لتجمع عشاق الهجن ومربيها، إضافة إلى الحضور الكبير من جمهور محبي وعشاق الهجن من سيناء والبوادي المصرية .

 

 

على أحد اطراف العزبة ( الخيام ) الخاصة لملاك ومربو الهجن يجلس البائع خالد ابو الشيخ القادم من قرية أبو بلح بمحافظة الإسماعيلية وأمامه مجموعة من أدوات صنع القهوة العربية وادوات اخرى لمتطلبات حياة البادية ، حيث قال إنه يمتهن بيع هذه الأدوات منذ سنوات بعيدة ومؤخرا بدأ في التواجد ببضاعته بمناطق سباقات الهجن للبيع لاصحاب الهجن وجمهورها.

 

وأصاف الشيخ ابيع  أكواب شاي من ماركة معروفة وتتواجد دائما ببيوت البدو ودواوينهم  ، الى جانب أدوات صنع القهوة ومنها البكارج الصغيرة والكبيرة المصنوعة من النحاس والاستانلس  الى جانب الممات الجاهزة وهي عبارة عن اكياس للنوم زمن  متطلبات النوم بالصحراء وكذا الحقيبة التي تضم كافة متطلبات حياة الصحراء ويطلق عليها اسم (عزبة البرج)  وجميعها يتم استخدامها بمناطق البادية والبر .

 

وداخل الخيمة التي تقع خلف بضاعته يعرض ابو الشيخ العديد من الملابس والاكسسوارات البدوية والعطور  ، لجانب الصنادل والسلاسل المتعددة الألوان والأشكال الموديلات ، نظرا للاقبال الشديد من قبل شباب البادية وجمهور الهجن عليها . حسب قوله.

 

وفي المكان المجاور يعرض الحاج ابو محمد على سيارته وبجوارها  ململابس  والإكسسوارات البدوية والملابس الخاصة برجال البادية من جلاليب وغطره وعقال وسراويل  ، و أكد  أن هذه المنتجات من أعمال  ، وتم تصنيعها بأيدي رجال وسيدات من بدو الاسماعيلية  ، حيث يتم تزويدهم بالخامات المختلفة وشراء المنتج منهم لتوفير مصدر دخل لهم وهم داخل بيوتهم.

 

وفي مكان آخر  محاور الخيام أصحاب وملاك الهجن بمضمار العلمين يجلس أحد الأطفال من شمال سيناء ويدعى زياد البلوي ، وهو قادم من مدينة بئر العبد بشمال سيناء لبيع مستلزمات الجلسات البدوية بالبر

 

ويعرض مجموعة من إكسسوارات ومستلزمات الهجن،تم تصميمها وتنفيذها بصورة يدوية باستخدام الغزل والبريسم،لجانب ، المدود والرسن والغرضة والسير وفرشة الغبيط وجميعها مستلزمات خاصة بالإبل.

 

 

 

وأشار "البلوي" إلى أن الإقبال جيد جدا وخاصة من الشباب لشراء المنتجات التي تستخدم لوضع المتاع على ظهر الإبل، ويمثل عتاد يتم بسطه بامتداد ظهر الإبل لتحميه من عوامل التعرية  ، وكذا الجواعد التي توضع على ظهر الجمل،لجانب الشداد وهما من لوازم الإبل التي يعرفها جيداً أهل البادية.

 

وإلى جوار الخيام جلس حامد  الحويطات ، الذي يعرض لوازم رحلات البر"الصحراء"، وجميعها مصنوعة يدوياً مع وضع بعض اللمسات العصرية عليها، ومن ذلك، جلسات البر، أنواع مختلفة من الهودج، بعض الأواني التراثية التي يحتاجها قاصدو البر من دلال متنوعة الأشكال والأحجام لصنع القهوة.

 

وقال" محمد"إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مثل هذا المهرجان،وسيعمل على تكرار التجربة في المستقبل خاصة أن المهرجان أحد أهم روافد التراث السيناوي، ويعمل على ترسيخ التراث وحفظه في نفوس الجميع، ويبرز مدى أهمية الحفاظ عليه مهما تقدمت بنا سبل الحياة، كون أشكال التراث المختلفة تمثل الوجه الحقيقي للهوية العربية السيناوية.

 

وفي ساحة مضمار شرم الشيخ كان اللقاء بالبائع سلام أبو سدانه، جالسا ويلتف حوله مجموعة من شباب القبائل ، مشيرا انه يبيع ملابس  بدوية ومنها الجلباب البدوي بأنواعه وغطاء الرأس الذي يستخدم كزي وطني لأبناء القبائل، ويضم "غطرة وعقال" لجانب  الخيام والجلسات الخاصة بالبر ، ويمكن أن توجد في بيت الشعر أو البيت الشعبي أو الخيمة، وغيرها من الأماكن التي ألف أبناء البادية الجلوس فيها وقضاء أوقات السمر.

 

عيد الجراري، أحد رواد المهرجان من قبيلة الجراري بمطروح، قال ، إنه جاء لمـشـاهدة المنتجات التراثية المختلفة، وشـراء بعــض منها وخاصة ما يتعلـق بزينة الهجن، وأبدى ابتهاجه بأجواء الحــفاوة التي يستشعرها كل قـادم لمنطقة السباق، وهو ما يجعل منه كرنـــفالا تراثيا يجمع كل عشاق التراث ومـحبيه من أنـحاء سيناء والمحافظات المختلفة مثل مطروح والإسماعيلية والصعيد.

 

 

 

فيما أكد حمد سلمان أن أجمل ما في مهرجان سباق الهجن بالعلمين هو المنتجات التراثية النادرة، وخاصة ما يتعلق بالملابس البدوية والمنتجات التراثية، وكذا مستلزمات الهجن، ولفت إلى أنه قام بشراء بعض منها كون المهرجان فرصة لا تتكرر لعرض مثل هذه الأشياء المهمة بالنسبة له.