هناك أهمية للدعم الإقليمي والدولي للعراق، لتمكينه من تعزيز أمنه واستقراره... هذا ما قاله العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، خلال لقاءين عقدهما في مبنى الكابيتول بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مع لجنتين تابعتين لوزارة الخارجية في مجلس النواب، مشيراً إلى آلية التعاون الثلاثية بين بلاده ومصر والعراق، لتعزيز استقرار المنطقة.
كما ناقش الملك عبد الله مع لجنة الشؤون الخارجية، واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب التطورات الإقليمية، ودور الولايات المتحدة بالشراكة مع دول المنطقة في تعزيز الاستقرار، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وفي الشأن الفلسطيني، أعاد العاهل الأردنى التأكيد على "ضرورة تكثيف الجهود تجاه تحريك عملية السلام وإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما تطرقت المباحثات للوضع في سوريا، حيث حذر الملك من "عواقب وخيمة" لغياب جهود دولية موحدة وجادة تجاه الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وأشار العاهل الأردني إلى الدور المحوري للولايات المتحدة في تعزيز الاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن الأردن "سيبقى شريكاً في العمل لتحقيق السلام والازدهار".
من جانبهم، أشاد أعضاء بمجلس النواب الأمريكى بدور الأردن المحوري في المنطقة، مؤكدين أنه من أفضل حلفاء الولايات المتحدة، كما أثنوا على دوره في محاربة الإرهاب والتطرف وفي استضافة اللاجئين رغم شح موارده.
لقاء عاهل الأردن مع الرئيس الأمريكى جو بايدنمن جانبه قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن بلاده حريصة علي دعم استقرار الأردن، مضيفاً خلال لقاء مع الملك الأردني عبد الله الثاني، في البيت الأبيض، أن واشنطن ستبقى دوماً إلى جانب عمّان، وستواصل تعزيز التعاون مع المملكة الهاشمية.
واللقاء الذى جمع الزعيمين هو الأول من بين 3 اجتماعات مباشرة للرئيس الأمريكى مع زعماء من الشرق الأوسط، متوقعة قريباً.
وفي بيان صدر بعد اللقاء، قال البيت الأبيض، إن الزعيمين "ناقشا دعم الولايات المتحدة لتحديث أسطول الأردن من طائرات F-16 المقاتلة، مما سيسمح بمزيد من التشغيل البيني وفعالية القوات المسلحة الأردنية"
كما وجه الرئيس الأمريكي الشكر إلى الأردن على "مساهماته المبكرة والمهمة في الحملة الناجحة لهزيمة داعش"، كما كرّم ذكرى النقيب الراحل معاذ الكساسبة، كمثال على الشجاعة والبطولة الأردنية، بحسب البيان.
وجدد بايدن التأكيد على أن إدارته تتطلع إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك تعزيز الفرص الاقتصادية التي ستكون "حيوية ذات مستقبل مشرق في الأردن"، وفق بيان البيت الأبيض.
وتشاور الزعيمان بشأن فرص تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأعرب الرئيس بايدن عن دعمه القوي لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واحترامه لدور الأردن الخاص كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، كما أعرب بايدن عن دعمه لتحسين وصول الأردن إلى المياه العذبة وزيادة صادراته إلى الضفة الغربية، بحسب البيان.
من جانبه، قال الملك عبد الله خلال اللقاء للرئيس الأمريكى إن "المنطقة تواجه الكثير من التحديات، وبإمكانكم دائماً الاعتماد عليّ، وعلى بلادي، وعلى كثير من حلفائنا في المنطقة".
ووجّه الشكر إلى الرئيس الأمريكي لدعم المملكة بلقاحات كورونا، إذ تسلّمت وزارة الصحة الأردنية، نصف مليون جرعة من لقاح فايزر المضاد لكورونا، تبرعت بها واشنطن مباشرة خارج الآلية العالمية لتأمين لقاحات للدول الفقيرة "كوفاكس".
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، بأن القمة الأمريكية الأردنية تناولت توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين عمّان وواشنطن، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، التي تصدرت أجندتها القضية الفلسطينية.
كما التقي ملك الأردن عبد الله الثاني، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في واشنطن، وناقشا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين في المجالات كافة، إضافة إلى تناول أزمة نقص المياه في الأردن وأوضاع اللاجئين.
وقالت كبيرة مستشارى هاريس والمتحدثة باسمها، سيمون ساندرز، في بيان صحفى إن الطرفين "ناقشا أهمية المعالجة العاجلة لأزمة نقص المياه في الأردن من خلال تحديث البنية التحتية والإصلاحات الأخرى".
وتناول اللقاء الدعم الأمريكى للمملكة، والمشاريع التنموية والأخرى المتعلقة بقطاع البيئة ومعالجة التغير المناخي وأثره على الموارد الطبيعية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأكد الملك عبد الله "أهمية تضافر الجهود لمنع التصعيد مجدداً في الأراضي الفلسطينية، والعمل مع المجتمع الدولي على إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، خاصة في المسجد الأقصى.
وحول الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته لأكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، شدد الملك عبد الله الثاني على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن الأردن كان في طليعة الدول التي وفرت اللقاحات ضد "كورونا" للاجئين على أراضيه.
في سياق متصل، تعهد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، للملك عبد الله بتعزيز الشراكة الاستراتيجية ومواصلة التعاون لمواجهة التحديات الأمنية، وأكد خلال لقائه ملك الأردن دعم الولايات المتحدة الثابت للجيش الأردنى، حسبما جاء في بيان صحفي لـ"البنتاجون".
والتقى ملك الأردن، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وبحث الطرفان جهود الحرب على الإرهاب وسبل توطيد الشراكة بين البلدين، وقضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" بأن الملك عبد الله أكد "الدور المحوري للولايات المتحدة في دفع جهود عملية السلام على أساس حل الدولتين، وأهمية تفادي أي إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب التي من شأنها زعزعة الاستقرار".
لقاء عاهل الأردن رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسىاستقبلت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، وولى عهده الأمير الحسين، في مبنى الكابيتول في واشنطن.
واستقبلت بيلوسي العاهل الأردني ونجله، في مبنى الكابيتول بواشنطن، حيث يعقد الملك عدة لقاءات فى المجلس، بينها لقاء مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، جريجورى ميكس، ومع زعيم الأقلية الجمهورية فى المجلس كيفين ماكارثى.
ونشرت بيلوسي على حسابها في موقع "تويتر" فيديو لاستقبال العاهل الأردنى، وعلقت عليه بالقول: "انضموا إليّ على الهواء مباشرة مع جلالة الملك عبد الله الثانى بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، قبيل اجتماع قيادة الحزبين".
أهداف الزيارةفى هذا الصدد، قال موقع "أكسيوس"، إن زيارة الملك الأردنى عبد الله الثانى إلى واشنطن هذا الأسبوع، وهو أول قائد عربي يزور الرئيس جو بايدن، كانت بمثابة "جولة نصر" بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو.
وتُعزى أهمية الزيارة بحسب الموقع الأمريكى إلى أن دعوة البيت الأبيض واللقاءات التي عقدها مع كبار مسؤولي السياسة الخارجية والأمن القومي في الإدارة، أعادت الملك لمكانته، باعتباره حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ووفقاً للموقع، تشير البيانات قبل وبعد الاجتماع إلى أن الملك عبد الله كان لديه ثلاثة أهداف رئيسية لمحادثاته مع بايدن؛ تشمل الحصول على التزام بتجديد مذكرة التفاهم الخاصة بالمساعدة المالية السنوية للأردن بقيمة 1.2 مليار دولار، التي وقعتها إدارة ترمب عام 2017، وتنتهي العام المقبل. غير أنه ليس من الواضح من البيانات، ما إذا كان قد حصل على هذا الالتزام.
والهدف الثانى، بحسب الموقع، هو المضي قدماً في صفقة شراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز "إف-16"، لسلاح الجو الأردني.
وقال البيت الأبيض، إن هذه المسألة نوقشت، وإن الطائرات "ستسمح بمزيد من العمل المشترك والفعالية للقوات المسلحة الأردنية". وسيتعين على الولايات المتحدة التشاور مع إسرائيل بشأن الصفقة قبل المضي قدماً.
ويتمثل الهدف الثالث، في الحصول على تصريح واضح من بايدن، يؤيد الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس. وهذا ما حصل عليه، إذ أشار بيان البيت الأبيض إلى "دور الأردن الخاص كوصي"، وهو دور شددت عليه بقوة البيانات الأردنية.