في البداية قال العميد المحمدى الباشا، مدير عمليات الحماية المدنية السابق، إنه يجب تخزين المواد القابلة للاشتعال فى مكان منعزل أو مغطى بعيدا عن الأفران والشمس ومصادر الشرر الكهربائى لتجنب حرائق المصانع والشقق السكنية والمنشآت بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، ويجب أيضا تزويد المنشأة بعدد كاف من السلالم المتنقلة لاستعمالها عند الحاجة، كما يجب المحافظة على نظافة مكان العمل، بحيث لا يوجد أى مواد قابلة للاشتعال فى الممرات كالأوراق المهملة والأعشاب.
ولفت العميد المحمدى إلى أنه يجب على المصانع أن تحتوى على مستودعات احتياطة مملوءة بالمياه، وأن توجد خارج أماكن العمل مفاتيح للتحكم فى مواسير المياه أو الغاز لمنع امتداد الحريق لباقى أجزاء المكان، مع تدريب جميع العاملين على كيفية التعامل مع الحرائق والتصدى لها، ويجب أن تكون هناك وسيلة مناسبة للتنبيه بحدوث الحريق.
وأضاف، من الضروري توفير معدات الإسعاف ومعدات الإنقاذ مثل السلالم، الأقنعة الواقية من الغازات، الخوذات، الأحذية الواقية وأجهزة التنفس الصناعى، بالإضافة إلى أهمية أن تتوافر وسائل إطفاء الحرائق، مع تدريبالعمال على استعمالها، وأن تتوافر لهم المخارج للنجاة وقت حدوث الحريق.
ونصح العميد المحمدى بإبعاد مخازن المواد القابلة للاشتعال عن أماكن الإنتاج، وألا تتواجد فى أماكن العمل إلا بالقدر اللازم للعملية الصناعية، مطالبا بتوفير مصدر للإنارة منفصل عن خطوط الكهرباء التى تدير الآلات حتى يسهل خروج العمال عند توقف الآلات وقت الخطر.
وأكد مدير العمليات السابق أن هناك مصانع ومنشآت يجب أن تهتم باشتراطات الأمن والسلامة منعا لحدوث الحرائق التى تؤثر على القدرة الإنتاجية له، وكذلك حفاظا على أروح العاملين بداخله ويجب أن تتوفر وسائل الإسعاف والإنقاذ والإطفاء بداخل كافة المصانع ،وتوجد معدات الإطفاء فى الأسواق وتوفر الملايين التى من الممكن أن تتكبدها المصانع جراء الحريق.
وقدم اللواء ممدوح عبد القادر، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق، عدد من النصائح للمواطنين وأصحاب الأعمال لتفادي نشوب الحرائق ، منها أنه يجب على المنشآت التجارية والصناعية منذ البداية العناية بالتوصيلات الكهربائية ومطابقتها للمواصفات والمرور الدوري عليها والتأكد من تحملها، بالإضافة إلى التهوية الجيدة للمكان.
كما يجب عدم ترك المروحة تعمل على مدار 24 ساعة حتى لا تسخن وتؤدي إلى نشوب حريق، علاوة علي ضرورة إجراء الصيانة لأجهزة التكييف قبل استخدامها، محذرا من ترك "الكحول" و"البرفان" و"الولاعة" في السيارات، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك ضرورة لتركها فيجب عدم تعرضها لحرارة الشمس.
من ناحيتها شددت إدارة الحماية المدنية لوجود العديد من الأخطاء المتكررة، التى يرتكبها المواطنين داخل العقارات السكنية وينتج عنها الحرائق، ومنها عدم وجود فتحات تهوية سواء فى الشقق أو داخل المخازن التى تحتوى على مواد قابلة للاشتعال.
وتشدد الإدارة على عدم استعمال أسلاك كهربائية مقلدة لأنها لا تتحمل الضغوط وتؤدى لنشوب حرائق بسبب الماس الكهربائى، بالإضافة إلى الأحمال الزائدة، بسبب تشغيل أجهزة التكييفات والأجهزة الكهربائية، وتخزين مواد سريعة الاشتعال بجوار مصدر حرارى.
وتشير الإدارة إلى أن هناك أخطاء متكرر للحرائق منها كثرة اللجوء لوصلات الكهرباء العشوائية التى تؤدى للحرائق، والتدخين عند الشعور بالنعاس وعدم التأكد من إطفاء السيجارة، وترك الشموع أو أعواد الكبريت فى متناول الأطفال، واستخدم الماء فى حرائق الزيت المشتعلة، واستخدام أعواد الكبريت لاختبار تسرب الغاز، والأفضل استبداله بالصابون.
وتوضح الإدارة، أن السكان تهمل التأكد من سلامة البوتاجازات داخل المنازل وإحكام القفل لمنع التسرب، وأعمال صيانة فرن البوتاجاز لمنع أى تسرب غاز، كما يمنع قيام الأطفال بالعبث بأسطوانات الغاز، ويجب إبعادهم عن المطبخ بالكامل مع تدريبهم على عملية الإخلاء فى حال وقوع الطوارئ، ووضع أعواد الثقاب فى أماكن مرتفعة لضمان عدم وصول الأطفال إليها.