وفي بداية الحفل، قدمت طوكيو، التي كانت تُعرف سابقا باسم "إيدو" بين عامي 1603 و1868، إحدى السمات التي ازدهرت خلال تلك الحقبة: استخدام الخشب والنجارة، وهي رموز تقليدية تعبر عن العمل الدقيق والهندسة المعمارية اليابانية.
ووقف الحاضرون بالملعب الوطنى بمدينة طوكيو دقيقة صمت على الضحايا الذين راحوا جائحة فيروس كورونا الخطير، خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق بمشاركة 206 دولة من مختلف دول العالم ومن بينها مصر.
وحضر الحفل ناروهيتو إمبراطور اليابان، وإيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، والألمانى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وعدد من الشخصيات العامة فى العالم.
مصر تظهر بأكبر بعثة عربية
ظهر العلم المصرى في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تقام بطوكيو، وتستمر حتى 8 أغسطس المقبل، حيث يتقدم طابور العرض المصرى الثنائى هداية ملاك لاعبة التايكوندو، وعلاء أبو القاسم لاعب السلاح.
وتشارك مصر فى أولمبياد طوكيو ببعثة هى الأكبر فى تاريخ المشاركات المصرية الأولمبية، حيث وصل عدد اللاعبين لـ146 لاعبا ولاعبة، بواقع 134 أساسيًا مقسمين إلى 86 لاعبا و 48 لاعبة، بالإضافة إلى 12 احتياطيا، طبقا لتعليمات اللجنة الأولمبية الدولية.
وسبق لهداية أن حملت العلم فى ختام الدورة الماضية التى أقيمت فى ريو دى جانيرو 2016 وحققت خلالها اللاعبة المركز الثالث والميـداليـة البرونزية كأول لاعبة مصرية تتوج بميدالية أولمبية فى اللعبة.
وشاركت مصر فى طابور العرض بعد 58 فردا، من مسئولى اللجنة الأولمبية ، و لاعبى المنتخبات المصرية .
الدورة تحت شعار " معا "
وأقيم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، تحت شعار" معا" أى معا ضد كورونا، معا ضد انتشار الفيروس، ومعا للحفاظ على سلامتنا وسلامة الأخرين .
وبدأ الحفل ببرومو عن البطولة، والدول والرياضات المشاركة، وكذلك عروض بالليزربألوان علم اليابان الأبيض والأحمر، حيث ظهر علم اليابان داخل استاد الافتتاح، وتم التجول به داخل الاستاد على مرأى من الجميع .
وقام الراقصون، الذين كانوا يرتدوا سترات الكيمونو التقليدية المعروفة باسم "هاوري"، كما اعتاد العمال أن يرتدوا في تلك الفترة، بالعمل على سقالات خشبية والدق عليها مثل النجارين.
وبقيادة ميكي مايا، الممثلة المعروفة في مسرح تاكارازوكا النسائي، تم حمل الحلقات الأولمبية، المصنوعة من خشب مميز بقطر طوله أربعة أمتار، إلى وسط الساحة.
وفي دورة ألعاب عام 1964، التي كانت أول أوليمبياد تستضيفها اليابان، حمل الرياضيون من مختلف الدول المشاركة بذور أشجار زرعت في البلاد، واليوم، بعد مرور خمسين عاما، يعود الخشب من أشجارها إلى الاستاد الوطني في شكل الحلقات الأوليمبية.
كما يكشف الملعب الأوليمبي، الذي صممه كينجو كوما، عن أهمية وتقاليد الخشب في البلاد، حيث يحتوي التصميم على أخشاب من المقاطعات الـ47 لليابان.