اجتاحت أمطار وفيضانات عدد من الدول الأوربية، بداية من الخميس، في أجزاء مختلفة اوروبا فى 4 دول بشكل خاص، هولندا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا.
وفرض ذلك تفعيل التنبيهات الحمراء بسبب الفيضانات للأنهار وتعطيل حركة السكك الحديدية والطرق بين مختلف المناطق.
وضربت أمطار غزيرة بلجيكا منذ الليلة الماضية ، مما تسبب في فيضان عدد كبير من الأنهار في والونيا وإغراق المنازل والطرق.
وأجبر ذلك رجال الإطفاء على التدخل لإنقاذ بعض السكان وإخلاء البلديات ومعسكرات الشباب، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا"الإسبانية.
وقررت السلطات البلجيكية اليوم وقف التنقل بواسطة السكك الحديدية على مجمل الخطوط الواقعة بين مدن جنوب وشرق البلاد، بسبب الفيضانات الضخمة وغير المسبوقة التي تضرب أجزاء واسعة من هذه المناطق حاليًا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البلجيكية في بروكسل، إنه سيتم معالجة طلبات المساعدة ونشر المعدات على مستوى المقاطعات بالتنسيق مع خدمات الطوارئ في المواقع، كما سيقوم الجيش بعمليات دعم في عدة مقاطعات بنشر شاحنات للقيام بعمليات إجلاء للسكان.
وأكدت الصحيفة أنه تم إجلاء حوالي 1700 شخص من حوالي 1350 منزلًا في المدينة البلجيكية التابعة لبلدية تشودفونتين ، في مقاطعة لييج ، على الرغم من أنه يتم أيضًا إجلاء بعض المنازل في أماكن أخرى ، مثل سبا و ثيو. تم إجلاؤها كإجراء احترازي. كما تم إخلاء حوالي 120 مخيمًا للشباب من نامور بسبب مخاوف من أن يفيض نهر ليس في الأيام المقبلة.
وشهد الجزء الجنوبي الشرقي من هولندا، تفعيل التنية الأحمر خاصة في ليمبورج، بسبب الفيضانات الشديدة التي من المتوقع حدوثها في هذه المقاطعة الواقعة في جنوب شرق هولندا.
ومن المتوقع أن تتراوح من 30 إلى 50 ملم ستهطل الأمطار الليلة ، على الرغم من سقوط أكثر من 100 ملم في الأيام الأخيرة.
ومن المتوقع أن يصل نهر روير ، الذي يمر عبر ليمبورج ، إلى أعلى مستوى للمياه تم قياسه على الإطلاق ، وفقًا لسلطات الأمن المحلية ، التي تعتقد أن الخطر كبير في أن يفيض النهر في الساعات القليلة المقبلة.
وأصدر المعهد الهولندي للأرصاد الجوية (KNMI) رمزًا أصفر اللون لمعظم أنحاء البلاد ، باستثناء المقاطعات الغربية الثلاث ، لذلك فقد شمل أيضًا في حالة التنبيه المقاطعات الشمالية ، جرونينجن ودرينثي ، حيث يمكن أن تسقط عواصف شديدة نتيجة لذلك. في الفيضانات. أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أن السلطات "تفعل كل ما هو ضروري" لحماية سلامة سكان ليمبورج.
وفي كل من بلجيكا وهولندا، حشدت السلطات الجيش، الذي يقوم بتزويد أكياس الرمل لإيقاف المياه والأسرة حتى يتمكن سكان المناطق الأكثر تضررًا من الأمطار الغزيرة من التخييم في الليلة التالية.
وتهدد الأمطار مناطق مختلفة من البنلوكس الليلة المقبلة ، بما في ذلك لوكسمبورج ، البلد الذي أجبر فيه الإنذار البرتقالي الذي أطلقه رجال الإطفاء على التدخل أكثر من 100 مرة بسبب المشاكل الناجمة عن سوء الأحوال الجوية ، على الرغم من أن شدتها لم تصل إلى مستويات هولندا.
وفى ألمانيا، تسببت الفيضانات فى غرب ألمانيا فى مصرع 19 شخص وفقدان نحو 60 آخرين، بالإضافة إلى انهيار ستة منازل على الأقل.
وقالت الشرطة المحلية، الخميس، إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم وفقد 30 حول مركز زراعة العنب في آرفايلر جنوب مدينة بون، بعدما فاض نهر آر، الذي يصب في نهر الراين، على ضفتيه، مما أدى إلى تدمير المنازل، مضيفة: "هناك عديد من الأماكن التي انتشرت فيها فرق الإطفاء ورجال الإنقاذ. وليست لدينا صورة دقيقة حتى الآن لأن عمليات الإنقاذ مستمرة".
وأمس، أعلنت وسائل الإعلام الألمانية، فقدان نحو 30 شخصا بعد انهيار ستة منازل الأربعاء في ولاية راينلاند بالاتينات غربي البلاد بسبب الفيضانات وهطول الأمطار الغزيرة، مضيفة أن حوالي 25 منزلا آخر معرضة لخطر الانهيار في منطقة إيفل الجبلية بالولاية.
وغرق رجلا إطفاء وتم نشر الجيش لمساعدة السكان العالقين الأربعاء بعد أن تسبب منخفض ضغط جوي بطيء الحركة في فيضانات تحدث مرة واحدة في الجيل.
وتعطل النقل بالسكك الحديدية والطرق والنهر مع تعليق الشحن على نهر الراين، وحذرت هيئة الأرصاد الألمانية من احتمال حدوث عواصف مطيرة شديدة في جنوب غرب ألمانيا اليوم الخميس، مع استمرار هطول الأمطار حتى مساء غد الجمعة.
في الوقت ذاته، توقفت حركة النقل بالسكك الحديدية والطرق ، وتوقفت الملاحة على نهر الراين ، وهو شريان تجارى رئيسى، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الألمانية ، من المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة اليوم وغدًا في جنوب غرب ألمانيا ، في أعالي الراين.
وفى سويسرا، أكدت السلطات السويسرية أن بحيرة لوسيرن وبحيرة ثون في وسط البلاد قد فاضت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة منذ أسابيع. بحيرة ثالثة ، بحيرة بينا ، الواقعة أيضًا في وسط سويسرا ، هي في حدود طاقتها الاستيعابية ، بعد أن زادت بمقدار 60 سم خلال الليلة الماضية ، لذلك تم حظر الملاحة في مياهها كإجراء وقائي.
