"مسئول صغير"... مشروع تخرج لطلبة إحدى جامعات إعلام لخلق جيل مسئول

أطلق طلاب إحدى كلية الإعلام في مصر حملة لتوعية الأباء والأمهات بأهمية تعليم أطفالهم تحمل المسئولية من سن صغير؛ وذلك لأن أطفال اليوم هم أمل المستقبل حيث أنهم يساهمون في حل المشكلات التي عجزت الأجيال السابقة عن حلها بكل بساطة و ذلك يعود إلى التكنولوجيا الحديثة التي يتعرضون لها يوميا.

 

جاءت فكرة المشروع للطلاب؛ وفق القائمين عليه أنه عندما لاحظوا أن نسبة كبيرة من الشباب لا يتحمل المسؤولية و السبب الذي يدفعهم لذلك هو الطريقة الخاطئة التي تربوا عليها وهي أن الأباء يدللوا أولادهم معتقدين أنهم سيتحملوا المسؤولية مع مرور الوقت و من خلال التجارب الحياتية، والبعض الآخر من الأباء يسيطر عليهم مشاعر الخوف على أطفالهم فبالتالي يقوموا باختيارات تخص أبنائهم بالنيابة عنهم مما يؤدي إلى عدم تحمل الأولاد للمسئولية في حياتهم بشكل عام، لذلك قرر الطلاب أن يقوموا بحملة تساعد الأباء على تربية الأبناء بطريقة تساعد على بناء جيل جديد مسئول من سن صغير.

 

أشار الأطباء النفسيون من خلال الأبحاث التي أجراها الطلاب أن المسؤولية فطرة يولد بها جميع الناس،  يجب على الأباء تنميتها لدى أبنائهم و الانتباه الي التصرفات التي يفعلها الاطفال التي تدل علي وعيهم بالمسئولية. 

 

وأضاف القائمين على المشروع بدأت الحملة عن طريق اطلاق صفحات السوشيال ميديا من خلال إعطاء الأباء نصائح تساعدهم على تعليم أولادهم تحمل المسئولية بطرق و أساليب بسيطة تتماشى مع عمرهم الصغير، وأيضا توضيح الفرق بين المسئولية والانضباط حيث أن الكثير من الناس يعتقدوا أنهم شيء واحد، بالإضافة إلى توعيتهم بأن الأحساس بتحمل المسئولية يبدأ من خلال بناء رابط ثقة قوي بالإضافة إلى الحب المتبادل بين الأباء و الأبناء.

 

وأكد القائمين على المشروع أنهم ارادوا استخدام مجال دراستهم و علمهم في افادة المجتمع و المساهمة في خلق جيل جديد قادر علي تحمل المسئولية من سن صغير.