تحت عنوان "مصر في عيون سفراء الاتحاد الأوروبي" نشر سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أكثر من 20 فيلما قصيرا للترويج للأماكن السياحية والأثرية المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وبسفارات بلادهم، والتي قاموا بتصويرها في الأماكن الأثرية والسياحية المفضلة إليهم والأحب إلى قلوبهم يروون خلالها تجاربهم وذكرياتهم فى هذه الأماكن، معربين عن سبب إعجابهم وارتباطهم بها.
وتمت هذه الزيارات التى قام بها السفراء لعدد من الوجهات السياحية والأثرية المصرية تمت بالتنسيق الكامل بين الاتحاد الأوروبي ووزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية.
وصور السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، الفيلم الخاص به داخل المتحف المصري بالتحرير، وقال "إنه أحد أجمل المتاحف في العالم، أنا أحبه، لقد جئت إليه مرارا خلال الخمسين عاما الماضية، كانت زيارتي الأولى له، عام 1972، مع والدي ثم مرة أخرى بعد بضعة أعوام حيث اشتريت هذا الكتالوج القديم للغاية، فلندخل المتحف ولنشاهد القطع المفضلة لديه، إنها تبدو طبيعية للغاية.
واستعرض خلال الفيديو مجموعة من القطع الأثرية التي يعود عمرها لألاف السنين، كما تحدث عن نقل الآثار للمتحف المصر الكبير، وفي نهاية كلمته قال "إن هذا المتحف كعادته يمثل اكتشافا جديدا كل مرة نأتي فيها".
أما السفير أندراس كوفاكس، سفير المجر في مصر، فقال إن هناك الكثير من الأشياء التي أحبها في مصر، منها التاريخ والثقافة والمناظر الطبيعية والأمور المشتركة بيننا والتي من بينها القطارات المجرية ومحطات ضخ المياه الواقعة على نهر النيل، ولاعبي كرة القدم المجريين العظماء مثل بوشكاش وتيداكوتي، ولكن أكثر ما بيهرني هنا هو حركة المرور فإنني أحب قيادة السيارة في القاهرة، فإنها تساعدني في إدراك المبادئ الحاكمة للحياة، قد تبدو الأمور فوضوية، ولكن قد يختلف ذلك عن الواقع، كما يساعدني ذلك على التعرف على الجزء الجيد من الإنسانية ولن يبدو الأمور كذلك في البداية، ولكن قائدي السيارات هنا يتمتعوا بالصبر ومراعاة الآخرين، وبالتالي تساعدني قيادة السيارات في القاهرة على التحسين من مهارات البقاء لدي.
أما السفير نيكولا سجيرلز، السفير اليوناني في مصر، فتحدث في الفيلم الخاص به عن نادي التجديف اليوناني بالقاهرة وقال: انا بحب نادي التجديف اليوناني بالقاهرة، وعمري 16 سنة تجديف مرتين أو ثلاثة في الشهر واستمتع بالأكل المصري، فنهر النيل كما ذكر أبو التاريخ أن مصر هبة النيل وهدية النيل، ومياهه تكفي كل الناس بدون أية مشاكل".
وقال السفير الدكتور سيريل جان نون السفير الألماني في مصر :عندما أفكر في العلاقات الثقافية الألمانية المصرية، تطرأ على ذهني العديد من المشاريع المبتكرة، بداية من ورش عمل الكرتون، وصولا إلى عروض مسرح العرائس.
أضاف، بصفة عامة فإن المصريين والألمان يحبون كثيرا الإطلاع على ثقافة بعضهم البعض، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالموسيقى، باعتبارها لغة عالمية تجمع بين الناس، ومن ثم فمن عظيم الشرف لي أن أبعث برسالة الفيديو هذه مع فريق الجاز المصري الألماني الأكثر شهرة فريق كايور ستبس.
من جانبه قال السفير ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي في مصر: "يسرني استقبالكم بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، نحن هنا في قلب التعاون القائم بين مصر وفرنسا في مجال علم المصريات والآثار إنني معجب بالغاية بقصر المنيرة القابع هنا وأحب هذا الدرج ولدي ولع بعلم المصريات واكتشاف كل المواقع التي تقدمها مصر لزوارها وأحب زيارة كافة الفرق الأُثرية الفرنسية المصرية العاملة في مجال التنقيب الأُثري، هذه هي مصر التي أحبها وهذه هي أيضًا أحد اسهامات فرنسا في مصر، وهذه هي أيضا من خلال فرنسا مساهمة أوروبية لصالح مصر.
أما السفيرة لاورا كانسيكاس سفيرة فنلندا في مصر، فقالت : أنا حاليا في أحد أحب الأماكن لي في القاهرة في متحف الفنون الإسلامية، بني هذا المتحف في حي شديد الازدحام وبمجرد أن تدخله تشعر بسلام وتناغم داخل المتحف، وهذه البعثة علمتني تعميق معرفتي بالإسلام وأنه ليس مجرد دين بل أسلوب حياة، وغرس الإسلام ثقافة مميزة للغاية، وطريقة مميزة للتعبير الفني، أجد هنا جوهر الإسلام ألا وهو التفاهم والسلام.
فيما قال السفير ميكو هالجاس، سفير إستونيا في مصر، إن الفن من ضمن الأشياء التي تجمعنا بالمصريين على الأٌقل بالنسبة لي ومن حظي السعيد أنني قابلت الفنانة الشابة الموهوبة هبة إسماعيل، والتي رسمت هذه اللوحات الجميلة لي، إنني أحب هذه اللوحات لأنها بالنسبة لي تمثل مزيج بين الجنوب والشمال، فإنها تذكرني نوعا ما بموطني هذه البيوت والطرق والمناظر الطبيعية، كما أنها تذكرني بالفنان النرويجي الشهير، ادفارد مونك وأعماله، إلا إنها تعبير أيضًا مميز بالنسبة للمصريين وبالتالي فإنها تمثل مزيج جميل للغاية وعمل فني رائع.
أما السفير فرانسوا كورنية، السفير البلجيكي في مصر فقال: بلجيكا دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 11 مليون شخص، فهي بحجم محافظة الجيزة، يوجد لدينا قوى عاملة غاية في الإنتاج فإنها تعمل باجتهاد وبشكل عملي، إننا نحب الحياة ونأكل بحماس، ونتواجد في مصر منذ وقت طويل، وعلى سبيل المثال قامت بلجيكا ببناء كوبري إمبابة كما بنى منطقة مصر الجديدة البارون إمبان وكذلك قامت شركات بلجيكية ببناء الكثير من ناطحات السحاب المتواجدة على ضفاف النيل وساهمت في المتحف المصري الكبير، إننا نحب أن نتعاون مع المصريين.
وقال السفير أديان انجيلوف، سفير بلغاريا في مصر، إن مصر هي البلد التي يمكن الوقوع في حبها بسبب شعبها الودود وطبيعتها الخلابة وهي أيضا غنية بالثقافة والتاريخ العظيم، هذا البلد يبهرني في العديد من الأشياء من ضمنها شغف المصريون في التعبير عن حبهم للوطن، فعلي سبيل المثال وصف أمير الشعراء أحمد شوقي جمال النيل بطريقة مميزة " النيلُ العَذبُ هُوَ الكَوثَر وَالجَنَّةُ شاطِئُهُ الأَخضَر.. رَيّانُ الصَفحَةِ وَالمَنظَر وما أَبهى الخُلدَ وَما أَنضَر"، هذه الأبيات تذكرني بالطريقة التي نحن البلغار نسبح بها جمال وطننا، ونشبه بلغاريا بالجنة، كان دائما حلمي أن أخدم في مصر حيث يمكنني الشعور أن مصر هي وطني ولديها الكثير من الأشياء للاستمتاع بها.
وتحدث السفير سفيند أولينج، سفير الدنمارك في مصرعن النيل وقال، النيل أحد الأشياء المفضلة لدي في مصر هو القيام برحلة نيلية على ضفاف النيل سواء كانت في أسوان أو الأقصر أو هنا في القاهرة في فلوكه لكي أتعرف جيدا على هذا النهر العريق العظيم الذي يعني الكثير للحضارة المصرية ويعني الكثير للاقتصاد المصري اليوم، نحن نتعاون مع مصر على تحويل طاقتها إلى طاقة متجددة ومصر تبلي بلاءً حسنًا للغاية.
أما السفير جان فوليك، سفير التشيك في مصر، فصور فيلمه من أبو صير، وقال "نحن هنا في قلب أبو صير موقع المقابر الملكية من عصر الأسرة القديمة مكاني المفضل في مصر، عندما كنت صبيا صغيرا قرات العديد من الكتب عن مصر القديمة وأيضًا عن البعثات الاستكشافية التيشكية هنا في أبو صير تعمل بعثتنا هنا طوال أكثر من 60 عاما ونأمل إن شاء الله أن نواصل العمل للأجيال القادمة".