وسط أجواء من الهدوء والنظافة والرمال المتلألأة، انتشرت على طول شاطئ "المساعيد" غرب مدينة العريش "الشماسى" فى انتظار وصول المصطافين، خلال إجازة العيد.
ويعد شاطئ حى المساعيد، أحد أقدم وأشهر شواطئ مدينة العريش على ساحل البحر المتوسط، ويجذب إليه هواة سياحة اليوم الواحد، أو ممن يتخذون من الشاليهات والقرى السياحية بالمنطقة مكان استراحة لهم، خلال فصل الصيف وقضاء الإجازات .
قال إبراهيم الكاشف، أحد أصحاب المشروعات الخدمية للمصطافين على شاطئ المساعيد، أن الدعوة موجهة لكل أهالى شمال سيناء وزوارها للاستمتاع بأجمل مصايف العريش وأهداها من حيث الخصوصية.
وأضاف أن تكاليف قضاء يوم على شاطئ المساعيد فى كل أحوالها تتراوح ما بين 50 إلى 100 جنيه، لافتا إلى أنه يتاح على الشاطئ توفير الشماسي والخدمات، وجميعها فى حدود السعر العادى المتعارف عليه وليس به مبالغة، لأن رواد الشاطئ جميعهم من الأسر والشباب.
وأشار إلى أن القائمين على الشاطئ يهتمون بتوفير خدمات نظافته، وأماكن للعائلات، وسبق وانطلقت كثير من مبادرات شبابية تطوعية استهدفت نظافة الشاطئ.
وتابع "أنهم دائما يحثون ابناء شمال سيناء، وخصوصا خلال هذه الظروف على أن يستمتعوا بجمال بحرهم وشواطئه، نظرا لما يتوفر فيه من مقومات طبيعية لا تتوفر فى أى مكان آخر، وهى الإمكانيات التى تميز مدينة العريش وأهمها هدوء الأمواج ونظافة رماله من أى تلوث، والأمان التام على طول الشاطئ ومناسبته لأى أسرة أيا كان دخلها".
وبدورهم أكد عددا من رواد الشاطئ، أن أهم ما يجذبهم لزيارة الشاطئ، هو وجود مساحات كافية من امتداد رمال الشاطئ بين الأمواج والكورنيش، كما أن الكورنيش يعد ممشى مناسب ليلا، ويوجد مساحات فيها تتوفر خدمات ألعاب للأطفال ومكان آمن لاستئجار العجل، وممارسة رياضة قيادة الدراجات.
وقال عبد الرحمن حسن، أحد العاملين فى مكاتب العقارات، إن شاطئ المساعيد يعد من الشواطئ الشعبية فى شمال سيناء، وتفضله الأسر لقضاء يومها، بينهم من يستأجر شماسى تنتشر على طول الشاطئ وآخرين يحضرون بخيامهم ويستفيدون من الخدمات التى يوفرها الشباب أصحاب المشروعات.
وتابع أن الغالبية من زوار المحافظة والطلبة الدارسين فى الجامعات والمعاهد الخاصة، يستأجرون فى المنطقة الشقق والشاليهات، ويعد الشاطئ واجهة مناسبة لهم للخروج والترفيه، لافتا إلى أن الشاطئ أصبح معروفا بأنه مكان مناسب لإقامة حفلات التخرج والتقاط الصور التذكارية.
وأوضح أن أسعار الشاليهات فى المكان تتراوح بين 250 إلى 500 جنيه فى الليلة الواحدة، نظرا لنسبة الإقبال والإشغالات وتنخفض فى الشقق المقابلة للشاطئ، وتتراوح ما بين 100 إلى 200 جنيه فى الليلة.
كما جذب الشاطئ بمنطقة المساعيد أصحاب كثير من المشروعات الترفيهية الذين استهدفوا توفير خدمات قائمة على رواد الشاطئ والحديقة العامة بالمساعيد، بينها مشروعات ألعاب أطفال ساحات رياضية وأماكن الحفلات والأفراح والكافيهات.
كما أن كثير من المجموعات الشبابية يفضلون قضاء سهراتهم على رماله بعيدا عن الضجيج، ويقومون بإعداد وجبات طعام شعبية والشاى والقهوة على الجمر خلال ساعات سهر تمتد حتى منتصف الليل.
وأكد أهالي بحى المساعيد، أن شاطئ المنطقة يعد أقدم شواطئ المدينة حيث تعرف المنطقة أنها من أشهر مناطق العريش فى زراعة النخيل، الذي شغل حتى سنوات قريبة مساحات متراصة جنوب الطريق الدولى المار بالمنطقة، وكان يشكل من رمال الشاطئ والبحر مشهد طبيعى اختفى مع انتشار العمران، مؤكدين أن أمنيتهم أن تتضافر الجهود وتنظيم حملات لإعادة تجميل وزراعة الشاطئ بأشجار النخيل من جديد.
يذكر أن شاطئ "المساعيد" من بين سلسلة شواطئ تمتد على ساحل البحر المتوسط بمدينة العريش، وهى على الترتيب بعد شاطئ المساعيد "شاطئ ظلال النخيل"، وشاطئ الأيوبى"، و"شاطئ الخلفاء الراشدين"، و"شاطئ غرناطة"، و"شاطئ أبو صقل" و "شاطئ الريسة".
وجميع شواطئ مدينة العريش مجانية ومتاحة للجمهور طول اليوم، وتتوفر بها خدمات يقدمها مجموعات من الشباب يستأجرون مساحات من مجلس المدينة على الشاطئ خلال موسم الصيف، وفيها يقدمون خدمات توفير الشماسى والمشروبات والمأكولات، كما تتوفر قبالة هذه الشواطئ شاليهات إلى جانب الفنادق الرئيسية بالمدينة على الشاطئ ووسطها.