تحتفل محافظة القاهرة اليوم الثلاثاء بالعيد القومي لها، بمناسبة مرور 1052 عاما على تأسيسها على يد جوهر الصقلي عام 969 م في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
جوهر الصقلي
والقاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية، وأكبر المدن من حيث المساحة وتعداد السكان، وتحتل المركز الثاني أفريقياً والسابع عشر عالمياً من حيث التعداد السكاني الذي يبلغ 9.7 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2018 يمثلون 10.6% من إجمالي تعداد سكان مصر، كما تعد من أكثر المدن تنوعاً ثقافياً وحضارياً، حيث شهدت العديد من الحقب التاريخية المختلفة على مر العصور، وتوجد فيها العديد من المعالم القديمة والحديثة، فأصبحت متحفاً مفتوحاً يضم آثاراً فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، وتقع القاهرة على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتشترك في حدودها الشمالية مع محافظة القليوبية، ويحدها من الجهة الشرقية والجنوبية الظهير الصحراوي، ونهر النيل ومحافظة الجيزة من الجهة الغربية.
شارع المعز لدين الله الفاطمي
يُطلق على مدينة القاهرة عدة تسميتات منها مدينة الألف مئذنة، وقاهرة المعز، ومصر المحروسة، ومدينة القاهرة والذي يرجع سبب تسميتها بذلك تبركاً بكوكب المريخ الذي يُعرف بالكوكب القاهر، حيث يُعد هذا الرأي الأكثر شيوعاً عند المؤرخين، حيث قام القائد جوهر الصقلي بالبدء ببناء عاصمة جديدة تعود للدولة الفاطمية وذلك بناء على أوامر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي وكان ذلك في عام 969م وسُميت بالمنصورية، وفي عام 362هـ أطلق عليها الخليفة المعز لدين الله اسم القاهرة وذلك عند دخوله إليها.
الخليفة المعز لدين الله الفاطمي
وتحكي شوارع العاصمة وجدرانها تاريخ شعب مصر وحضارته العريقة التى أثرت البشرية على مر العصور فهى من أكثر المدن تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا وتعد متحفًا مفتوحًا يضم آثارًا فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، كما تضم «حصن بابليون» الذي يعد من الآثار الرومانية القديمة، وتضم أيضًا الكنيسة المعلقة، وشجرة السيدة مريم وهي الشجرة التي استظلت بها السيدة مريم في رحلتها من فلسطين لمصر هربًا من بطش الرومان.
حسن بابليون
أما القاهرة الإسلامية بطرازها المعماري الفريد والتي بدأت ملامحها تظهر مع الفتح الإسلامي لها على يد عمرو بن العاص عام 641م وبنائه لمسجد يحمل اسمه والذي يعد أول مسجد يبنى في أفريقيا، وعلى أرض القاهرة بَنيت مدينة الفسطاط والعسكر والقطائع في العصر العباسى، ومن العصر الفاطمى حتى الأيوبى والمملوكى، شهدت القاهرة أرقى فنون العمارة الإسلامية التي تمثلت فى بناء القلاع والحصون والأسوار والمدارس مثل قلعة صلاح الدين ومدرسة السلطان برقوق ومدرسة الأشرف قايتباي خان الخليلي ومسجد الرفاعي ومسجد الحسين وغيرها.
مسجد عمرو بن العاص
كل هذا التاريخ العريق للقاهرة جاء نتيجة لما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز مما أهلها لتكون العاصمة السياسية لمصر على مر العصور، هذا إلى جانب كونها العاصمة الثقافية والفنية والعلمية والتاريخية للعالم العربي والإسلامى، ومن من المعالم التاريخية، والأثرية، والسياحية، والدينية التي تحتويها المدينة: مسجد عمر بن العاص، وحيّ الحسين، ودار الأوبرا المصريّة، والمتحف المصريّ، وقلعة صلاح الدين الأيوبيّ، والكنيسة المعلقة، ودار الكتب والوثائق القوميّة، وخان الخليلي، والمتحف القبطيّ، والجامع الأزهر، وبرج القاهرة، والكنيسة اليونانيّة للقديس جورج، وأسوار المدينة القديمة، وحيّ السيدة زينب.
وتضم المدينة التي لقبت بـ «جوهرة الشرق» العديد من المنظمات العالميّة والإقليميّة مثل: هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومقرّ جامعة الدول العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالميّة، ومقرّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومقرّ الاتحاد الأفريقيّ لكرة السلة، ومنظمة الطيران المدنيّ الدوليّ، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة للأمم المتحدة، والاتحاد الدوليّ للاتصالات.